حزنت جدًا وتأثرت كثيرًا، عندما تلقيت خبر هبوط نادي الرائد لدوري يلو في الموسم المقبل. ذلك الكيان الكبير والعريق صاحب التاريخ والصولات والجولات؛ النادي ذو القاعدة الجماهيرية العريضة. لحظة الهبوط لم تكن نهاية موسم سيئ؛ بل كانت صدمة كبيرة لعشاق الكيان، الذين اعتادوا رؤية “رائد التحدي” بين الكبار.
إدارة النادي تتحمل جزءًا كبيرًا من المسئولية، ربما لعدم وضع خطة عمل ورؤية للفريق؛ هدفها العمل على البقاء في دوري الكبار، ربما كان الخطأ في الاختيارات الفنية أو الإدارية، أو اللاعبين؛ سواء الأجانب أو المحليين، وكذلك ربما لعدم وجود تواصل بين الإدارة ومحبي النادي؛ ما أحدث فجوة كبيرة.
ولا يمكن إغفال دور أبناء النادي، ولا أريد ذكر أسماء معينة؛ بل كل أبناء ومحبي النادي، الذي كانت لهم بصمات واضحة، وكانوا جزءًا من أمجاد النادي، من رجال أعمال ورؤساء النادي ولاعبين وإداريين سابقين، لكنهم للأسف فضلوا الصمت والابتعاد في وقت كان النادي في حاجه ماسة لهم؛ للوقوف معه ودعمه بعيدًا عن أي مسميات، ومن يرأس النادي، بل مصلحة ناديهم هي الأهم.
رغم مرارة الهبوط، ولكن جماهير الرائد لا تنكسر، وهي قادرة بحبها وولائها أن تقف مع فريقها في كل الظروف.
رائد التحدي يحتاج وقفة صادقة، وأن يكون جميع عشاق الرائد على قلب واحد ويد واحدة.
يسقط الكبار أحيانًا، ولكنهم سرعان ما ينهضون، والرائد بتاريخه العريق وجماهيره وأبنائه- حتمًا- سيعود مجددًا وبشكل سريع وأقوى.
@jassim33jassim
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
رائد الفضاء.. مهنة خطرة براتب غير متوقع| ما القصة؟
رغم أن مهنة رواد الفضاء تصنف ضمن أكثر الوظائف طلبا وخطورة في العالم، فإن المقابل المادي الذي يتقاضاه أصحابها لا يعكس حجم التحديات التي يواجهونها، وفق ما كشفت شهادات لعدد من العاملين السابقين في وكالة الفضاء الأميركية "ناسا".
وربما يتوقع البعض أن رواد الفضاء يتقاضون رواتب ضخمة، نظراً للمهارات الاستثنائية والتدريبات المكثفة التي يخضعون لها، فضلاً عن العمل في بيئة شديدة الخطورة كالفضاء الخارجي إلا أن الحقيقة، بحسب ما تؤكده رائدة الفضاء الأميركية المتقاعدة نيكول ستوت، بعيدة تماماً عن هذه التصورات.
"ليس كما يظن الناس"وفي تصريحات نقلتها صحيفة "ديلي ميل"، كشفت ستوت، التي شاركت في مهمتين فضائيتين وأمضت أكثر من 100 يوم في الفضاء، أن راتبها خلال فترة عملها في "ناسا" لم يكن مرتفعًا على الإطلاق، قائلة: "إنها ليست من أكثر المهن ربحًا كما يعتقد البعض".
جدير بالذكر أن ستوت كانت أول من قام بتشغيل الذراع الآلية لمحطة الفضاء الدولية لالتقاط مركبة شحن طائرة، كما أنها كانت عاشر امرأة تقوم بالسير في الفضاء.
مكافآت "رمزية"
وفي حادثة أخرى تسلط الضوء على ضعف المقابل المالي، أشارت تقارير إلى أن رائدي الفضاء سونيتا ويليامز وبوتش ويلمور، اللذين أمضيا تسعة أشهر عالقين في محطة الفضاء الدولية خلال العام الجاري، من المتوقع أن يتقاضيا مكافآت مالية متواضعة لقاء هذه التجربة القاسية.
من جانبها، أوضحت رائدة الفضاء السابقة كادي كولمان، أن الرواتب التي يتلقاها رواد الفضاء تقتصر على الأجر الأساسي، دون أي تعويض عن الساعات الإضافية، باستثناء "نفقات عرضية" ضئيلة ملزمون قانونًا بدفعها.
كم يتقاضى رائد الفضاء؟بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن وكالة "ناسا"، يبلغ الراتب السنوي لرائد الفضاء حوالي 152,258 دولارا أمريكيا، وهو ما يعادل تقريبًا 112,347 جنيها إسترليني مع ذلك، يمكن أن يختلف هذا الرقم اعتمادًا على مؤهلات الفرد وخبرته المهنية.
ورغم أن المبلغ قد يبدو كبيرًا للبعض، إلا أن المخاطر الجسيمة التي يواجهها رواد الفضاء، بدءًا من الانفجارات المحتملة ووصولًا إلى العزلة التامة والظروف النفسية الصعبة، تدفع الكثيرين للتساؤل هل يستحق هذا الراتب المهمة؟