كاتب صحفي: رغم التحديات.. قناة السويس تحتفظ بمكانتها كأهم ممر ملاحي في العالم
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
أكد أحمد عامر، مدير تحرير جريدة الأهرام، أن مصر تمر بمرحلة دقيقة تشهد خلالها تطورات متسارعة في عدة ملفات محلية ودولية، شملت قناة السويس، الشراكات الاقتصادية، القضية الفلسطينية، والهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مشيرًا إلى أن كل هذه المحاور تتقاطع عند هدف مشترك الاستقرار الإقليمي والدولي وتعزيز موقع مصر كفاعل رئيسي في هذه المعادلات.
وقال عامر خلال لقاء على قناة اكسترا نيوز إن قناة السويس لا تزال أهم ممر مائي وملاحي في العالم، بفضل كونها الأسرع والأقل كلفة مقارنة بباقي الممرات الدولية.
ورغم الخسائر التي لحقت بها نتيجة الظروف الإقليمية الصعبة، والتي فاقت 7 مليارات دولار، فإن هناك طفرة كبيرة في الخدمات اللوجستية والبنية التحتية تشهدها القناة.
وأضاف: "شهدنا تطويرًا هائلًا في الخدمات، الكبارى العائمة، والخدمات اللوجستية، وهناك مؤشرات واضحة على أن باب المندب أصبح آمنًا مجددًا، والهدوء عاد إلى البحر الأحمر"، مشددًا على أن قناة السويس باتت مستعدة تمامًا لعودة الملاحة العالمية بشكل كامل، وأن الوقت قد حان لاستعادة التدفقات المالية والحركة التجارية بكامل طاقتها.
دعم البنك الإفريقي للتنمية لمصروأشاد عامر بدور البنك الإفريقي للتنمية، مؤكدًا أنه يلعب دورًا كبيرًا في دعم مشاريع البنية التحتية والطاقة المتجددة في مصر، وقال إن العلاقات بين مصر والبنك قوية وممتدة لعقود، حيث تستفيد مصر من خبرات البنك في التمويل والمشورة الفنية، وتشارك في الوقت ذاته في صياغة رؤيته المستقبلية.
أوضح أيضًا أن البنك يساهم في مشروعات تنموية ذات بُعد استراتيجي، ومصر بدورها قدمت الكثير لدعم البنك، وهو ما يعكس عمق العلاقة بين الجانبين.
مصر تتحرك بلا توقفوفيما يخص القضية الفلسطينية، شدد عامر على أن الجهود المصرية لدعم القضية الفلسطينية لا تضاهيها أي جهود أخرى عالميًا. وأضاف أن الإفراج عن عيدن الكسندر كان بادرة حسن نية من حماس بوساطة مصرية وقطرية، في إطار محاولات الوصول إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رحّب بهذه الخطوة، معتبرًا إياها "بادرة أمل"، ودليلًا على أن هناك إمكانية حقيقية لإنهاء الصراع، مع التأكيد على أن تنمية قطاع غزة لا يمكن أن تتحقق إلا بوقف شامل للعمليات العسكرية.
ملفات استراتيجية وحراك سياسي غير مسبوقتطرق عامر إلى انعقاد القمتين العربية والتنموية لأول مرة في بغداد، مشيرًا إلى أن هذا الحراك يمثل تطورًا نوعيًا في السياسة العربية، ويُبرز أهمية العاصمة العراقية كلاعب دبلوماسي فاعل في ملفات مثل القضية الفلسطينية، الملف السوري، والعلاقات الاقتصادية العربية.
وأشار إلى أن هذه القمم جاءت في توقيت بالغ الأهمية، في ظل تزايد الضغوط على المجتمع الدولي لتحقيق وقف إطلاق نار في غزة، وتعزيز الاستقرار في البحر الأحمر والمنطقة ككل.
هدنة تجارية بين أمريكا والصينوحول التطورات الاقتصادية العالمية، تناول عامر الهدنة التجارية التي تم الاتفاق عليها بين الولايات المتحدة والصين لمدة 90 يومًا، والتي تتضمن تعليق رفع الرسوم الجمركية.
وقال إن هذا الاتفاق قد يفتح الباب لانفراجة في العلاقات الاقتصادية بين القوتين الأكبر عالميًا، مما ينعكس إيجابًا على الأسواق العالمية، مؤكدًا أنه "رغم الارتياح الذي شهدته البورصات والنفط والذهب، إلا أن مستقبل هذا الاستقرار لا يزال غير مؤكد".
وأكد على أن التعاون بين القوى الاقتصادية الكبرى وإعادة التوازن في العلاقات التجارية يُعد مؤشرًا إيجابيًا لاستقرار اقتصادي عالمي قادم، لكنه مشروط بجدية تنفيذ الالتزامات على الجانبين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قناة السويس القضية الفلسطينية البحر الأحمر القضیة الفلسطینیة قناة السویس إلى أن على أن
إقرأ أيضاً:
برلماني: ما يحدث بغزة جريمة إنسانية.. وموقف مصر ثابت في دعم القضية الفلسطينية
أكد النائب شحاته أبو زيد، وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن ما يحدث في قطاع غزة جريمة إنسانية لا يمكن الصمت عليها، مشددًا على أن استمرار آلة الحرب الإسرائيلية في حصد أرواح الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ يستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف هذه المجازر.
فلسطين تعيش أوضاع كارثيةوأضاف "أبو زيد"، في تصريحات صحفية اليوم، أن الشعب الفلسطيني يعيش أوضاعًا إنسانية كارثية في ظل الحصار والعدوان المستمر، مؤكدًا أن وقف الحرب على غزة أصبح ضرورة لا تحتمل التأجيل، من أجل حماية المدنيين وفتح المجال أمام جهود السلام التي تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار وكيل لجنة الصناعة إلى اللقاء المهم الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بنظيره الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أمس، والذي يعكس حرص الدولة المصرية على دعم وحدة الصف الفلسطيني ورفض التهجير القسري، مؤكدًا أن هذا اللقاء يعكس بوضوح ثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، ورفض أي حلول تُفرض بالقوة أو تنال من الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
مصر ستظل دائمًا الداعم الرئيسي للقضية الفلسطينيةوشدد النائب شحاته أبو زيد على أن مصر ستظل دائمًا الداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية، قيادةً وشعبًا، وأن التحركات المصرية في كافة المحافل الإقليمية والدولية تنبع من إيمان عميق بعدالة هذه القضية، ودور مصر التاريخي في الدفاع عن حقوق الأشقاء في فلسطين.