وزير الصحة: تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يعزز من زيادة الإنتاجية
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
أكد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، أهمية الاستثمار في تطوير قدرات ومهارات الكوادر البشرية الذي يمثل حجر الزاوية في تحقيق التنمية الشاملة، وضرورة تعزيز الشعور بالمسؤولية الوطنية لدى الأجيال الجديدة، بما يضمن مشاركتهم الفاعلة في صنع القرار.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية، برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، وبحضور كل من الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور عدنان فنجري، وزير العدل، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتور ماجد عثمان، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق ومقرر اللجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية، إلى جانب عدد من نواب الوزراء، من بينهم، الدكتور أحمد ضاهر نائب وزير التربية والتعليم، والدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد الطيب نائب وزير الصحة.
في مستهل الاجتماع، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، على أهمية الدور الذي تضطلع به المجموعة الوزارية للتنمية البشرية في تحقيق التكامل والتنسيق بين الجهود المختلفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، مشيرًا إلى أن التوجه نحو تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يحمل فرصاً كبيرة لزيادة الإنتاجية وتخفيف الأعباء، مما يستوجب الاستعداد الأمثل لهذه التحولات.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار، الى ضرورة العمل المستمر على تحسين مؤشرات التنمية البشرية في مصر، مشيرًا إلى أن الحكومة تولي اهتماماً خاصاً بالارتقاء بمستوى معيشة المواطنين وتحسين جودة حياتهم في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، وتمكين الشباب والمرأة، موضحًا أن تحليل مؤشرات التنمية البشرية يساعد في توجيه السياسات والبرامج التنموية بشكل فعال، مع تضافر جهود جميع الجهات المعنية لتحقيق التقدم المنشود في هذا الملف الحيوي.
واستعرض الدكتور خالد عبد الغفار، الجهود التكاملية التي تقوم بها الوزارات المعنية لتطوير قطاع التعليم بكافة مراحله، بدءًا من التعليم قبل الجامعي وصولًا إلى التعليم الجامعي، كما تطرق إلى الخطط التشريعية والقانونية المقترحة لمعالجة التحديات التي تؤثر سلبًا على التنمية، مثل مشكلة التسرب من التعليم، وعمالة الأطفال، وزواج القاصرات، والعنف، والتنمر، وإيذاء ذوي الهمم، وتداعياتها على القضية السكانية، والدور المحوري للمؤسسات الدينية في نشر الوعي بالقضايا المجتمعية وتعزيز بناء الشخصية المصرية المتكاملة.
ولفت الدكتور خالد عبد الغفار، إلى أهمية بناء قدرات الشباب بكافة المراحل العمرية، للمساهمة في خفض معدلات البطالة وتعزيز النمو الاقتصادي، إلى جانب أهمية التركيز على تنمية المهارات الشخصية للطلاب جنبًا إلى جنب مع المهارات التقنية المتخصصة، والعمل على تعزيز استدامة العمل في القطاعات الاقتصادية التي تعتمد بشكل كبير على الكفاءات الفنية المتنوعة.
من جانبه، استعرض الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الدور الحيوي الذي تضطلع به الوزارة في اكتشاف ورعاية مواهب الشباب وصقل مهاراتهم من خلال البرامج والمبادرات المتنوعة التي تنفذها، مؤكدا على أهمية التكامل والتعاون الفعال بين كافة الوزارات والجهات المعنية بملف التنمية البشرية لتحقيق الأهداف الوطنية الطموحة في هذا المجال.
من جانبها، استعرضت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، جهود الوزارة في توفير مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجاً، مع التأكيد على ضرورة ربط هذه الفئات ببرامج التأهيل والتدريب المهني لتمكينهم اقتصادياً، ودمجهم بصورة فاعلة في المجتمع، بما يضمن تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وبدوره، أكد الدكتور عدنان فنجري وزير العدل، على أهمية وضع استراتيجيات بعيدة المدى، للتنمية البشرية، تستهدف جميع المراحل العمرية، مشيراً إلى أن المتابعة المستمرة والدقيقة لتنفيذ هذه الخطط هي الضمانة الحقيقية لتحقيق الأهداف المرجوة وإحداث تأثير ملموس في حياة المواطنين.
وفي سياق متصل، اكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، حرص وزارة الأوقاف على مواصلة العمل الجاد في محور بناء الإنسان، باعتباره أحد الركائز الأساسية في استراتيجية الوزارة، مشيرًا إلى قرب إطلاق منصة رقمية شاملة لوزارة الأوقاف تضم محتوى علميًا وتربويًّا متنوعًا يشمل: مؤلفات، وفيديوهات تعليمية وإرشادية، وألعابًا للأطفال، إلى جانب محرك شات ذكي (GPT) يخدم أهداف المنصة التوعوية والتعليمية، موضحًا أنه من المقرر الإعلان عنها رسميًّا عقب عيد الأضحى المبارك، كما أبدى ترحيب الوزارة بالتكامل والتنسيق بين منصة وزارة الأوقاف والمنصة الرقمية للتنمية البشرية، من خلال تبادل المحتوى وتكامل الرسائل التوعوية بما يعزز من جهود الدولة في مجال التنمية المستدامة للوعي والإنسان.
كما استعرضت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، الدور المحوري للمحافظات في تنفيذ خطط التنمية البشرية على أرض الواقع، مشيرة إلى أهمية تكييف البرامج التنموية لتلبية الاحتياجات الخاصة بكل محافظة والاستفادة القصوى من الموارد المحلية المتاحة لتحقيق أقصى استفادة للمواطنين.
من جهته، قدم الدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق ومقرر اللجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية رؤية حول أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة وتوظيفها في خدمة أهداف التنمية البشرية، وأشار إلى أن استطلاعات الرأي تشير إلى تزايد تطلعات المواطنين نحو دور الذكاء الاصطناعي في خلق فرص عمل جديدة، مما يستدعي ضرورة الاستعداد لهذه التحولات وتأهيل الكوادر الشابة بالمهارات الرقمية اللازمة.
كما شهد الاجتماع عرضاً تفصيلياً قدمه الدكتور أحمد ضاهر نائب وزير التربية والتعليم حول تطبيق ابدأ، القاعدة القومية لمهارات الشباب، الذي يهدف إلى تمكين الشباب من اكتشاف وتطوير ذواتهم وتعزيز فرص حصولهم على عمل لائق من خلال تزويدهم بمجموعة متكاملة من المهارات والكفاءات الشخصية والمهنية المطلوبة في سوق العمل.
كما تم عرض تطبيق 5 seconds الذي يهدف إلى التعرف على التحديات الحقيقية التي تواجه الطلاب وتقديم حلول مبتكرة لها، وتم عرض نموذج للبرنامج وفيديو توضيحي للتطبيق.
جدير بالذكر أن مؤشرات التنمية البشرية 2023" حققت تقدمًا ملحوظًا في جمهورية مصر العربية، حيث سجل المؤشر قيمة 70.5%، محققًا زيادة قدرها 7.2 نقطة مئوية مقارنة بالأعوام الماضية ويعكس هذا التحسن تطورًا إيجابيًا في مستويات المعيشة والفرص المتاحة للمواطنين، علاوة على تحسن حالة التعليم في مصر، وإن تباين فرص الحصول عليه لا يزال قائمًا، كما أوضح تحليل مؤشر التنمية البشرية المعدل بعدم المساواة 2023 وجود فجوة تقدر ب 0.67 بين أعلى وأقل القيم، أما بالنسبة لمؤشر التنمية البشرية حسب الجنس 2023، فقد سجل تقاربًا نسبيًا بين الذكور والإناث، حيث بلغت القيم 1.03 و 0.89 على التوالي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الرياضة وزير العدل خالد عبد الغفار وزير الصحة عدنان الفنجري الدکتور خالد عبد الغفار للتنمیة البشریة التنمیة البشریة وزیر الصحة نائب وزیر إلى أن
إقرأ أيضاً:
المخيم الصيفي لكلية الإمارات للتطوير التربوي يعزز التراث ويدعم الابتكار الرقمي
استضاف مركز التعليم المستمر في كلية الإمارات للتطوير التربوي، مخيم الكلية الصيفي لعام 2025 في مختبر التصنيع الرقمي للكلية «فاب لاب» في أبوظبي للطلبة من عمر 12 وحتى 17 عاماً، تحت شعار «ملتقى الأجيال: تراث يُروى، ومستقبل يُبنى».
وجاء المخيم انسجاماً مع مبادرة «عام المجتمع» في الدولة، ورؤية كلية الإمارات للتطوير التربوي الاستراتيجية في دمج الابتكار والذكاء الاصطناعي في التعليم. وساهم المخيم في تحفيز مشاركة الطلبة في تجربة تعليمية عملية تجمع التراث الثقافي للحرف الإماراتية التقليدية مع تقنيات الذكاء الاصطناعي والتصنيع الرقمي المتقدمة، ومكنهم من التعرف على التكنولوجيا الناشئة ضمن أطر عملية ترتبط بتوجهات دولة الإمارات المستقبلية.
ويشكل المخيم إحدى مبادرات الكلية الرئيسية في «عام المجتمع»، التي تعزز التفاعل بين أجيال المستقبل والمجتمع، التزاماً برؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع متماسك ومزدهر، حيث ضم المخيم مرشدين وموجِّهين من أفراد المجتمع وكبار المواطنين والحرفيين، الذين استعرضوا للطلبة تجاربهم الشخصية وثقافتهم الوطنية وقيم الآباء والأجداد، ومهارات الحرف والتراث، ما يعزز التعلُّم والترابط الاجتماعي بين أجيال الحاضر والمستقبل.
وشهد المخيم مجموعة متنوعة من الأنشطة التفاعلية التي عزّزت فهم المشاركين للتراث الثقافي الثري للدولة وزودتهم بمهارات عملية للمستقبل. وأتاح للطلبة فرصة استخدام أدوات متقدمة مثل قواطع الليزر وبرمجيات التصميم بمساعدة الحاسوب، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، لتعلُّم آليات تحويل الأنماط التراثية إلى تصاميم عصرية مبتكرة.
وتعاون الطلبة ضمن فرق صغيرة خلال المخيم، وشاركوا في مشاريع جماعية تشجّع على الإبداع والعمل الجماعي، وحل التحديات. وتضمّنت الفعاليات والأنشطة اليومية ورش عمل قدمها خبراء في الحرف التقليدية، والتصنيع الرقمي، إلى جانب جلسات سرد قصص ثقافية أتاحت للمشاركين التواصل مع نخبة المجتمع وتبادل التجارب الشخصية، بهدف تعزيز ارتباط الطلبة بتقاليدهم وعاداتهم المحلية، وإلهامهم للتأمل في هويتهم وتاريخهم الثقافي.
وقالت الدكتورة مي ليث الطائي، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي: «ساهم المخيم في دعم القيم الوطنية الإماراتية، وتعزيز التلاحم بين الأفراد، بما يعكس شعار عام المجتمع في دولة الإمارات (يداً بيد)، فمن خلال الربط بين الأجيال وبناء الجسور التي تعزز قيمهم الثقافية والتاريخية وتدمجها مع ما وصلنا إليه من ابتكار في التعليم، نسهم في تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة نحو مجتمع مترابط يستشرف المستقبل المدعوم بالقيم الأصيلة لدولة الإمارات والمعزز بالتكنولوجيا الناشئة كالذكاء الاصطناعي والتصنيع الرقمي.
وعبر دمج التراث الثقافي مع الابتكار، زوّد المخيم الصيفي الطلبة الشباب بالمهارات والتجارب التي يحتاجون إليها لتقديم إسهامات هادفة في مجتمعهم، ودفعهم للفخر بالإرث الثقافي الثري لدولة الإمارات، ولذلك تكتسب هذه المبادرة أهمية تتماشى مع أهداف عام المجتمع وتوجهاتنا الوطنية باعتماد الذكاء الاصطناعي في المنظومة التعليمية».
وخلال العرض الختامي للمخيم، عرض الطلبة مشاريعهم المكتملة أمام زملائهم وذويهم، ومجموعة من الضيوف.
ودعمت هيئة أبوظبي للتراث المخيم بصفتها الشريك الرسمي لورش العمل الثقافية، التي رسّخت الهوية الثقافية والتاريخ والقيم الوطنية لدى الطلبة، وعكست دور الابتكار والتكنولوجيا الناشئة في المحافظة على هذا المخزون الثقافي والتراثي، حيث شارك الطلبة في جلسات ملهمة مع شخصيات مجتمعية، تربط الأجيال بالماضي وتنقل قيمه وموروثه، وتنطلق بذلك نحو الابتكار والذكاء الاصطناعي في الحاضر، وصولاً إلى مهارات المستقبل الذي تستعدُّ له دولة الإمارات.
ويمثل مركز التعليم المستمر في كلية الإمارات للتطوير التربوي، مركز تدريب معتمد لدبلوم التصنيع الرقمي الذي يشمل التصميم بمساعدة الحاسوب، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتصميم الإلكترونيات، والمعالجة الميكانيكية بالتحكم الحاسوبي. وقدّم المركز منذ تأسيسه عام 2014 أكثر من 344 برنامجاً، استفاد منها أكثر من 7,000 متعلّم، وأسهم في دعم التعلُّم مدى الحياة، من خلال تقديم خدمات وتجارب تعليمية تلبي احتياجات التطوير المهني لقيادات المدارس والمعلمين والتربويين في الدولة.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي