نعيم قاسم: الغارات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان "لعبٌ بالنار" ومحاولات إخراجنا من المعادلة فشلت
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، في كلمة ألقاها مساء الاثنين، إن إسرائيل "اخترقت اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من ثلاثة آلاف مرة"، مشيرًا إلى أنها "لم تنسحب من الأراضي اللبنانية، ولم توقف استهدافها المتواصل للبنان". اعلان
وأكد قاسم أن حزب الله "التزم بوقف إطلاق النار جنوب نهر الليطاني، وساهم في تمكين الجيش اللبناني من نشر قواته، ليكون القوة الأمنية الوحيدة المسؤولة عن حفظ الأمن في هذه المنطقة"، إلا أن الخروقات الإسرائيلية المتكررة، بحسب قوله، "تستوجب تحركًا لبنانيًا رسميًا أكثر قوة وحزمًا".
ورأى أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على منطقتي النبطية وإقليم التفاح تشكّل "لعبًا بالنار"، محذرًا من أن "هذه الاعتداءات لن تحقق لإسرائيل ما تصبو إليه".
واعتبر قاسم أنه "لولا حزب الله، لكانت إسرائيل تمكنت من قضم أجزاء من الأراضي اللبنانية تدريجاً عامًا بعد عام".
وردًا على الضغوط التي يتعرض لها الحزب، قال: "إذا كان البعض يظن أنه قادر على إخراجنا من المعادلة عبر الضغوط، فهو واهم. لن نستسلم وسنواجه بكل أشكال المواجهة الممكنة وفقًا لطبيعة المرحلة".
Relatedتأملات في 7 أيار.. يوم خرج حزب الله لحماية شبكة اتصالاته فكادت تندلع حرب أهليةتركيا أحبطت شحنة "بيجر" مفخخة إلى لبنان ومصادر أمنية تقول إن حزب الله وراء التنبيهإسرائيل تمطر جنوب لبنان بـ "الدولار الأصفر" وتحذر: "أموال حزب الله حرام" فما القصة؟وشدّد على أن حزب الله "لن يخضع للتهديدات أو الضغوط الإسرائيلية"، معتبرًا أن "لبنان يتجه نحو الاستقرار، إلا أن الجهة التي تعيق هذا الاستقرار هي إسرائيل".
وقال قاسم إنه "بعد عام وسبعة أشهر من اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، لم يتمكن نتنياهو من تحقيق هدفه بالقضاء على المقاومة هناك".
وفي سياق متصل، استنكر بشدة "العدوان الإسرائيلي المتواصل على سوريا"، مؤكدًا موقف الحزب الداعم لوحدة الأراضي السورية، وداعيًا إلى "سوريا موحدة لجميع أبنائها، من دون اعتداءات على الأقليات".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس غزة سوريا ألمانيا إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس غزة سوريا ألمانيا قطاع غزة سوريا إسرائيل جنوب لبنان حزب الله لبنان إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس غزة سوريا ألمانيا روسيا تركيا الصين فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المملكة المتحدة حزب الله
إقرأ أيضاً:
طلوع الفجر تفضح هشاشة الدفاعات الإسرائيلية أمام سيناريو هجوم إيراني مباغت | تقرير
كشفت تدريبات "طلوع الفجر" المفاجئة عن ثغرات خطيرة في المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، بعدما حاكى جيش الاحتلال سيناريوهات معقدة تمثل أسوأ الاحتمالات، وعلى رأسها هجوم إيراني مباغت على عدة جبهات في وقت واحد.
ويخشى قادة الجيش الاسرائيلي أن تسعى طهران لتنفيذ عملية خاطفة في الفترة القريبة، حتى قبل بدء خطة احتلال غزة، بهدف فرض رواية جديدة حول نهاية الحرب وتغيير مسارها السياسي والعسكري.
خطة إسرائيل للسيطرة الكاملة على غزة.. أهداف معلنة للتهجير.. وتحذيرات عربية ودولية من كارثة
إسرائيل تبرر استهداف 6 صحفيين في غزة باتهامات "باطلة" | تقرير
وبحسب تقرير صحيفة معاريف العبرية، جاء التدريب على خطين متوازيين؛ الأول إرسال رسالة ردع واضحة لإيران وحزب الله بأن إسرائيل لا تغفل عن التهديدات، والثاني رفع حالة التأهب القصوى في أجهزة الجيش والشاباك والموساد، خاصة مع اقتراب الأعياد واحتمال توسيع العمليات في غزة.
رسالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عززت هذا المسار، إذ رفض الإفصاح عن تفاصيل أي ضرر ألحقته الحرب بالبرنامج النووي الإيراني، مكتفيًا بالتأكيد على أن بلاده في حالة استعداد دائم لكل السيناريوهات، وأن إيران نفسها تُحضّر لخيارات متعددة.
السيناريو المفترض في التدريب كان واسع النطاق، تضمن إطلاق صواريخ على منصات استراتيجية، وتسلل آليات عبر الحدود الأردنية في ثلاثة محاور، وهجمات على مستوطنات بالضفة الغربية، واقتحام مسلحين لخط التماس، وإتلاف مركبات على الطريق السريع 6، فضلًا عن صواريخ من لبنان واليمن، ما كشف هشاشة بعض النقاط الأمنية.
أخطر هذه الثغرات – وفق الصحيفة – تتمثل في الحدود الأردنية، حيث تعتمد الفرقة الشرقية 96 على لواء واحد فقط، مع خطط لإضافة لواء آخر، لكنها ما زالت بحاجة إلى قوة نيرانية أكبر ومرونة حركة لتعزيز الاستجابة السريعة. وتعمل القيادة المركزية حاليًا على سد هذه الفجوات في الأمن والدفاع.
وترى التقديرات الإسرائيلية أن إيران وحزب الله يمران بلحظة مفصلية بعد تغير موازين القوى في لبنان والداخل الإيراني، ما يدفعهما لمحاولة إعادة بناء صورتهما عالميًا وإقليميًا، ومن بين خطواتهما المحتملة إعادة تطوير البرنامج النووي، وتصنيع صواريخ باليستية، وتصعيد الهجمات السيبرانية اليومية ضد أهداف إسرائيلية.
كما أشارت معاريف إلى أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وفي مقدمتها الموساد والشاباك، تتعامل مع كم هائل من التحذيرات حول مخططات لاستهداف شخصيات ومصالح إسرائيلية في الخارج، ما يعكس اتساع ساحة المواجهة إلى ما وراء الحدود التقليدية.