صفقات استثمارية وملاعب غولف.. هذا ما ستركّز عليه زيارة ترامب للخليج
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنّ: "زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى السعودية والإمارات وقطر ستركّز بشكل أساسي على صفقات الأعمال وجذب استثمارات جديدة من المنطقة".
وأعلنت "منظمة ترامب" عن عدّة مشاريع جديدة تشمل فندقا وبرجا ضخما في دبي، وملعب غولف في ضواحي العاصمة القطرية الدوحة. تقوم هذه المشاريع بالشراكة مع شركة "دار غلوبال" العقارية، التي تتعاون أيضا مع عائلة ترامب في مشاريع أخرى داخل السعودية.
ووفقا لمواد التسويق، فإن "فندق وبرج ترامب الدولي" في دبي، الذي أُعلن عنه في 30 نيسان/ أبريل، سيتألف من 80 طابقا وسيضم ناديا خاصا للأعضاء يقدّم "مستوى جديدا من الرفاهية الفاخرة".
"أما ملعب الغولف في قطر فسيتضمن 18 حفرة، وناديا خاصا، بالإضافة إلى فيلات فاخرة مُطلة على البحر. ويُذكر أن هذا المشروع جزء من تطوير تشرف عليه شركة: الديار القطرية".
وأوضحت الصحيفة أنّ: "اهتمام ترامب بالجانب الاقتصادي يُظهر مدى التداخل بين مصالحه التجارية الشخصية وسياسة الولايات المتحدة الخارجية"، مرضحة أنه: "كما أن اختياره لهذه الوجهات في أول جولة دولية له خلال ولايته الرئاسية الثانية يُعد مؤشرا واضحا على أولوياته".
وتابعت: "فضلا عن كونه انعكاسا لإعجابه بثروات المنطقة وحفلات الاستقبال الفاخرة التي تُعد خصيصا لزياراته"، مردفة: "جاءت الزيارة بعد جولة قام بها ابنه إريك ترامب، الذي يدير مع شقيقه "منظمة ترامب"، حيث زار قطر والإمارات مؤخرا لتنسيق صفقات عقارية وتجارية مرتبطة بالعملات الرقمية".
واسترسلت الصحيفة الأمريكية: "شملت تلك الصفقات مستثمرين لديهم صلات بحكومات تلك الدول، مما يعكس مرة أخرى التداخل بين أعمال العائلة والسياسة الخارجية الأمريكية".
التعامل مع العالم من منظور تجاري
من جانبه، علّق الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية، الدبلوماسي المخضرم ريتشارد هاس، قائلا: "هذه الرحلة تركّز على الأعمال والاقتصاد، وهذا يكشف الكثير عن نهج هذه الإدارة، التي تتعامل مع العالم من منظور تجاري بحت أكثر من كونه استراتيجيا أو دبلوماسيا".
"حتى اختيار السعودية كأول محطة في الجولة بدا وكأنه يعتمد على مبدأ: المزايدة الأكبر، إذ أنّ ترامب قد تحدّى الحكومة السعودية لزيادة استثماراتها في الولايات المتحدة مقابل الحصول على الزيارة" تابعت صحيفة "واشنطن بوست".
أبراج وملاعب غولف
إلى ذلك، من المقرر أن يشارك ترامب في "المنتدى السعودي- الأمريكي للاستثمار بالرياض، حيث سيلتقي كبار المسؤولين التنفيذيين الأمريكيين.
في المقابل، ختمت الصحيفة الأمريكية بالقول: "تبقى القضايا الجيوسياسية مثل الملف النووي الإيراني، والحرب في غزة، وحتى زيارة إسرائيل، في مرتبة ثانوية ضمن أجندة ترامب خلال هذه الجولة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي ترامب الخليج ترامب المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
صحيفة روسية: 4 أسئلة عن قمة ألاسكا المرتقبة
تتجه أنظار العالم إلى ولاية ألاسكا، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة في قمة وصفها تقرير صحيفة "غازيتا" الروسية بالأهم منذ سنوات في مسار العلاقات بين واشنطن وموسكو.
وتناولت كاتبة التقرير ومراسلة الصحيفة كارينا خاليكوفا أهم الأسئلة المتعلقة بالقمة، إضافة إلى القضايا التي ستُطرح على طاولة النقاش.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدعون ليفي: لا يمكن الوثوق بروايات من يقتل الصحفيين بالجملة وبدم باردlist 2 of 2واشنطن بوست: الناس يموتون من الجوع والإهمال في السودان أيضاend of listلماذا اختيرت ألاسكا لعقد القمة؟وحسب التقرير، صرح المستشار الرئاسي الروسي يوري أوشاكوف بأن اختيار ألاسكا جاء لموقع الولاية الجغرافي القريب من روسيا والولايات المتحدة.
وكانت دول أخرى قد طُرحت كمواقع محتملة لعقد المباحثات، منها الإمارات العربية المتحدة والمجر وسويسرا وإيطاليا، في حين اقترح رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو عقد اللقاء في مينسك بمشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
لكن الخبراء يرون -وفق التقرير- أن السبب الرئيسي لاختيار الولايات المتحدة هو أنها لا تعترف المتحدة بالمحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي.
وأفادت "غازيتا" بأن ترامب كشف في مؤتمر صحفي يوم 11 أغسطس/آب الجاري عن بعض القضايا التي ستُطرح، وأكد أن الهدف الأساسي هو إقناع بوتين بالموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، إلى جانب مناقشة تبادل الأراضي بين روسيا وأوكرانيا.
ووفق ما نقله التقرير عن وكالة بلومبيرغ، فإن واشنطن وموسكو ستناقشان مشروع اتفاق تحتفظ بموجبه روسيا بسيطرتها على شبه جزيرة القرم وجزء كبير من دونيتسك ولوغانسك، مقابل وقف العمليات القتالية في منطقتي خيرسون وزاباروجيا عند خط التماس الحالي.
ولفتت "غازيتا" إلى تقرير صحيفة فايننشال تايمز الذي توقع أن تستعيد أوكرانيا أجزاء من مقاطعتي خاركيف وسومي، إضافة إلى أجزاء من زاباروجيا وخيرسون، مقابل تخليها عن خطط الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) وقبولها بقيود على قدراتها العسكرية.
لماذا لم يدع زيلينسكي؟وبحسب "غازيتا"، رفض ترامب دعوة زيلينسكي، قائلا إن الأخير عقد العديد من الاجتماعات خلال الأعوام الماضية دون تحقيق نتائج ملموسة.
إعلانوأبدى ترامب استياءه من موقف زيلينسكي المتصلب إزاء المسائل الإقليمية، إذ سبق للرئيس الأوكراني رفض أي "تبادل لأراض" في إطار الصراع.
وأوضح الرئيس الأميركي أنه يعتزم التواصل مع الرئيس الأوكراني والقادة الأوروبيين بعد لقائه مع بوتين، وعندها سيتمكن من بحث خيارات محتملة للتسوية.
وأوضحت الصحيفة أن القمة أثارت تحركات أوروبية مكثفة، حيث أصدر قادة بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا وفرنسا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بيانا أكدوا فيه أن أي حل للأزمة الأوكرانية غير ممكن دون مشاركة كييف، مع استمرار تقديم المساعدات العسكرية والمالية.
وأشارت "غازيتا" إلى تعليق الأمين العام لحلف الناتو مارك روته الذي أكد أن الحوار بين ترامب وبوتين قد يشكل بداية لمناقشة المسائل الإقليمية الأمنية، مشددا على ضرورة مشاركة أوكرانيا لضمان معالجة القضايا المتعلقة بالأراضي، وهو ما اعتبرته الصحيفة محور اهتمام الحلف الأوروبي.