التعاون الاقتصادي يتصدر زيارة ترامب إلى السعودية
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية صباح اليوم الثلاثاء في مستهل جولة بمنطقة الخليج تستغرق 4 أيام سيكون التركيز فيها على الصفقات الاقتصادية، فضلا عما تمر به المنطقة من اضطرابات أمنية وسياسية.
يزور ترامب الرياض أولا، حيث ينعقد منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، ثم يتجه إلى قطر غدا الأربعاء، ثم الإمارات يوم الخميس، ويرافقه نخبة من قادة الأعمال الأميركيين، من بينهم مستشاره إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لتسلا.
وقال وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبدالعزيز الفالح في افتتاح المنتدى "رغم أن الطاقة لا تزال حجر الزاوية في علاقتنا، توسعت الاستثمارات وفرص الأعمال في المملكة وتضاعفت أضعافا مضاعفة"، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأضاف قبل وصول ترامب "عندما يتحد السعوديون والأميركيون تحدث أمور جيدة جدا… وتحدث في أغلب الأحيان أمور عظيمة عندما تتحقق هذه المشروعات المشتركة".
ويحضر المنتدى لاري فينك الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، وستيفن شوارتزمان الرئيس التنفيذي لشركة بلاكستون، ووزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، ووزير المالية السعودي محمد الجدعان.
وقال وزير الاستثمار السعودي -في افتتاح منتدى الاستثمار السعودي الأميركي- إن ما يشهده العالم من تحولات متسارعة، وتقلبات اقتصادية وتطورات تقنية، ستسهم في إعادة رسم ملامح الاقتصاد الدولي، وستتيح فرصًا عديدة وكبيرة لتعزيز وتوسيع قاعدة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وتؤكد أهمية بناء شراكات قوية ومستدامة لتحقيق المصالح المتبادلة، مستندة إلى نقاط القوة التي يتمتع بها الاقتصادان السعودي والأميركي، وبالذات نقاط القوة للشركات السعودية والأميركية".
إعلانوقال مراسل الجزيرة بدر الربيعان -من المركز الإعلامي لتغطية الزيارة- إنه من المتوقع أن يتم إعلان عدد من الشراكات المليارية بعد انتهاء أعمال المنتدى، مشيرا إلى أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 32 مليار دولار في 2024.
ويصاحب الرئيس الأميركي خلال الزيارة 32 رجل أعمال ومسؤولا بشركات أميركية، وفق مراسلة الجزيرة من الرياض وجد وقفي.
يشار إلى أن الرئيس ترامب زار السعودية عام 2017، وخلال قمة سعودية أميركية مع هذه الزيارة، وقع الجانبان إعلان الرؤية الإستراتيجية المشتركة بين البلدين، وتبادلا عددا من الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية بقيمة إجمالية تفوق 280 مليار دولار للإسهام في نقل المعرفة وتوطين التقنية وبناء استثمارات وصناعات واعدة، وتوفير مئات الآلاف من فرص العمل في كلا البلدين، وفق "واس".
وتوفر برامج رؤية 2030 والمشروعات الكبرى في المملكة فرصًا للشركات الأميركية، لا سيّما في القطاعات الإستراتيجية التي تستهدفها الرؤية، مثل التعدين، والبتروكيماويات، والتصنيع، والطاقة المتجددة، والسياحة، والخدمات المالية، والرعاية الصحية، والأدوية.
وتعمل المملكة -ممثلةً بوزارة الطاقة- مع الجهات المعنية في الولايات المتحدة الأميركية في عديد من المنصات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بالطاقة والتغير المناخي، ومنها:
منتدى الحياد الصفري للمنتجين. مبادرة التعهد العالمي للميثان. التعاون في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. التعاون في الاجتماعات الوزارية للطاقة والمناخ في مجموعة العشرين.
ممرات عبور
وأعلنت حكومتا السعودية والولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول 2023 توقيع مذكرة تفاهم ثنائية بشأن تأسيس ممرات عبور خضراء عابرة للقارات تحدد أطر التعاون بين البلدين.
ويهدف هذا المشروع إلى:
تيسير عملية نقل الكهرباء المتجددة والهيدروجين النظيف عبر كابلات وخطوط أنابيب. إنشاء خطوط للسكك الحديد. تعزيز أمن الطاقة، ودعم جهود تطوير الطاقة النظيفة. تنمية الاقتصاد الرقمي عبر الربط والنقل الرقمي للبيانات من خلال كابلات الألياف البصرية. تعزيز التبادل التجاري، وزيادة مرور البضائع من خلال ربط السكك الحديد والموانئ.وتستهدف المملكة أن تكون أحد أهم المصدّرين للهيدروجين النظيف وذلك بحلول عام 2030، ويسعى البلدان، ضمن إطار الشراكة، إلى تطوير رؤية مشتركة لتعزيز الطلب على الهيدروجين النظيف في الأسواق العالمية، تتضمّن تطوير معايير الهيدروجين النظيف وتعريفاته، وتبادل المعرفة في ما يخص نموذج العمل والممكنات المعمول بها في البلدين.
ووقعت المملكة وأميركا عديدًا من الاتفاقيات التي وفرت إطارًا لتطوير بيئة الأعمال بين البلدين بينها:
إعلان اتفاقية تبادل الإعفاء الضريبي على الدخل المتحقق من التشغيل الدولي للسفن أو الطائرات، والتي وقعت عام 2000. اتفاقية تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية عام 2005.وعلى صعيد القطاع الخاص، افتتحت الغرفة التجارية الأميركية فرعها في المملكة عام 2021، لمواكبة التطورات المستمرة التي تشهدها المملكة في قطاع الأعمال.
وشكلت المملكة على مدار تاريخها وجهة رئيسة للشركات الأميركية وللمستثمرين الأميركيين الذين اتخذوا من المملكة مقرًا لأعمالهم منذ عقود.
ويعيش ويعمل آلاف الأميركيين في المملكة، مستفيدين من بيئة أعمالها النشطة ومجتمعها الحيوي وجاذبية سوقها للكفاءات والمواهب من حول العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بین البلدین ملیار دولار فی المملکة
إقرأ أيضاً:
لنا أمل في الدفع بأجندة السلام في السودان خلال زيارة الرئيس الأميركي للمملكة العربية السعودية
لنا أمل في الدفع بأجندة السلام في السودان
خلال زيارة الرئيس الأميركي للمملكة العربية السعودية
ياسر عرمان
الزيارة الهامة التي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للملكة العربية السعودية تأتي في ظل متغيرات وقضايا اقليمية ودولية ذات تأثير بالغ في الجغرافيا السياسية ومستقبل منطقتنا.
المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية هم أصحاب مبادرة جدة بخصوص وقف وانهاء الحرب في السودان، وتشكل الزيارة فرصة نادرة لاحياء المبادرة والدفع بها للامام مع الشركاء الإقليميين والدوليين الاخرين.
الحرب في السودان ذات تأثير بالغ في اشكاليات البحر الأحمر والهجرة فمن لا يجد الإقامة في بلده سيبحث عن الإقامة في بلدان الآخرين، وكذلك الارهاب وتعقيداته الاقليمية والدولية ومعاناة ملايين النازحين داخل السودان في ظل انهيار النظام الصحي وشح الطعام، وتأثير حرب ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ على بلدان الاقليم التي يعاني كثير منها اضطرابات.
المملكة العربية السعودية تربطنا بها من ضمن روابط أخرى صلات الجوار والمصالح والثقافة والتاريخ والبحر والجغرافيا والمسجد والإنسانية، وملايين السودانيين الذين هاجروا للعمل من المهنيين وغيرهم والمستقبل المشترك.
يأمل ملايين السودانيين ان تسهم زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة العربية السعودية وبلدان الخليج في الدفع بأجندة وقف الحرب والسلام والوصول لوقف إطلاق نار انساني يُمكن السودانيين من البحث في مستقبل بلادهم واغلاق صفحة جرائم الحرب والانتهاكات وإيقاف البنادق التي وجهت لصدور الشعب.
١٣ مايو ٢٠٢٥
الوسومالدفع بأجندة السلام في السودان المملكة العربية السعودية زيارة الرئيس الأميركي ياسر عرمان