العدو الصهيوني يواصل توغلاته واعتداءاته على المواطنين السوريين
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
يمانيون/ متابعات تواصلُ قواتُ العدوّ الصهيوني توغُّلَها واعتداءاتِها على المواطنين السوريين
وأفاد سكانٌ محليون بأن دوريةً صهيونية مسلحة تسلَّلت، فجرَ اليوم السبت، إلى مزرعة الحانوت في بلدة صيدا الواقعة بريف القنيطرة الجنوبي، واختطفت مواطنَينِ من أهالي البلدة، واقتادتهما إلى مناطقَ في الجولان المحتلّ، وسط صمت من الجماعات التي تحكُمُ سوريا.
وذكروا أن الدورية داهمت المزرعةَ قرابةَ الساعة الثانية فجرًا، واختطفت مواطنًا وابن شقيقه، واقتادتهما إلى داخل الأراضي المحتلّة، ولم يُعرف مصيرُهما إلى الآن.
وكان قد سبق هذه العملية توغُّلٌ لعدد من الآليات والدبابات الصهيونية، أمس، إلى مناطق (رويحينة والعدنانية) وإلى (سد المنطرة)، حَيثُ صورت عدساتُ المواطنين دورية صهيونية توقف مواطنَين يستقلان دراجةً نارية وتُخضِعُهما لأعمال التفتيش قبل أن تطلق سراحَهما.
وشوهدت قواتُ العدوّ ترفعُ العَلمَ الصهيوني ولأول مرة، أمس، فوق الموقع الذي احتلته في تل الأحمر في ريف القنيطرة، في رسالة للأهالي والسلطة الجديدة مفادها أن هذا الموقع أصبح تحتَ سيطرة الكيان الإسرائيلي.
وقال السكانُ: إن “المنطقة تتعرض يوميًّا للاعتداءات الصهيونية”؛ ما يثير الخوف والقلق الدائم لدى الأهالي، ويعيق المزارعين ومربِّي الماشية من متابعة أعمالهم اليومية.
وأشاروا إلى أن “قوات العدوّ اقتطعت أجزاء كبيرة من الأراضي المحاذية للنقاط الحدودية مع الشريط الحدودي وللأراضي المحيطة للنقاط العسكرية، ومنعت الأهالي من الاقتراب منها لمسافات تتراوحُ بين 200 و300 متر. كما أن قواتِ الفصل الأممية وضعت تحذيراتٍ تمنعُ الاقترابَ من هذه المناطق وتحمِّلُ الأهالي مسؤوليةَ تجاوز هذه الحدود الجديدة المرسومة في أراضينا.
وغالبًا ما تُرسِلُ قوات العدوّ إنذاراتٍ لكل من يقترب، عبر إطلاق النيران المباشرة على المواطنين والأغنام والماعز وتقتل عددًا منها.
من جهة أُخرى، تسعى قواتُ العدوّ لاستمالة الأهالي على نحو شبه يومي من خلال عرض المساعدات الغذائية والعلاجية والأدوية، وهو ما يلاقي رفضًا عامًّا من أهالي المنطقة، ويسبِّب حالة من العداء الدائم والأعمال الانتقامية لجنود العدوّ.
وتبلغ مساحةُ محافظة القنيطرة نحو 1200 كيلومتر مربع، لكن ثلثيها؛ أي نحو 800 كيلومتر مربع، تحت سيطرة العدوّ منذ 1967، بينما يخضعُ الثلثُ المتبقي للسيادة السورية، مع وجود قوات أممية في المنطقة العازلة.
وتتميز المحافظةُ بموقعها الذي يربطُ دمشق بفلسطينَ ولبنان والأردن. كما تتميز بتضاريس خَاصَّة؛ إذ تحيطُ بمدينة القنيطرة وسطَ المحافظة تلالٌ بركانية خامدة، مثل تل الشعار وتل الأحمر، وتحيط بالمحافظة سلسلةُ جبل الشيخ والتي استُخدمت مواقعَ عسكريةً للنظام السوري السابق.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
١٥ شهيدا وأكثر من ٢٠ جريحا في مجزرة مروعة للكيان الصهيوني بسوريا
سوريا/وكالات
ارتفع عدد الشهداء السوريين إثر العدوان الإسرائيلي على بلدة بيت جن في ريف العاصمة السورية دمشق، فجر اليوم الجمعة، إلى 15 شهيداً بينهم 4 أطفال ونساء، بالإضافة إلى 20 جريحاً بعضهم في حالة خطرة.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، على موقعه الإلكتروني،إن عدد الخسائر البشرية خلال الاشتباكات والقصف الجوي الإسرائيلي بلغ 35 مواطناً سورياً، بينهم 15 شهيداً، منهم 7 مدنيين من ضمنهم 4 نساء وأطفال، إضافة إلى 20 جريحاً بعضهم في حالة خطرة، إلى جانب وجود مفقودين تحت الأنقاض وموقوفين لدى قوات العدو الإسرائيلي، فيما أصيب ستة جنود من قوات العدو خلال العملية، وفق اعتراف الجيش “الإسرائيلي”.
واندلعت اشتباكات عنيفة فجر اليوم الجمعة في بلدة بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي، في أكبر عملية عسكرية لجيش العدو منذ سنوات، وذلك بين أبناء المنطقة وقوات العدو الإسرائيلي التي حاولت اقتحام البلدة وتنفيذ حملة اعتقالات، وترافقت الاشتباكات مع قصف مدفعي وجوي، وتسبب القصف “الإسرائيلي” بانهيار منزل.
وذكر المرصد أن قوات العدو الإسرائيلي سمحت صباح اليوم، لسيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ السورية بالدخول إلى المنطقة لإخراج جثامين الشهداء والجرحى بعد تفتيشها، ثم قامت بتفتيشها مجدداً بعد خروجها من المنطقة باتجاه دمشق.
وأكد أن دورية “إسرائيلية” تعرضت لإطلاق نار من مسافة 200 متر بعد قيامها بتوقيف واعتقال عدد من شبان البلدة، ما أدى إلى إصابة ستة جنود احتياط في قوات العدو.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن بلدة بيت جن بريف دمشق شهدت خلال الساعات الماضية موجة نزوح غير مسبوقة لعشرات العائلات باتجاه المناطق المجاورة، بعد قصف “إسرائيلي” استهدف البلدة فجر اليوم الجمعة.
ولفت إلى أن السكان يخشون من استمرار التصعيد “الإسرائيلي” المتكرر داخل الأراضي السورية، عقب تصاعد التوترات في المناطق الحدودية.
وأشار المرصد السوري إلى أنه رصد فجر اليوم الجمعة جنوب غرب دمشق تصعيداً إسرائيلياً لافتاً، حيث توغلت قوات العدو الإسرائيلي بدوريتين عسكريتين في محيط بلدة بيت جن بريف دمشق لتنفيذ حملة اعتقالات، وقصفت أطراف البلدة دون رادع، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينها وبين الشبان الذين حاولوا التصدي لها.