رئيس دينية الشيوخ: الإنسان مأمور بالحفاظ على الموارد منذ خلافته في الأرض
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
أكد الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، النائب الأسبق لرئيس جامعة الأزهر، أنَّ المسلمَ مأمورٌ بالحفاظِ على المواردِ حتى لو كانَ يَستعملُها في أمرٍ واجبٍ أو مندوبٍ.
وأضاف خلال ترؤسه جلسة "الأدب وعلاقته بالتنمية المستدامة"، في فاعليات المؤتمر الدولي الـ 14 لكلية الآداب بجامعة عين شمس " العلوم الإنسانية والاجتماعية ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، الاثنين، أنَّ الحفاظَ على المواردِ ينبغي أنْ يحققَهُ الإنسانُ حتى وإن كانتْ هذه المواردُ وفيرةً وكثيرةً، فها هو سيدُنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: «وإنْ كنتَ على نهرٍ جارٍ».
وأشار رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، إلى أن الحفاظ على الموارد هو لُبُّ التنميةِ المستدامةِ، التي يُمكنُنا أنْ نقول: إنها تلبيةُ احتياجاتِ الحاضر، دونَ الجَوْرِ على نصيبِ الأجيالِ القادمةِ، مشددا على أن الإنسانَ مأمورٌ بها منذُ أن جعلَهُ اللهُ تعالى خليفةً في الأرض؛ لأنَّ الخليفةَ مأمورٌ بالحفاظِ على ما استُخلفَ فيه حتى ينتهيَ دَورُه في الخلافةِ فيَتسلّمَه منه مَنْ بَعدَه.
ونوه عامر إلى أنه حينما مرَّ سيدُنا رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم على أحد الصحابة وهو يتوضأُ، كان يحاولُ الإمعانَ في وضوئِه، إذِ الوضوءُ عبادةٌ ينبغي أن يؤديَها الإنسانُ بإتقان، ولكنّ محاولةَ الإتقانِ جعلتْ سيدَنا سعدًا يُسرفُ في استعمالِ الماءِ.. فقال له سيدنا رسولُ الله صلى اللهُ عليه وسلم: «مَا هذَا السَّرَفُ [الإسراف] يا سعدُ؟!». قال [سعدٌ]: أَفِي الوضوءِ سَرَفٌ؟ قال: «نَعَم، وإنْ كنْتَ على نهرٍ جَارٍ»، وهذا الموقفٌ لخَّصَ أبعادًا اجتماعيةً ودينيةً في كلماتٍ قليلة وصار له أثر في غرس هذه المعاني والأبعاد في النفوس.
وأوضح رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، إلى أن دَورُ الأدب غرس المعني والأبعاد في النفوس، فلا شكَّ أنَّ للأدبِ دورًا في تشكيلِ الوعي وترسيخِ القِيَمِ والهُويّةِ وكلُّ الأعمالِ الأدبيةِ التي تنظرُ إلى النشءِ القادمِ وإلى واجبِنا تُجاهَ مُستقبلِة هي أعمالٌ تُساهمُ في التنميةِ المستدامة، والأعمالُ الأدبيةُ التي تَعملُ على إصلاحِ المجتمعِ والحفاظِ على الجانبِ الأخلاقي لها دَورٌ أيضًا في التنميةِ المستدامة.
ولفت عامر إلى أن هناك موقفٌا آخر يُبيّنُ هذا الأمرَ تقصُّه علينا أم المؤمنين السيدةُ عائشةُ رضي الله عنها وأرضاها حين تقول: دخلَ عليَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فرأَى كِسرةً مُلقاةً [أي: كِسرة خُبز] فمَسَحَها، فقالَ: «يا عائشةُ.. أَحسِني جِوارَ نِعَمِ اللهِ عزَّ وجلَّ؛ فإنَّها ما نَفَرَتْ عَن أهْلِ بيتٍ فكادَتْ أنْ تَرجِعَ إليْهِم»، مشيرا إلى أن سرد الصحابةِ الكِرامُ للموقفِ الذي من أجلِه قِيلَ الحديثُ، يُبينُ لنا أنَّ للقصةِ أثرًا في غَرسِ المعاني في النفوس، وهذا هو دورُ الأدبِ الذي كانَ وينبغي أنْ يكون.
اقرأ أيضًا:
الحكومة تعلن موعد إصدار تعديلات قانون الإيجار القديم
الرئيس السيسي يوجه بتعزيز قدرات قناة السويس وتوطين الصناعات البحرية
نتمسك بامتداد العقد.. نص مذكرة المستأجرين بشأن تعديلات الإيجار القديم
الحكومة: تحويل السيارات للغاز الطبيعي يوفر 2270 جنيها شهريا
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتور يوسف عامر رئيس دينية الشيوخ الإنسان مأمور بالحفاظ على الموارد الأدب وعلاقته بالتنمية المستدامةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
رئيس "دينية الشيوخ": الإنسان مأمور بالحفاظ على الموارد منذ خلافته في الأرض
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الهند وباكستان طفل البحيرة العاصفة الترابية مارسيل كولر سعر الفائدة الرسوم القضائية أسعار البنزين الرسوم الجمركية الحرب التجارية سكن لكل المصريين صفقة غزة مقترح ترامب لتهجير غزة الدكتور يوسف عامر رئيس دينية الشيوخ مؤشر مصراوي صور وفیدیوهات دینیة الشیوخ على الموارد علیه وسلم صلى الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحجر الأسود.. كيف نزل من الجنة إلى الأرض وثواب تقبيله
الحجر الأسود من أبرز المعالم التي يتطلع الراغبين في أداء مناسك الحج بالوصول إليه وتقبيله، وهو حجر بيضاوي يقع في الركن الجنوبي الشرقي من الكعبة المكرمة، ويحظى هذا الحجر بمكانة عظيمة لدى قلوب المسلمين، كما يعتبر من شعائر الحج والعمرة، حيث يبدأ الطواف من عنده وينتهي إليه.
ووردت أحاديث نبوية تبيّن فضل الحجر الأسود وتبيّن أهميته، حيث يكتسب الحجر الأسود قدسيته من ارتباطه بالبيت الحرام، إضافة إلى تاريخه العريق الذي يعود إلى عهد النبي إبراهيم عليه السلام.
وفي هذا التقرير، نتناول أبرز المعلومات عن الحجر الأسود ومكانته الدينية..
هل الحج الأسود نزل من الجنة؟نزل الحجر الأسود من الجنة مع سيدنا آدم عليه السلام، وكان لونه شديد البياض، حتى إنه كان أشد بياضا من الثلج، إلا أن خطايا الناس وشركهم بالله تسببت في اسوداد الحجر الفضيل، وجاء ذلك فيما رواه الترمذي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نزل الحجر الأسود من الجنة، وهو أشد بياضًا من اللبن، فسودته خطايا بني آدم".
وعن سبب نزول الحجر الأسود فقد بيّن ابن عباس -رضي الله عنه- أنّ السبب هو أن يكون أنسا لـ سيدنا آدم عليه السلام في هذه الأرض؛ حيث قال ابن عباس -رضي الله عنه-: "إن الله -تعالى- أنزل الركن -يعني الحجر الأسود-، والمقام مع آدم -عليه السلام- ليلة نزل ليستأنس بهما، وأنه كان يأنس بالحجر".[٥]
نزل سيدنا جبريل عليه السلام بالحجر الأسود أثناء بناء سيدنا إبراهيم عليه السلام للكعبة؛ ليضعه بجوار الكعبة المشرفة كما أمره الله، وقد لخص هذه القصة ابن جرير في تفسيره، والأزرقي في أخبار مكة بإسناد حسن، وكذا رواه الحاكم في مستدركه، حيث قال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه عن خالد بن عرعرة أن رجلا قام إلى على فقال: «ألا تخبرني عن البيت؟ أهو أول بيت وضع فى الأرض؟ فقال: لا ولكن هو أول بيت وضع فيه البركة، مقام إبراهيم، ومن دخله كان آمنا، وإن شئت أنبأتك كيف بنى: إن الله أوحى إلى إبراهيم أن ابن لى بيتا فى الأرض.
قال: فضاق إبراهيم بذلك ذرعا، فأرسل الله السكينة، ولها رأسان - فاتبع أحدهما صاحبه حتى انتهت إلى مكة، فتطوت على موضع البيت كتطوى الحجفة، وأمر إبراهيم أن يبنى حيث تستقر السكينة، فبنى إبراهيم وبقى حجر، فذهب الغلام يبغى شيئًا، فقال إبراهيم: لا ابغنى حجرًا كما آمرك، قال: فانطلق الغلام يلتمس له حجرًا، فأتاه فوجده قد ركب الحجر الأسود فى مكانه، فقال: يا أبت، من أتاك بهذا الحجر؟ قال: أتانى به من لم يتكل على بنائك، جاء به جبريل من السماء، فأتماه.
ثواب تقبيل الحجر الأسودتقبيل الحجر الأسود من السنة المباركة، فقد جاء عن عمر رضى الله عنه «أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله، فقال: إنى أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أنى رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقبلك ما قبلتك» رواه البخاري.
كما روى ابن خزيمة في صحيحه، وأحمد فى مسنده، والحاكم فى مستدركه وصححه ووافقه الذهبي عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن لهذا الحجر لسانًا وشفتين يشهد لمن استلمه يوم القيامة بحق".