الجزائر.. انطلاق أعمال ملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
الجزائر – انطلقت في الجزائر، السبت، أعمال ملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة بمشاركة نحو 1000 اقتصادي ومستثمر وخبير من 43 دولة من إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، إضافة إلى 200 جهة عارضة لمختلف القطاعات الاقتصادية.
ودعا وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات الجزائري كمال رزيق، في كلمة له خلال الملتقى، المستثمرين ورجال الأعمال وحاملي المشاريع الجزائريين والأفارقة إلى “اغتنام تحسن البيئة الاقتصادية والاستثمارية الجزائرية لبناء شراكات استثمارية وتجارية حقيقية”.
وقال رزيق، إن “العشرية المقبلة ستكون عشرية الجزائر وإفريقيا”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية.
وأضاف: “ما تشهده الجزائر من قفزة اقتصادية يجعلها تحمل آفاقا اقتصادية جد واعدة”.
ودعا رزيق، إلى “استغلال كل الفرص المتاحة والإمكانات المادية والبشرية والطبيعية الهامة التي تزخر بها الجزائر، لبناء شراكات اقتصادية حقيقية وتحقيق عقود تجارية هامة”.
وأردف: “الجزائر تسير اليوم، بخطى ثابتة على الصعيد الاقتصادي وهو ما تعكسه المشاريع الكبرى والإصلاحات الجوهرية الاستراتيجية الموجهة نحو التكامل والتشاركية والانفتاح من خلال تطوير البنية التحتية للجزائر بمشاريع عملاقة في مجال السكك الحديدية والنقل البري”.
كما تطرق إلى “الطريق العابر للصحراء الرابط بين الجزائر والعاصمة النيجيرية لاغوس”، لافتا إلى أنه “كفيل بتعزيز الربط والتجارة البينية القارية وربط الدول الإفريقية التي تفتقد لواجهة بحرية مع القارة الأوروبية”.
وأشار رزيق، إلى أن بلاده “تسعى إلى تطوير القطاعات الاقتصادية وترقية المبادلات التجارية بين الشركاء في القارة في إطار اتفاقية منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية (زليكاف)”.
ولدى تطرقه إلى الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية التي ستحتضنها الجزائر مطلع سبتمبر/ أيلول المقبل، ذكر رزيق، أنها “تعد فرصة للشركات الجزائرية للتغلغل أكثر في القارة الإفريقية لا سيما وأن المعرض يعد قمة اقتصادية رفيعة المستوى والشأن بامتياز”.
وحث رزيق المؤسسات الجزائرية عامة وخاصة على “الظفر بأكبر قدر ممكن من اتفاقيات الشراكة بمناسبة هذا المعرض الدولي المنتظر أن يتوج بالتوقيع على عقود تجارية واستثمارية بقيمة 44 مليار دولار”.
من جانبه شدد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية الجزائري لخضر رخروخ ،في كلمة له، على “أهمية تعزيز وتسريع التكامل الاقتصادي القاري والذي يمر حتما عبر تطوير المنشآت القاعدية من طرقات وموانئ ومطارات وسكك حديدية لما لها من دور محوري في تحفيز النشاط الاقتصادي وخلق فرص استثمار حقيقية” وفق ذات المصدر.
وجدد التأكيد على “التزام الجزائر بمبادئ التعاون الإفريقي واستعدادها لاقتسام خبراتها ومرافقة الأشقاء في تجسيد مشاريع الربط القاري ضمن رؤية تنموية عادلة تضامنية وذات أثر ملموس”.
بدوره أكد المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار عمر ركاش، في كلمة له، حسب الوكالة، على “أهمية تسريع التكامل الاقتصادي الإفريقي، لاسيما في المجال الاستثماري والتجاري”.
وأشار ركاش، إلى أن “إفريقيا وبرغم ثقلها الديموغرافي والاقتصادي لا تمثل التجارة البينية بها سوى 15 بالمئة من إجمالي المبادلات القارية”.
وأضاف: “كما أن الاستثمارات البينية لا تتعدى 12 بالمئة من مجموع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وأكثر من 70 بالمئة من تدفقات الاستثمار تأتي من خارج القارة”.
وتستمر فعاليات الطبعة الحادية عشر من ملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة والاستثمار (AFIC11) الموسوم بعنوان “التكامل والازدهار الإفريقي” السبت والأحد، من تنظيم المركز الإفريقي للاستثمار والتطوير، بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية والبنك العربي للاستثمار في إفريقيا، وعدد من الهيئات المالية العربية والإفريقية.
ويهدف المؤتمر، وفق القائمين عليه، إلى توفير الظروف الملائمة لجمع المستثمرين والمؤسسات المالية والخبراء وصناع القرار الدوليين، لمناقشة سبل تعزيز التكامل الاقتصادي الإفريقي، وتطوير قطاعات الزراعة، والصناعة، والطاقة، والتحول الرقمي.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
حركة العدل والمساواة ترحب بموقف الاتحاد الإفريقي الرافض لتكوين حكومة موازية في السودان
اعربت حركة العدل والمساواة السودانية عن ترحيبها بموقف مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي في جلسته رقم (1293)، والذي أكد دعمه لوحدة السودان ورفضه القاطع لما يسمى بـ”الحكومة الموازية” التي أعلنتها مليشيا الدعم السريع.واكد أمين الاعلام، الناطق الرسمي د. محمد زكريا فرج الله في بيان للحركة ان هذا الموقف تعبير واضح عن دعم الاتحاد الأفريقي للشرعية الدستورية، ومؤسسات الدولة السيادية والتنفيذية والقوات المسلحة السودانية.وثمنت الحركة دعوة المجلس إلى رفع الحصار عن مدينة الفاشر، وإدانته للانتهاكات ضد المدنيين، ومطالبته بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة للفاشر وكادوقلي والدلنج وبابنوسة.وطالبت الحركة الاتحاد الأفريقي إلى رفع تعليق عضوية السودان، بما يتسق مع دعمه المعلن لمؤسسات الدولة السودانية الشرعية، ويعزز من دور السودان في المنظومة الإقليمية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب