نوايا غير بريئة؛ تهدف إلى إخراج الصين من المعادلة وكشف ظهر السودان
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
الصين عدو؟!
الطرق حول مسألة “المسيرات الصينية.. المسيرات الصينية” بهذا الشكل الكثيف.. الواضح أنّ خلفه بروباغندا غربية بنوايا غير بريئة؛ تهدف إلى إخراج الصين من المعادلة وكشف ظهر السودان..
الصين صديقة لنا.. وغالبية البنى التحتية الحيوية التي ترونها مدمرة وتتصاعد منها أعمدة الدخان الأسود الآن كانت الأيدي الصينية شريكة في بنائها وتشييدها جنبًا إلى جنب مع الأيدي السودانية.
والسودان كان بوابة الصين نحو الأراضي الأفريقية.. ولا نقول أنّ سيرة الصين كانت نظيفةً تمامًا هناك، لكن على الأقل لما يُعرف عنها السلوك الاستعماري للبيض..
الآن ليس مطلوبًا سوى تقديم الحكومة لنظرائها في الصين أدلّة بأن مباع الصين من الأسلحة أو الطيران المسيّر يُلحق الضرر بمقدّراتنا الاستراتيجية، مما يُوجب عليكم الكف عن بيع السلاح مجددًا للجهات المعادية، أو مدّنا بتقنيات التعامل مع المسيرات الإستراتيجية من أنظمة دفاع جوي متطورة.
بمعنًى آخر.. هذه المسألة ليست متروكة للجهود الشعبية في الشتم والسباب وإذكاء مشاعر الكراهية غير المبررة؛ التي يُمكن أنْ تُؤلب وتُشحن بمؤثرات مشكلي الرأي العام في الميديا، وهؤلاء ربما ببراءة أو سذاجة منهم يخدمون خط الأعداء. وهؤلاء أنفسهم رأيتهم أمس بفرح طفولي يتداولون بيانًا منسوبًا للاتحاد الأوروبي فحواه أنّ السودان تعرض لهجمات خارجية في إلماحٍ يُشير لدور الطيران الصيني المسيّر قبل إشارته للعدوان الإماراتي. والحقيقة تمنّع الأذكياء عن سؤال الاتحاد الأوروبي: لماذا كنتم تُغدقون ملايين الدولارات سنويًّا على الدعم.السريع؟ ولماذا أهم التدريبات النوعية التي تلقتها عناصر النخبة كانت تحت إشرافٍ ورعايةٍ منكم؟ ولماذا نطقتم اليوم فقط بينما يحترق السودان على مدار عامين أمام مرأى ومسمع منكم؟ ولماذا -قبل ذلك كله- كان خطكم على الدوام في المحافل الدولية عدوانيًّا تجاه السودان؛ بما يقوّض أمنه القومي، ويحرمه من سيادته على أرضه؟
وعلى منوالٍ مشابهٍ وبعد موت أسطورة “فاغنر” لجأ الأوروبيون بمكرٍ لقول أنّ ليبيا حفتر تشارك في حرب السودان ومن يقف وراء حفتر روسيا -ومعها غمزة-.. ونحن نسألهم: من كان وراء اسقاط القذافي كأساس للأزمة، وتسبب مباشرةً في تحويل منطقة الساحل والصحراء لأكبر منطقة فراغ أمني ونال السودان ما ناله من تداعياتها بما فيها حرب 15 أبريل؟ أليس طيران الناتو؟
بالعودة مجددًا للصين.. ألم يستوقفكم حرق قاعة الصداقة؟ ألا يحمل ذلك رسالة رمزية مفادها: انتهى عهد الصداقة الصينية السودانية؟ والقاعة التي شُيّدت في سبعينيات القرن الماضي كهدية من حكومة وشعب الصين، كانت بمثابةِ رمزٍ معماريٍّ لصداقة الشعبين.
محمد أحمد عبد السلاممحمد أحمد عبد السلام إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
لحج.. ضبط رافعات مخصصة لإنزال حاويات السفن كانت في طريقها إلى الحديدة
أعلنت قوات الحزام الأمني بمحافظة لحج، السبت، ضبط رافعات مخصصة لإنزال حاويات السفن، كانت في طريقها إلى محافظة الحديدة، وذلك أثناء عملية تفتيش في نقطة الحسيني شمال مدينة الحوطة.
وقال مصدر في عمليات قوات حزام لحج إن عملية الضبط جرت خلال التفتيش الروتيني للمركبات والشاحنات، حيث اشتبه أفراد النقطة بإحدى الشاحنات، ليتم تفتيشها والعثور على الرافعات بداخلها وقد كانت مغطاة بطرابيل محكمة.
وأضاف أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الرافعات جرى تحميلها من أحد الهناجر في منطقة الرباط، وكانت مهيأة للنقل إلى صنعاء ومنها إلى الحديدة، بحسب اعترافات سائق القاطرة ومرافقيه.
وباشرت تلك القوات الإجراءات القانونية اللازمة، وفتحت تحقيقًا لمعرفة ملابسات العملية والجهات المتورطة فيها، مشددة على استمرار جهودها في إحكام الرقابة على الطرقات لمنع تهريب المعدات أو المواد التي قد تُستغل بما يضر بالأمن والاستقرار.