التحديث بين توظيف التقاليد والأعراف الاجتماعية وفراغ الممارسة السياسية
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
صراحة نيوز- بقلم /محمد جمعة خضير
توظيف الأعراف والتقاليد الاجتماعية كأدواتٍ سياسيةٍ بشكلٍ محضٍ يعمل على مسخ مرحلة التحديث الناشئة من جوهرها، ويحوّلها إلى لا معنى، بأن تمثل فعلًا سياسيًا لا دورًا اجتماعيًا، أي أن المبادرة بالفعل السياسي، كحال الترشح لرئاسة سلطة، هي طرحُ عنوانٍ سياسيٍّ لمشروعٍ حاملٍ بالضرورة لبرنامجٍ حركيٍّ ذي رؤى فكريةٍ وإجرائيةٍ يقود الحالة البرلمانية من سكونها إلى اليقظة.
ولا سيّما أننا نعلم أن خيار الترشح يأتي في سياق مرشحين أعضاءٍ في أحزاب، إن صحّ التعبير في الحالة المحلية، وذلك لتضارب الترشيحات من ذات الجسد السياسي المحموم بخطاب المزايدة، وكأننا في سوقٍ لبيع الخضار، إلّا أن الأخيرة تسوّق ما يميّز صنفًا عن غيره، عوضًا عن تسويق الانتفاخ الفارغ الذي صنع مشهديةً باهتةً أفرغت ما تضطلع به فكرة الحزب من ضياء مفاهيمها وبنائها ووظائفها.
هذا كلّه، في الحقيقة، يضع مشروع التحديث برمّته على طاولة وعي المواطنين، لما آلت إليه الممارسة السياسية في “برلمان التحديث” من تصوّراتٍ مقارنةٍ لدى الشارع، حتى لدى غير المهتم، الذي جُلب اهتمامه بتوظيف عرفه الاجتماعي وتقاليده في كواليس صراعاتٍ لم يكن فيها خبزه، ولا حليب أطفاله، ولا توفّر سريرٍ لهم في منافي الرعاية الصحية، سببًا أو هدفًا من كلّ هذا الشغب.
كلّ ذلك، أَحسبه في ظنّي، كافيًا ليسمع من يعنيه الأمر ما أبرقه الواقع من رسائل، سواء لمن يصنعون رسم المشهد، أو للمثقفين، بأن يضعوا الحالة تحت مبضع فكرهم لنقد الواقع، وإسعافه بالتنظير السياسي كحاملٍ يبعث الروح في التجربة لإنقاذها، بعد ما نالها من اشتباكٍ مفرغٍ يسوقها خطوةً بعد خطوةٍ نحو الموت السريري
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام اخبار الاردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام
إقرأ أيضاً: