أعلن السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، مساء السبت، تجديد دعم بلاده لفكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، رغم تصاعد الرفض الإقليمي والدولي لهذا الطرح، بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي دخل شهره الثامن، موقعًا عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين.

وقال هاكابي، خلال مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، إن الولايات المتحدة "لا تملك خطة تفصيلية لليوم التالي في غزة"، لكنه أشار إلى دعم واشنطن لـ "فتح المجال أمام الراغبين في مغادرة القطاع"، معتبرًا أن إعادة إعمار غزة مستقبلًا "ستكون بمشاركة دول الخليج العربي".

ترامب يستعد لجولة خليجية مرتقبة: ملفات غزة واليمن على الطاولة عاجل- ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 2720 شهيدًا و7513 مصابًا منذ استئناف العمليات في مارس اتهام مباشر لحماس وتجاهل لدور إسرائيل

وفي تصريحات أثارت جدلًا واسعًا، حمّل هاكابي حماس مسؤولية تأخير التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، زاعمًا أنها "العقبة الوحيدة" أمام إحراز تقدم في المفاوضات، دون الإشارة إلى الدور الإسرائيلي في عرقلة المساعي الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب.

ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في مختلف أنحاء القطاع، خاصة في رفح، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية وشيكة بسبب الحصار ونقص الإمدادات الأساسية.

جولة مرتقبة لترامب دون زيارة إسرائيل

وحول الجولة الإقليمية المرتقبة للرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب، أوضح السفير هاكابي أن الزيارة ستركز على "الفرص الاقتصادية" في المنطقة، نافيًا وجود أي دلالات سياسية لتجاهل إسرائيل ضمن برنامج الجولة.

وأضاف أن ترامب "أمضى وقتًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من أي زعيم عالمي آخر"، في محاولة لطمأنة القيادة الإسرائيلية بشأن العلاقات الثنائية المتينة.

رفض عربي لخطة التهجير ومبادرة مصرية بديلة

وكان ترامب قد روّج منذ 25 يناير الماضي لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض قاطع من القاهرة وعمّان، وانضمت إليهما معظم الدول العربية ومنظمات إقليمية ودولية، التي أكدت تمسكها بحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ورفضها لأي مشاريع ترحيل قسري.

وفي هذا السياق، طرحت مصر خطة بديلة لإعادة إعمار قطاع غزة بدعم عربي وإسلامي، دون المساس بوحدة الشعب الفلسطيني أو تهجيره، إلا أن الخطة قوبلت برفض واضح من كل من ترامب ونتنياهو، مما يثير تساؤلات حول نوايا الأطراف الداعمة للعدوان الإسرائيلي.

عدوان مستمر على غزة بدعم أميركي

ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر2023، تواصل إسرائيل تنفيذ هجمات مكثفة على قطاع غزة بدعم أميركي مفتوح، وسط اتهامات دولية متزايدة بتورطها في "إبادة جماعية" ضد المدنيين الفلسطينيين، إذ بلغ عدد الشهداء والمصابين أكثر من 172 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، حسب إحصائيات رسمية فلسطينية.

ورغم التحذيرات الدولية المتكررة، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية دون اعتبار للقانون الدولي أو قرارات الأمم المتحدة، ما يهدد بتفجير الأوضاع في المنطقة وزيادة عزلة تل أبيب على الصعيد الدولي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عاجل غزة السفير الأميركي تهجير الفلسطينيين حرب غزة دونالد ترامب اسرائيل حماس إعادة إعمار غزة الخليج العربي قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

السفير الأمريكي يؤكد دعم واشنطن لإعادة إعمار غزة

صراحة نيوز- أكد السفير مايك والتز، سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، التزام بلاده بدعم جهود الإغاثة وإعادة الإعمار في قطاع غزة عقب سريان وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.

وأشار السفير إلى حجم المساعدات الأمريكية المقدمة، والتي تشمل خياماً وملاجئ وأغطية ومستلزمات طبية ومواد غذائية وطحين لتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل على الانتقال من مرحلة الاستجابة الطارئة إلى مرحلة إعادة البناء طويلة الأمد، مع التركيز على إزالة العقبات البيروقراطية وتسريع العمليات الإغاثية بالتعاون مع الأردن والجهات المعنية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • مصر: نرفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين أو تغيير ديموغرافية غزة
  • واشنطن وتل أبيب تبحثان ترتيبات "المرحلة الثانية" في غزة
  • عاجل| قافلة «زاد العزة» الـ89 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • السفير الأميركي لدى لبنان يكشف عودة الاتصالات لزيارة قائد الجيش واشنطن
  • تقارير عبرية: تل أبيب ترفض مهلة عامين لنزع سلاح حماس
  • إسرائيل الكبرى: المجازفة الأكبر!
  • “الصليب الأحمر”: “إسرائيل” تمنعنا من زيارة الأسرى الفلسطينيين
  • جنوب أفريقيا تلغي إعفاء الفلسطينيين من تأشيرة الدخول بعد محاولات إسرائيلية لتهجير بعضهم
  • السفير الأمريكي يؤكد دعم واشنطن لإعادة إعمار غزة
  • عبد العاطي: مصر لا يمكن أن تسمح أن يكون معبر رفح بوابة لتهجير الفلسطينيين