حكم من نسي السعي بين الصفا والمروة في الحج.. الإفتاء توضح الموقف الشرعي
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية أن من ترك السعي بين الصفا والمروة في الحج دون عمد، فإن حجه لا يُعد باطلًا، بشرط أن يبادر بالسعي إذا كان لا يزال في مكة، حتى ولو طال الفصل بينه وبين طواف الإفاضة، فلا ضرر في ذلك شرعًا.
وقالت الإفتاء، خلال إجابتها عن سؤال ورد إلى موقعها الرسمي، إن السعي بين الصفا والمروة يُعد شعيرة من شعائر الله، ودليله قوله تعالى: ﴿إن الصفا والمروة من شعائر الله﴾ [البقرة: 158]، مشيرة إلى أن السعي هو الذهاب والإياب بين الجبلين سبع مرات، وهو ركن عند جمهور العلماء، لا يتم الحج بدونه.
وأوضحت أنه إذا كان السائل قد غادر مكة وتعذر عليه الرجوع، فيلزمه دم، وهو ذبح شاة على ما ذهب إليه فقهاء الحنفية ومن وافقهم، فإن لم يستطع الفدية لضيق الحال، فحجه صحيح ولا إثم عليه، عملًا بمذهب من رأى أن السعي سنة وليس ركنًا.
وأضافت الإفتاء أن طواف الوداع لا يُعاد بعده السعي، لأنه آخر ما يفعله الحاج عند مغادرته مكة، ولا يصح أن يأتي بالسعي بعده، وذلك بحسب ما عليه مذهب الشافعية.
وشددت الفتوى على ضرورة تعظيم شعائر الله ومنها السعي، واستحباب التزام الحجاج برأي الجمهور خروجًا من خلاف العلماء، وتحصينًا للعبادة من النقص أو الجدل الفقهي، خاصة في الشعائر الكبرى كالحج.
حكم حج من أحرم ثم مات بعد الوقوف بعرفة
وحول "ما حكم من أحرم بالحج ثم مات بعد الوقوف بعرفة؟"، فقد توفي أحد الحجاج أثناء أدائه حجة الفريضة، وذلك بعد الوقوف بعرفة وقبل إكمال باقي أعمال الحج، ولا يستطيع ذووه أن يكملوا الحج عنه، فما حكمه؟ وهل يجب عليهم في تركته شيء؟
وقالت الإفتاء إن إحرام الحاج الذي مات بعد الوقوف بعرفة وقبل إتمام باقي أعمال الحج قد انقطع بموته، ولا يكمل أحد الحج عنه، لا من ذويه ولا غيرهم، ولا يجب في تركته شيء إلا إذا كان قد أوصى بإتمام الحج عنه بعد موته، فتجب حينئذ في تركته بدنة تجزئ عن باقي أعمال الحج التي لم يؤدها من طواف الإفاضة وغيره، ويصح بذلك حجه ويكمل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السعي بين الصفا والمروة الحج دار الإفتاء السعی بین الصفا والمروة بعد الوقوف
إقرأ أيضاً:
هل تجوز أضحية هدية من والدي أو شقيقي؟ .. الإفتاء توضح
تلقّت دار الإفتاء المصرية سؤالًا عبر قناتها الرسمية على موقع «يوتيوب» ، حول مدى جواز نحر الأضحية إذا كانت هدية من أحد الوالدين، وذلك ضمن سلسلة الفتاوى التي تتناول أحكام وآداب الأضحية.
ونصّ السؤال الذي طرحته إحدى السيدات على: «هل يجوز أن تكون الأضحية هدية من والدي؟» ، فجاء رد دار الإفتاء واضحًا: «يجوز ذلك، ولا يوجد مانع شرعي من أن تكون الأضحية هدية من أحد، سواء كانت من الوالد أو غيره، إذ يُسمح أن تُهدى البهيمة التي تُستخدم في الأضحية للمُضحِّي، سواء كانت خروفًا أو بقرة أو بدنة، ويصح له أن يذبحها عن نفسه وتُقبل منه بإذن الله».
آداب الأضحية
وفي السياق نفسه، كانت دار الإفتاء قد أوضحت سابقًا عددًا من الآداب التي ينبغي الالتزام بها عند ذبح الأضحية، من بينها:
1. يُستحب ألّا يذبح المُضحي بنفسه ما لم يكن متقنًا للذبح ومدرَّبًا عليه.
2. يُمنع إلحاق الأذى أو تعذيب الأضحية بهدف السيطرة عليها أثناء الذبح.
3. يُسن استقبال القبلة بها وإضجاعها على جنبها عند الذبح.
4. الترفق واللين في التعامل مع الأضحية أثناء الذبح.
5. تجنُّب الذبح المفاجئ.
6. عدم جرّ الأضحية من مكان لآخر بطريقة تُسبب لها ألمًا.
7. يُستحب إخفاء أداة الذبح عن نظر الأضحية قبل الذبح.
8. يُكره ذبح الأضحية في وجود أضحية أخرى.
9. يجب التأكُّد من وفاة الأضحية قبل البدء في السلخ أو قطع أي جزء منها.
10. يشترط أن تكون الأضحية خالية من العيوب الظاهرة التي تؤثر على صحتها أو كمية لحمها.