مايو 14, 2025آخر تحديث: مايو 14, 2025

المستقلة/- أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أدلى بها أمس الثلاثاء من العاصمة السعودية الرياض بشأن نيته رفع العقوبات المفروضة على سوريا، ردود فعل مرحبة من دول عربية عدة ومؤسسات دولية، في خطوة اعتُبرت بداية جديدة نحو استقرار سوريا وفتح آفاق واسعة لإعادة إعمارها وتعزيز التعاون الاقتصادي معها.

قطر: خطوة مهمة نحو سوريا جديدة

في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أعربت دولة قطر عن ترحيبها بما وصفته بـ”الخطوة المهمة نحو دعم الاستقرار والازدهار في سوريا الجديدة”، مشيدة بالجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية وتركيا لتحقيق هذا التقدم. كما جددت الدوحة تأكيدها على دعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها وتطلعات شعبها نحو الأمن والتنمية.

البحرين: لحظة مفصلية في تاريخ سوريا

من جانبه، بعث العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة برقية تهنئة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، أشاد فيها بالقرار الأمريكي، واصفاً إياه بـ”الخطوة الإيجابية” في لحظة مفصلية من تاريخ سوريا، مؤكداً على دور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الدفع نحو هذا القرار.

الكويت: دعم لسيادة سوريا واستقرارها

وزارة الخارجية الكويتية أعربت في بيان لها عن دعمها الكامل للخطوة الأمريكية، مشيدة بالدور السعودي في تحقيق هذا التطور، ومؤكدة أن رفع العقوبات سيدعم الاستقرار والازدهار في سوريا الشقيقة.

مجلس التعاون الخليجي: محمد بن سلمان في صدارة المشهد

أمين عام مجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، رحب هو الآخر بالتصريحات الأمريكية، مثنياً على “الجهود الكبيرة” التي بذلها الأمير محمد بن سلمان في دفع هذه الخطوة، ومعرباً عن أمله في أن يسهم القرار في التخفيف من معاناة الشعب السوري وفتح الطريق نحو مستقبل أكثر أماناً وازدهاراً.

الأردن: نحو تعاون اقتصادي مع سوريا

الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة، وصف قرار ترامب بأنه “خطوة هامة” لإعادة بناء سوريا وفتح مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي بينها وبين دول العالم، مؤكداً وقوف الأردن إلى جانب الشعب السوري في هذه المرحلة.

الأمم المتحدة: تأثير إيجابي على الاقتصاد السوري

وعلى الصعيد الدولي، أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، ترحيب المنظمة الدولية بالتصريحات الأمريكية، مشيراً إلى أن رفع العقوبات سيكون له تأثير إيجابي على إنعاش الاقتصاد السوري.

بدوره، اعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، أن تصريحات ترامب تتماشى مع الدعوات المتكررة لتخفيف العقوبات، معتبراً أن هذا الإجراء سيُسهم في تحسين الأوضاع المعيشية وتسهيل توفير الخدمات الأساسية للسوريين داخل البلاد وفي المهجر.

القطاع التجاري السوري: بداية لعودة المستثمرين

أما داخلياً، فقد اعتبر رئيس اتحاد غرف التجارة السورية، علاء عمر العلي، أن رفع العقوبات سيسهم في عودة رجال الأعمال والاقتصاديين السوريين من الخارج واستقطاب الاستثمارات، مؤكداً أن القرار سيفتح الباب أمام تعاون تجاري أوسع مع دول العالم، مما سيعود بالفائدة المباشرة على المواطنين السوريين.

نهاية عهد العقوبات؟

وتأتي تصريحات ترامب بشأن رفع العقوبات التي فُرضت في عهد بشار الأسد، لتفتح باب التساؤلات حول مدى جدية التوجه الأمريكي الجديد، ومدى إمكانية ترجمة هذه التصريحات إلى قرارات فعلية، خصوصاً في ظل دعم إقليمي متزايد لهذا التوجه.

ومع اتساع رقعة الترحيب العربي والدولي، تبدو الخطوة بمثابة تحوّل استراتيجي في الملف السوري، قد يعيد رسم ملامح المرحلة المقبلة ويعيد سوريا إلى المشهد الإقليمي والدولي بعد سنوات من العزلة والعقوبات.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: أن رفع العقوبات

إقرأ أيضاً:

إدارة ترامب تخطط لإرسال مبعوثين لخفض التوتر بين إسرائيل و سوريا| تفاصيل

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعتزم إرسال مبعوثين دبلوماسيين إلى المنطفة  لخفض التصعيد والتوتر بين سوريا و إسرائيل .

تأتي هذه الخطوة بعد الاشتباك الذي وقع  أثناء عملية اعتقال لمشتبه بهم من تنظيم جماعة إسلامية في بلدة بيت جن، على بُعد 11 كيلومترًا من الحدود الإسرائيلية، أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 14 شخصًا، وإصابة ستة ضباط، ثلاثة منهم بحالة خطيرة. وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية تمّت بعد مواجهة مباشرة مع عناصر مسلحة  كانوا يخططون لعمليات ضد إسرائيل.

وأرجح المحللون الصمت الإسرائيلي  إلى الحرص على عدم إغضاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يواصل جهوده لإبرام اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا، وربما الحصول على جائزة نوبل للسلام.


وتلعب تركيا دورا مهمًا في المعادلة، حيث يسعى نتنياهو وكاتس لتجنب أي مواجهة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ظل تصاعد التدخل التركي في سوريا.


ويُشير خبراء إلى أن الحادث كشف عن مفاجأة استخباراتية فاجأت إسرائيل، حيث كانت البنية التحتية لهده الجماعات في المنطقة تحت مراقبة الجيش، لكن التصرف المباشر جاء مفاجئا، ما دفع القيادة الإسرائيلية إلى تبني الحذر وعدم التصعيد العلني.


ردود فعل ميدانية وإجراءات لاحقة

وعلى الرغم من جدية الحادث، واصل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس جدول أعماله المعتاد، وحضر حفل زفاف حفيد رئيس بلدية الرملة، حيث بارك الجنود ورئيس الوزراء على قيادتهم المستمرة. وأكدت المصادر أن الحادث أرسل رسائل واضحة للنظام السوري حول ضرورة منع أي تركز لعناصر معادية قرب الحدود.


وأكد مسئولو الأمن في تل أبيب، أن هذا الحادث يؤكد أهمية الحفاظ على الأراضي التي استولت عليها إسرائيل، لا سيما جبل الشيخ، وأن استقرار سوريا ما يزال بعيد المنال، مما يفرض الحذر في أي اتفاقات مستقبلية.

ويبرز الحادث الأخير في جنوب سوريا معضلة استراتيجية لإسرائيل، تجمع بين اعتبارات أمنية واستخباراتية، وضغوط دولية، وحسابات دقيقة لتجنب أي تصعيد مباشر مع القوى الإقليمية.

طباعة شارك هيئة البث الإسرائيلية الرئيس الأمريكي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مبعوثين دبلوماسيين سوريا إسرائيل

مقالات مشابهة

  • تراب وخبز وملح.. ترحيب لبناني واسع بزيارة بابا الفاتيكان الأولى وأبرز اللقطات
  • المرصد السوري: 232 قتيلاً في سوريا خلال تشرين الثاني
  • صمت إسرائيلي إزاء الاشتباك الأخير في سوريا وتحذيرات من تصعيد واسع
  • سوريا تدعو المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد الأمن الإقليمي
  • دول العالم الثالث التي حظر ترامب استقبال المهاجرين منها:
  • إدارة ترامب تخطط لإرسال مبعوثين لخفض التوتر بين إسرائيل و سوريا| تفاصيل
  • الدنمارك تؤكد دعمها لـ سوريا الجديدة وتدعو لرفع العقوبات عنها
  • ترامب يُعلن إلغاء الأوامر التنفيذية التي وقعها بايدن بالقلم الآلي
  • شعبة الأجهزة الكهربائية: لا تاجر يجرؤ برفع الأسعار على المواطنين
  • الكشف عن "دول العالم الثالث" التي حظر ترامب استقبال مهاجريها