الجيش الأميركي يرسل حاملة طائرات إلى أميركا الجنوبية
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
كثف الرئيس الأميركي دونالد ترامب حشد بلاده العسكري في منطقة البحر الكاريبي، اليوم الجمعة، من خلال نشر مجموعة حاملة الطائرات غيرالد فورد في أميركا اللاتينية، فيما يمثل التحرك الأكثر قوة لواشنطن في المنطقة حتى الآن.
ويأتي هذا الانتشار في إطار الحشد العسكري الذي يجريه ترامب في منطقة البحر الكاريبي، والذي يشمل 8 سفن حربية وغواصة نووية وطائرات من طراز إف-35.
ومن المرجح أن يثير هذا الحشد قلقا في المنطقة حول نوايا إدارة ترامب، إذ يعد هذا الانتشار تصعيدا كبيرا في ظل التوتر المحتدم مع فنزويلا، التي دأبت واشنطن على اتهام حكومتها بإيواء مهربي المخدرات وتقويض عمل المؤسسات الديمقراطية.
تعزيز القدرة الأميركيةوقال المتحدث باسم وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) شون بارنيل، في منشور على منصة إكس، إن "تعزيز وجود القوات الأميركية في منطقة القيادة الجنوبية سيعزز قدرة الولايات المتحدة على كشف ومراقبة وتعطيل الجهات والأنشطة غير المشروعة التي تهدد سلامة وازدهار الوطن الأميركي وأمننا في نصف الكرة الغربي"، وفق تعبيره.
ولم يحدد بارنيل الموعد الذي ستنتقل فيه حاملة الطائرات إلى المنطقة، لكنها كانت تبحر عبر مضيق جبل طارق وفي أوروبا قبل بضعة أيام.
ودخلت فورد الخدمة عام 2017، وهي أحدث حاملة طائرات أميركية وتعد الأكبر في العالم، ويعمل على متنها أكثر من 5 آلاف بحار.
ومنذ أوائل سبتمبر/أيلول الماضي، نفّذ الجيش الأميركي 10 غارات على سفن معظمها في منطقة البحر الكاريبي يقول إنها تهرب المخدرات، مما أسفر عن مقتل نحو 40 شخصا.
ولم يتطرق البنتاغون إلى الكثير من التفاصيل، لكنه قال إن بعض القتلى من فنزويلا.
وأعاد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو التأكيد على أن الولايات المتحدة تسعى للإطاحة به من السلطة، حسب قوله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات فی منطقة
إقرأ أيضاً:
إعلان ريغان يفجّر غضب ترامب.. الرئيس الأميركي يعلن إنهاء المفاوضات التجارية مع كندا
أكد رئيس الوزراء الكندي أن بلاده لن تسمح للولايات المتحدة بالحصول على "وصول غير عادل" إلى أسواقها إذا فشلت المحادثات التجارية بين الجانبين.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت متأخر من مساء الخميس، إنهاء "جميع المفاوضات التجارية" مع كندا، مُحمّلاً حكومة أونتاريو مسؤولية ما وصفه بـ"السلوك الفاضح" عبر إعلان تلفزيوني ينتقد الرسوم الجمركية الأمريكية.
واعتبر ترامب أن الإعلان، الذي يظهر الرئيس الأسبق رونالد ريغان، يحتوي على معلومات "مزيفة" ويهدف إلى التأثير في قرارات المحاكم الأمريكية، بما في ذلك المحكمة العليا.
وأشار ترامب في منشور على منصته تروث سوشيال، إلى أن الإعلان، الذي كلف 75 ألف دولار، "استُخدم بشكل احتيالي"، مؤكداً أن الرسوم الجمركية "مطلقة الأهمية للأمن القومي والاقتصاد الأمريكي". وأضاف: "بناءً على سلوكهم الفاضح، فإن جميع المفاوضات التجارية مع كندا تُلغى فوراً".
إعلان أونتاريو يُشعل غضب واشنطنالإعلان الذي أثار غضب ترامب نُشر في وقت سابق يوم الخميس من قبل حكومة أونتاريو، وعرض مقاطع من خطاب ريغان الإذاعي عام 1987 حول التجارة الحرة، مُعدّلة لتبدو وكأنها انتقاد للرسوم الجمركية الحالية. لكن مؤسسة رونالد ريغان الرئاسية ردّت سريعًا، مؤكدة أن الإعلان "يُشوّه" محتوى الخطاب الأصلي، وأن حكومة أونتاريو لم تحصل على إذن لاستخدام أو تعديل الملاحظات الرئاسية.
وأفادت المؤسسة أنها "تدرس الخيارات القانونية" في هذا الشأن، داعية الجمهور إلى مشاهدة النسخة الأصلية غير المعدّلة من خطاب ريغان.
كارني يُعدّل خارطة الصادرات وسط تصاعد التوتروجاء قرار ترامب بعد ساعات من تصريحات رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، التي قال فيها إن بلاده تسعى إلى "مضاعفة صادراتها إلى دول خارج الولايات المتحدة"، في مواجهة التهديد المتزايد بالرسوم الجمركية الأمريكية. ولم يصدر عن مكتب كارني تعليق فوري على قرار ترامب، بينما كان من المقرر أن يغادر إلى قمة في آسيا صباح الجمعة، في حين يغادر ترامب في المساء نفسه.
وكان كارني قد التقى ترامب مطلع الشهر الحالي في محاولة لتخفيف التوترات التجارية، في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك لمراجعة اتفاقية "الولايات المتحدة–المكسيك–كندا" (USMCA) العام المقبل، وهي الاتفاقية التي تفاوض عليها ترامب في ولايته الأولى.
Related غداة مكالمته مع ترامب.. كارني يعلن أن كندا ستلغي رسومًا جمركية انتقامية على السلع الأميركيةكيف سيؤثر إلغاء الضريبة الرقمية على مستقبل التجارة بين الولايات المتحدة وكندا؟إضراب مرتقب لمضيفي "طيران كندا" يهدد قطاع السفر والسياحة ويُنذر بخسائر اقتصادية التجارة اليومية على المحكوتتجاوز القيمة اليومية للسلع والخدمات العابرة للحدود بين البلدين 3.6 مليار دولار كندي (2.7 مليار دولار أمريكي)، ويُوجّه أكثر من ثلاثة أرباع الصادرات الكندية إلى السوق الأمريكية.
وتركّز الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب تأثيرها بشكل خاص على قطاع السيارات في أونتاريو، ما دفع شركة "ستيلانتيس" هذا الشهر إلى الإعلان عن نقل خط إنتاج من المقاطعة إلى ولاية إلينوي الأمريكية.
فورد يُطلق حملة إعلانية واسعةوقبل أيام، نشر دوغ فورد، رئيس وزراء أونتاريو، رابط الإعلان المثير للجدل على منصة "إكس"، مؤكداً أن "الحملة الإعلانية الجديدة لأونتاريو في الولايات المتحدة انطلقت رسميًّا".
وأضاف: "سنستخدم كل الأدوات المتاحة ولن نتوقف أبداً عن الدفاع ضد الرسوم الجمركية الأمريكية. الطريق إلى الازدهار هو العمل معاً".
وسبق أن دخل فورد في مواجهة مباشرة مع ترامب، بعد أن فرض رسومًا إضافية على الكهرباء المُصدّرة إلى ولايات أمريكية، فردّ الأخير بمضاعفة الرسوم على الصلب والألومنيوم.
تصعيد تجاري بلا سقف مرئيوفرضت كندا في أبريل الماضي رسومًا انتقامية على سلع أمريكية، لكنها استثنت بعض شركات صناعة السيارات من هذه الإجراءات، عبر ما يُعرف بـ"حصص الإعفاء" (remission quotas)، مما سمح باستيراد أعداد محددة من المركبات دون رسوم.
ويواصل ترامب حربه التجارية التي رفعت الرسوم الجمركية الأمريكية إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاثينيات القرن الماضي، مهدّداً بشكل متكرر بفرض رسوم إضافية، ما يثير قلق الشركات والاقتصاديين على جانبي الحدود.
وفي تصريحات يوم الخميس، أكد كارني أن كندا "لن تسمح للولايات المتحدة بالحصول على وصول غير عادل إلى أسواقها"، في حال فشلت المحادثات التجارية مع واشنطن، مُلمّحاً إلى أن بلاده مستعدة لخيارات صارمة في مواجهة ما وصفه بـ"الإجراءات الأحادية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة