سيدة سنهوري.. رحلت درة نساء السودان وضي قبيلة السناهير
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
ورحلت درة نساء السودان وضي قبيلة السناهير
خالتي الحبيبة الغالية سيدة سنهوري في ذمة الله
حزنت جدا أن يأتيني خبر موتك الفاجعة وانا بعيدة في الغربة وحزن مثلي الكثيرين فموتك موجع للقلوب التي احبتك وعرفتك وعاشرتك طيلة سنين ممتدة. فقد كنتي حقا “سيدة القلوب” بلطفك وطيبتك ونقاء سريرتك، ” زولة كويسة” بالفطرة كده بدون تكلف ولا رياء وانتي بلا شك من المعنيين في الآية الكريمة “الا من أتى الله بقلب سليم” فسيحسن الله وفادتك ويكرمك ويرحمك ويغفر لك.
فاي قلب توقف اليوم عن الخفقان واي روح صافية نقية ارتقت الى سماوات العلى؟ سيدة سنهوري ارملة الراحل رجل الاعمال مامون البرير، ارتبط اسمها ببيت من بيوت الله ومسجدها في المنشية منارة للعلم والدين والليالي الرمضانية المشبعة بالصفاء الروحاني الجميل وتلاوة شيخ الزين والصفوف الممتدة على طول شارع الستين منذ صلاة المغرب وحتى ساعات الفجر الأولى تهجدا وتضرعا إلى الله. مصحوبة بالموائد الرمضانية العامرة التي كان يتم اعدادها في منزلها وتحت اشرافها لكل زوار المسجد وكيف لا وهي سليلة أسرة عرفت بالورع والتقوى والكرم والجود. كانت تنفق على الكثير من الأسر وتساعد المحتاج وتحث وتذكر ابناءها بفعل الخير.
وهبها الله المال والجاه والحسب والنسب والرفعة والعلو في المجتمع فما زادها هذا إلا بساطة وتواضعا مع الصغير قبل الكبير والفقير قبل الغني. وسيمة القسمات أنيقة الملبس فخيمة المظهر، في وجهها طلاوة وبشاشة وفي رفقتها ونس وفرحة ولطف. لم تلهها ذريتها من أبناء وبنات واحفاد وحفيدات من السؤال عن الاهل والأخوات فقد كانت دائمة الانشغال بنا وبتفقد أحوالنا والاطمئنان علينا، بتذكر لما امي حياة ربنا يرحمها كانت عيانة كانت تتصل في اليوم عدة مرات حياة كيف؟ اكلت، شربت؟ اعملوا ليها شوربة خضار وفراخ مسلوق وما تنسوا تدوها الدوا في مواعيده. في مرضها الاخير زاروها اخواتي داليا وسماح في المستشفي في القاهرة وقالوا لي خالتي سيدة بتسال منك سؤال شديد وقالت حتجي مصر بتين، وكان في نيتي ان ازورها بمجرد وصولي للقاهرة ولكن أيادي القدر كانت اسرع.
خالتي الحبيبة.. لا نملك إلا أن نقول لك إننا لن ننساكِ ولا نملك إلا الدعاء لكِ يارب اغفر لها وارحمها واعفُ عنها وأبدلها أهلًا خيراً من أهلها وداراً خيراً من دارها.. وأسكنها فسيح جناتك يارب العالمين.. وإنّا لله وإنّا اليه راجعون.
صادق مواساتي لبناتها اخواتي سلوى واميمة ورحاب وابناءها سعود وغازي وطلال ومحمد وخالد، ربنا يصبركم ويصبرنا على هذا الفقد الجلل.
وان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا على فراقك والله لمحزونون.
Nada Amin
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مدينة الخليج العربي وضحكات الأطفال تُنبت الحياة في أرضٍ كانت جرداء
شمسان بوست / إيهاب المرقشي
لحظة فارقة لا تُنسى حين شاهدنا مجموعة من الأطفال يلهون في أرجاء مدينة الخليج العربي على أرضٍ كانت حتى وقت قريب صحراء قاحلة لا حياة فيها ولا خدمات
اليوم تدب الحياة شيئاً فشيئاً في جنبات المدينة في مشهد يعكس تحوّلاً عمرانيًا واقتصاديًا لافتًا ويمنح الزائر والمقيم انطباعاً استثنائيًا بأن هذه المدينة تمتلك مستقبلاً واعداً وتخوض سباقًا مع الزمن نحو الريادة.
في ظل توفر الخدمات الأساسية من الكهرباء والمياه والإنترنت والاتصالات بدأت بعض الأسر بالانتقال للعيش في المدينة هرباً من جحيم الانقطاعات الكهربائية وازدحام المدن وارتفاع درجات الحرارة بحثًا عن الاستقرار والحياة الكريمة.
وفي القريب العاجل من المنتظر افتتاح مجمع المدينة المتكامل الذي سيضم محطة بترول حديثة سوبر ماركت، سلسلة مطاعم ومحل صرافة بما يُعزز من جاذبية المدينة ويجعلها خيارًا مثاليًا للسكن والاستثمار على حد سواء.
كل هذا لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الثاقبة والطموح اللافت لرجل الأعمال وليد السعدي الذي حوّل حلم الاستثمار إلى واقع ملموس وشيّد مدينة متكاملة من قلب الصحراء لتغدو واحة عمرانية فريدة وواحدة من أبرز المشاريع الاستثمارية في المنطقة عامة وخاصة محافظتي أبين وعدن.
#من صمت الرمال إلى ضحكات الطفولة.. مدينة الخليج العربي تولد من جديد