ثورة في عالم البناء: خرسانة ذكية تُصلح نفسها دون تدخل بشري!
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
ابتكر باحثون من جامعة “دريكسل” الأمريكية نوعا جديدا من الخرسانة ذاتية الإصلاح، أُطلق عليها “BioFiber” والتي تفوق في متانتها وديمومتها جميع الأنواع الحالية، وفقا لمجلة News Atlas.
وتتكون BioFiber من ألياف بوليمرية تعمل كمقويات فيزيائية، وتشارك أيضا في آلية الإصلاح الذاتي. وهذه الألياف مغطاة بطبقة هيدروجيل تحتوي على أبواغ بكتيرية خاملة قادرة على تحمل الظروف القاسية وعلاج التشققات عندما تتحسن الظروف.
يبدو هذا النوع من الخرسانة كأي نوع تقليدي، لكن قدرته الخارقة تظهر عند حدوث تشققات. وعندما يتسرب الماء إلى الشقوق يتمدد الهيدروجيل ويخرج من غلافه، مما يوقظ البكتيريا الخاملة التي تبدأ بالتغذي على الكربون والكالسيوم من محيطها، منتجة كربونات الكالسيوم، وهي مادة لاحمة تملأ التشققات. لذا يمكن القول أن الخرسانة ترمم نفسها بنفسها.
ويقود الفريق البحثي البروفيسور أمير فرنام الذي قال: “نشهد يوميا تدهور المنشآت الخرسانية التي ينخفض عمرها الوظيفي وتتطلب إصلاحات باهظة الثمن. لكنها يمكن أن تعالج نفسها باستخدام BioFiber”.
رغم الحاجة لمزيد من الجهود والأبحاث، يأمل المطورون أن تقلل ألياف BioFiber من متطلبات صيانة المباني وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن صناعة الخرسانة.
يُذكر أن الباحثين يواصلون تطوير هذه التقنية الواعدة التي قد تُحدث ثورة في مجال البناء المستدام.
المصدر: تاس
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
منظمة الفاو: الجفاف في سوريا غير مسبوق منذ 60 عاماً
روما-سانا
ذكرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو” أن الظروف المناخية القاسية التي شهدها الموسم الزراعي الحالي في سوريا، تعد “الأسوأ منذ قرابة 60 عاماً، متوقعة أن يدفع هذا الأمر سوريا إلى الاعتماد على الاستيراد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مساعدة ممثل “فاو” في سوريا هيا أبو عساف قولها: إن “قرابة 2.5 مليون هكتار تقريباً من المساحات المزروعة بالقمح في سوريا تضررت جراء الظروف المناخية السيئة، ما يهدد أكثر من 16 مليون سوري بانعدام الأمن الغذائي”.
ووفق “فاو”، أثّرت تلك الظروف على قرابة 75 بالمئة من المساحات المزروعة والمراعي الطبيعية للإنتاج الحيواني، وبهذا الصدد، قالت أبو عساف: إن سوريا شهدت موسم شتاء قصير وانخفاضاً في مستوى الأمطار، وجراء ذلك تضرّر وتأثّر قرابة 95 بالمئة من القمح البعل، بينما سيعطي القمح المروي إنتاجاً أقل بنسبة 30 إلى 40 بالمئة من المعدل المعتاد، وفق مؤشرات “فاو”.
واعتبرت أبو عساف أن هذا الأمر سيؤدي إلى “فجوة” تتراوح بين 2.5 و2.7 مليون طن، ما من شأنه أن يضع البلاد أمام خطر انعدام الأمن الغذائي هذا العام.
وكانت وزارة الاقتصاد والصناعة السورية حددت في وقت سابق سعر شراء طن القمح بين 290 و320 دولاراً تبعاً للنوعية، تضاف إليها “مكافأة تشجيعية للمزارعين بقيمة 130 دولاراً” عن كل طن قمح يتم تسليمه إلى المؤسسة السورية للحبوب، وفق المرسوم 78 الذي أصدره السيد الرئيس أحمد الشرع في الحادي عشر من الشهر الجاري.
تابعوا أخبار سانا على