«سفراء التعايش» يطلقون مبادرات نوعية لصناعة السلام بين الشعوب
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
أبوظبي/وام
أكد الدكتور إتيان بيرشتولد، سفير جمهورية النمسا لدى دولة الإمارات، أن مبادرة «سفراء التعايش»، التي نظمها مركز منارة للتعايش والحوار مساء أمس، بمقر جامعة السوربون-أبوظبي، تُجسد نموذجاً متقدّماً في محاربة معاداة السامية والتطرف العنيف وخطاب الكراهية، مشيراً إلى أهمية هذه المبادرة في بناء جسور التفاهم بين الثقافات وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة.
وقال إن دولة الإمارات تُعد شريكاً استراتيجياً للنمسا وأوروبا والغرب عموماً في جهود التصدي للتطرف وخطاب الكراهية، مؤكداً أن التجربة الإماراتية تُشكل نموذجاً يُحتذى به في هذا المجال.
واستذكر الدكتور بيرشتولد تنظيم بلاده، بالتعاون مع الإمارات، العام الماضي، حواراً دينياً وثقافياً أُقيم في بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي، وشكّل تجربة ناجحة ومؤثرة في تعزيز التفاهم بين الأديان والثقافات، واصفاً إياه بـ «النجاح الكبير» الذي يمكن الاعتماد عليه كمنصة انطلاق لتوسيع آفاق التعاون وتنفيذ مبادرات مماثلة في المستقبل.
من جانبه، أكد توني سكرو، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «Adventure Partners» بكاليفورنيا، أن النسخة الثانية من مبادرة «سفراء التعايش» بمشاركة طلاب من جامعات دولية، تمثل نموذجاً عالمياً في تمكين الشباب من تطوير حملات إعلامية واجتماعية رقمية تعزز قيم التعايش والتسامح والتفاهم المتبادل.
وأوضح أن المبادرة تهدف إلى استثمار طاقات الشباب عبر ثلاثة برامج رئيسية، تسعى كل منها إلى إشراكهم في إنتاج محتوى مؤثر يعكس رؤيتهم لمجتمعات أكثر سلاماً، مشيراً إلى أن البرنامج الأول يحمل اسم «أضواء التعايش»، ويعتمد على إعداد ورقة بحثية معمقة من 25 صفحة تقريباً، تتناول حالة الكراهية والتسامح في مجتمعات الطلاب.
وقال إن البرنامج الثاني «جسر التعايش»، يركز على إنتاج فيديوهات عالية الجودة بمستوى هوليوود، تتناول موضوعات مثل التسامح والتعاطف والعدالة الاجتماعية، بينما يتمثل البرنامج الثالث «حلفاء التعايش»، بمجموعة من 5 إلى 15 طالباً تقوم بدور وكالة تسويق اجتماعي وإعلام رقمي متكاملة، تشمل مجالات البحث والإعلان والتصميم الجرافيكي وإنتاج الفيديو ووضع الاستراتيجيات.
من جهته، أعرب القسيس بيشوي فخري، كاهن كنيسة كاتدرائية الأنبا أنطونيوس للأقباط الأرثوذكس في أبوظبي، عن فخره واعتزازه بالمشاركة في فعالية «سفراء التعايش»، مؤكداً أن هذه المبادرات تُجسد قيماً سامية تُعزز مكانة دولة الإمارات كمنارة عالمية للتسامح والتعايش.
وأكد أن مشاركة الشباب تُضفي طابعاً حيوياً على مثل هذه اللقاءات، لما لها من دور كبير في ترسيخ روح التسامح والنقاء في نفوس الأجيال القادمة، وهي الروح التي وصفها بأنها «خالدة ودائمة»، وتنتقل من جيل إلى آخر ببساطة وتلقائية.
وكشف عن مشروع نوعي يتم تنفيذه مع الشباب بعنوان «صانعو السلام»، يستهدف غرس مفاهيم صناعة السلام لدى الأطفال وتعليمهم أسس هذا الفن الإنساني النبيل، مشيراً إلى أن المشروع يشهد تطوراً ملحوظاً، ومعرباً عن تطلعه لتبادل هذه الأفكار البنّاءة والملهمة ضمن أعمال المؤتمر.
بدوره، قال الطالب إسحاق كوتسيوا سيمون، من الجامعة الأمريكية في نيجيريا، إنه وفريقه ينفذون حملة بعنوان «أوبونتو من أجل السلام»، مشيراً إلى أن اسم الحملة مستمد من مفهوم «أوبونتو» الذي يعود إلى خلفية فكرية تعكس روح المجتمعية، والإنسانية المشتركة، والعيش بتناغم وتعايش سلمي.
وأوضح أن فريقه ينفذ ضمن الحملة حوارات للسلام وورش عمل وتدريبات داخل المجتمعات والمدارس، إلى جانب أنشطة للتعامل مع ندرة المياه كوسيلة لبناء السلام، فضلاً عن زراعة الأشجار في المناطق الريفية والمدارس بهدف الحد من إزالة الغابات وتعزيز التشجير.
من ناحيته، أوضح فين موديتا فيهاري ثيرو، ممثل عن معبد دير ماهاميفناوا البوذي في سريلانكا، أن مبادرة «سفراء التعايش» تؤدي دوراً مهماً في نشر رسالة التعايش والسلام والتسامح في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن المعبد يعمل عن قرب مع مركز منارة ومع أفراد المجتمع لنشر هذه الرسالة عالمياً، بما في ذلك في سريلانكا.
وكشف عن تعاون مستمر مع المركز لتنظيم فعالية كبرى قريباً في سريلانكا، تهدف إلى ترسيخ ونشر قيم التعايش والسلام والتسامح.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جامعة السوربون أبوظبي أبوظبي مبادرات إلى أن
إقرأ أيضاً:
ورش نوعية لجامعة الإمارات في «قمة الإعلام العربي»
دبي: «الخليج»
تشارك جامعة الإمارات العربية المتحدة في «قمة الإعلام العربي 2025» المقامة تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وينظمها نادي دبي للصحافة خلال الفترة من 26 إلى 28 مايو الجاري في مقر مركز دبي التجاري العالمي، وذلك في إطار التزام الجامعة بدعم التحولات الرقمية في الإعلام وتعزيز مشاركتها الفعّالة في أبرز المنصات المعنية بمناقشة واستشراف مستقبل القطاع.
وأكد زكي أنور نسيبة، الرئيس الأعلى للجامعة، أن هذه المشاركة تأتي تأكيداً على التزام الجامعة الراسخ بدعم تطوير الإعلام العربي، وتعزيز دوره كمحرك للتنمية الثقافية والفكرية والاجتماعية في المنطقة، مشيداً بالدور الريادي لدولة الإمارات في تنظيم الفعاليات الكبرى التي تجمع القادة وصُنّاع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم العربي.
وأضاف: «نؤمن بأهمية التكامل بين التعليم والإعلام، ونحرص على أن تكون مؤسسات التعليم العالي شريكاً فاعلاً في بناء جيل إعلامي واعد ومسؤول، حيث تُعد مشاركتنا في هذه القمة فرصة لتسليط الضوء على الجهود الأكاديمية والبحثية التي تبذلها الجامعة في مجالات الإعلام الرقمي، والذكاء الاصطناعي في الاتصال الجماهيري، وبناء القدرات الإعلامية للشباب، وتسليط الضوء على النماذج الإعلامية البارزة التي ترفد بها الجامعة المجتمع».
من جانبها، أعربت منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة، عن بالغ ترحيب اللجنة المنظمة للقمة بمشاركة الجامعة في هذه الدورة وقالت: «هذه المشاركة المهمة سيكون لها أثرها الواضح في إثراء نقاش مهني بمنظور أكاديمي يستعرض أهم التحولات في المجال الإعلامي، تأكيداً على الدور المحوري للجامعات والمعاهد العلمية المتخصصة في إعداد الكوادر الإعلامية الشابة القادرة على مواكبة تلك التحولات والتعامل معها بكفاءة والاستفادة مما يشهده العالم من تطور تكنولوجي سريع في تطوير الإعلام العربي وتعزيز تنافسيته.
وستشمل مشاركة الجامعة في القمة، تقديم سلسلة من الجلسات وورش العمل المتخصصة التي تسلط الضوء على الإعلام والتكنولوجيا الحديثة، حيث يشهد اليوم الأول من القمة مشاركة خريجي الجامعة في جلستين تركزان على قضايا الشباب وسوق العمل، تحمل أولاهما عنوان «الفرص الجديدة في سوق العمل ضمن قطاع الأعمال»، فيما تنعقد الجلسة الثانية تحت عنوان «الشباب والإعلام: كن مؤثراً».
وسيشهد ثاني أيام القمة سلسلة من الجلسات التي تستضيف من خلالها الجامعة نخبة من الخبراء الدوليين، لمناقشة مستقبل التسويق الرقمي، من بينها «الإعلام في عصر التسويق الرقمي»، و«التسويق الذكي»، و«الابتكار في المحتوى الرقمي»، فيما يُختتم برنامج المشاركة في القمة مع يومها الثالث بورش عمل تركز على الابتكار وريادة الأعمال الإعلامية، أبرزها «تحويل الأفكار إلى شركات إعلامية رقمية»، و«عقول رقمية»، و«حين يتكلم الكود»، و«الروبوتات الذكية»، و«الدراما والإنتاج المسرحي: من الشاشة إلى المنصات الرقمية».