تقرير: مواجهة الهند وباكستان اختبار غير مسبوق للأسلحة الصينية المتطورة
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
شددت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، على أن التوتر العسكري المتصاعد بين الهند وباكستان قد يمثل أول اختبار ميداني حقيقي للتكنولوجيا العسكرية الصينية، في مواجهة الأنظمة الغربية المجربة، وهو ما انعكس على ارتفاع أسهم شركات الدفاع الصينية.
وأشارت الشبكة في تقرير لها، إلى أن أسهم شركة "تشنغدو" لصناعة الطائرات، المصنعة لطائرات "جي-10 سي"، ارتفعت بنسبة 40% بعد إعلان باكستان استخدامها لإسقاط طائرات هندية، بينها مقاتلة "رافال" الفرنسية المتقدمة.
ولم تؤكد الهند هذه المزاعم، فيما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إنه "ليس على دراية" بالموقف.
وأكدت الشبكة أن الصين، بوصفها المورد الرئيسي للأسلحة إلى باكستان، "تراقب باهتمام" أداء منظوماتها العسكرية في بيئة قتالية فعلية، لافتة إلى أن بكين لم تخض حربا كبرى منذ أكثر من 40 عاما، لكنها كثفت في عهد الرئيس شي جين بينغ جهود تحديث قواتها المسلحة.
وأوضح تقرير الشبكة أن 81% من واردات باكستان العسكرية خلال السنوات الخمس الماضية جاءت من الصين، مشيرا إلى أن ذلك يشمل مقاتلات وصواريخ ورادارات وأنظمة دفاع جوي، يُتوقع أن تكون حاسمة في أي مواجهة مع الهند.
وقال الباحث ساجان غوهيل من مؤسسة آسيا والمحيط الهادئ في لندن إن "أي صدام بين الهند وباكستان سيكون ساحة اختبار للصادرات العسكرية الصينية".
وأشار المحلل كريغ سينغلتون من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إلى أن "الدعم الصيني لإسلام آباد، خاصة في ما يتعلق بالاستهداف المدعوم بالذكاء الاصطناعي، غيّر التوازن التكتيكي بهدوء".
وأضاف أن ما يجري "ليس مجرد صدام ثنائي، بل نافذة على كيف تعيد الصين عبر صادراتها العسكرية تشكيل قوة الردع الإقليمية"، حسب تعبيره.
وذكّرت "سي إن إن" بأن الصين وصفت باكستان مرارا بـ"الصديق القوي"، مؤكدة أن البلدين أجريا مناورات جوية وبحرية وبرية متطورة، شملت تدريبات على تبادل الطواقم ومحاكاة قتالية.
وقال سلمان علي بيتاني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القائد الأعظم في إسلام آباد، إن المعركة الجوية الأخيرة "تُوصَف بأنها الأعنف بين دولتين نوويتين"، و"مثلت علامة فارقة في استخدام الأسلحة الصينية المتقدمة".
كما نقلت الشبكة عن مصدر في وزارة الدفاع الفرنسية أن طائرة رافال واحدة على الأقل فُقدت، رغم عدم تقديم إسلام آباد لأدلة حتى الآن. وقال المحلل الدفاعي بلال خان إن ذلك "يشير إلى حداثة أنظمة الأسلحة الصينية مقارنة بتلك الغربية".
وفي السياق، أشار الباحث الصيني تشو بو إلى أن إسقاط طائرة رافال بواسطة مقاتلة جي-10 سي سيكون "دفعة هائلة للثقة في الأسلحة الصينية وربما يفتح شهية السوق الدولية".
وتوقعت الشبكة أن تعزز الصين صادراتها الدفاعية، لا سيما إلى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في ظل تراجع روسيا بعد حرب أوكرانيا، في حين لفت خان إلى أن بكين "تضغط بشدة على أسواق روسيا التقليدية، مثل الجزائر ومصر والعراق.
كما أشار سينغلتون إلى أنه "إذا صحت تقارير خسائر الهند، فستُطرح تساؤلات حول تكامل وتخطيط سلاحها الجوي"، مشددا على أن الفعالية لا تتوقف عند نوعية السلاح، بل تشمل التكامل والجاهزية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الصينية الغربية باكستان الصين باكستان الغرب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الصين تدعو الهند وباكستان إلى تجنب التصعيد
حثت الصين اليوم السبت الهند وباكستان على تجنب أي تصعيد في الصراع الراهن، الذي يعد بالفعل أحد أسوأ المواجهات العسكرية بين القوتين النوويتين المتنافستين.
ودعت وزارة الخارجية الصينية في بيان، أوردته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية في موقعها على الإنترنت، الهند وباكستان إلى إعطاء الأولوية لضمان السلام والاستقرار والحفاظ على الهدوء وممارسة ضبط النفس، والعودة إلى مسار التسوية السياسية من خلال الوسائل السلمية وتجنب الإجراءات التي من شأنها تصعيد التوترات بشكل أكبر.