لبنان ٢٤:
2025-12-10@12:16:02 GMT

جنبلاط الأب يُطل من نافذة الحوار

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

جنبلاط الأب يُطل من نافذة الحوار

يكاد يكون الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، من أبرز الشخصيات السياسية المُعاصرة التي تقرأ الحاضر بحرفية فتبني على تفاصيله بعض تطلعات المستقبل، فجنبلاط الأب الذي اشتهر باستداراته المُتعددة، أثبت في أكثر من مرة صوابية قراراته بغض النظر عن ردود الفعل حولها من المؤيدين والمعارضين.

وبعد تسلّم النائب تيمور جنبلاط قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي، ما ضخّ دماً شاباً وحيوية جديدة داخل الحزب وبيئته، اعتقد البعض ان "بيك المختارة" سينكفىء عن العمل السياسيّ، فيتفرغ لهواياته الكثيرة التي تصب في معظمها في عالمي الثقافة والفنون اللذين لا حدود لهما.



لكن الأشهر القليلة التي تلت تسلّم تيمور دفة القيادة، أكدت ان حرية حركته السياسية واسعة جداً، لكنها في الوقت نفسه متكئة على خبرة والده، الذي لا تشبه عبارات الانكفاء، الاستقالة أو حتى النظر من بعيد.

وما بدا لافتاً على هذا الصعيد، هو ما نُقل عن النائب السابق وليد جنبلاط مؤخراً من أفكار متعلقة بالحوار والتسوية الرئاسية الضرورية، التي لا شيء يمنع حدوثها على "البارد"، اذ ان التجارب ما بعد "الطائف" وتحديداً منذ انتخاب اميل لحود، مروراً بميشال سليمان ووصولاً الى ميشال عون، تؤكد ان لبنان يمكن له ان يعيد التوزان الى سلطاته من دون الذهاب الى اشتباكات دموية، غالباً ما تكون دفة الميزان فيها مائلة نحو الخسارة.

في هذا الاطار، أكد مرجع مطلع لـ"لبنان24" أن"النائب تيمور جنبلاط ليس بعيداً ابداً عن مفهوم الحوار، كما انه يعتمد الواقعية السياسية بحنكة وحرفية، وهذا ما ظهر من خلال تصريحات عديدة لنواب من "اللقاء الديمقراطي"، اذ أكدوا في غير مناسبة ان حضور جلسات الانتخاب الرئاسية واجب بغض النظر عن النتائج التي قد توصل اليها، مشيرين الى ان المقاطعة التي تعتبر من الحقوق الدستورية للنواب، لا يمكن ممارستها في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد.

وبالتالي وانطلاقاً من هنا يمكن القول، ان ما نُقل عن وليد جنبلاط، لم يكن موجها الى البيت الداخلي، اي الى الحركة السياسية ضمن الحزب التقدمي الاشتراكي، انما جاء كنوع من استكمال لمسار من الواقعية، الانفتاح والحوار يعيشه الحزب الاشتراكي في هذه المرحلة".

وأضاف " من الواضح ان كلام وليد جنبلاط، جاء ليضع حدا لبعض الأصوات التي تحاول اظهار استدارةٍ بنسبة 360 درجة أقدم عليها التقدمي الاشتراكي منذ تسلّم تيمور قيادته بطريقة رسمية، وهنا ما يمكن التوقف عنده هو السرد التاريخي للتسويات  التي حاول وليد جنبلاط التذكير بها، بالاضافة الى تذكيره بالاتفاقات الداخلية والخارجية التي تم الوصول اليها من أجل تثبيت حالة السلم في لبنان.

وعبر هذا السرد والتذكير، حاول جنبلاط أن يقول، لكل المعوّلين على انضمام التقدمي الاشتراكي الى جوقة الأصوات الداعية للطلاق والفراق، ان الحوار هو مفتاح اي حلّ في لبنان".

واعتبر المصدر أن "ما يجب التوقف عنده مليا في ما نُقل عن وليد جنبلاط هو استغرابه رفض بعض القوى لاسيما المسيحية منها منطق الحوار او الذهاب الى طاولة حوار، وفي هذا المجال يبدو من الواضح ان جنبلاط توجه الى حليفه المسيحي التقليدي، اي الى حزب "القوات اللبنانية"، تاركاً رسالة له، عنوانها صريح ومعلن ويمكن اختصاره بالتالي: فلنذهب الى الحوار".

في المُحصلة يقول المصدر: " وفقاً لكلام جنبلاط، يبدو ان الازمة  الرئاسية ستطول ومخرجها الوحيد هو الحوار بين اللبنانيين بغض النظر عن طبيعة وشكل هذا الحوار، وكل تعويلٍ يخرج عن منطق التلاقي والانفتاح لا مكان له في المعادلتين الدولية والاقليمية، كما في الواقع الداخليّ اللبنانيّ".

المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: التقدمی الاشتراکی

إقرأ أيضاً:

شو هالمسخرة ؟! ..

صراحة نيوز – كتب محمود الدباس – أبو الليث

كانت الحكاية دائماً تبدأ من تلك الجملة التي نسمعها في المقاهي.. وعلى الأرصفة.. وحتى في البيوت والمضافات.. ولن ننسى منصات التواصل الاجتماعي.. جملة تنفلت من أفواه أولئك الذين لا ينظرون بعمق وبلا تفكير.. شو هالمسخرة؟!.. وكأن كرة القدم في الأردن عبءٌ ثقيل على صدورهم.. وكأن المنتخب الوطني ضيفٌ غير مرغوب به على مائدة الحديث.. ولكن شيئاً ما تغيّر فجأة.. تغيّر بطريقة لم ينتبه لها أولئك الذين اعتادوا السخرية قبل الفهم.. والاعتراض قبل النظر..

فما إن دارت كرة القرعة على خشبة كأس العالم.. حتى تغيّر شكل المشهد كله.. وكأن الأرض ضغطت على زرّ الضوء.. فارتفعت مؤشرات البحث عن “الأردن – Jordan” على منصات جوجل كما ترتفع الأنفاس عند سماع خبر غير متوقع.. قفزت الأرقام بشكل واسع.. لا لأن الأردن فجأة أصبح محور الكوكب.. بل لأن اسمه ارتبط بحدثٍ يراه العالم كله.. حدثٍ لا يحتاج إعلاناً.. ولا حملة ترويجية.. ولا ملصقات على شوارع عمّان.. أو حتى مدن عالمية.. حدث يكفي أن يُذكر اسمك فيه مرة واحدة.. ليعرفك مَن لم يلتفت إليك في حياته كلها..

وهنا تحديداً.. تسقط جملة شو هالمسخرة؟!.. سقوطاً يثير الضحك قبل الشفقة.. لأن من أولئك الذين تحدثوا من خارج الوطن.. قد أصبحوا ضمن الحلقة التي صارت تبحث عن الأردن.. وتكتب الأردن.. وتقرأ عن الأردن.. دون أن يشعروا أنهم يساهمون في صناعة حضور جديد لهذا الوطن.. فهل يعرف هؤلاء كم تحتاج الأردن من المال والوقت والجهد لتصل صورتها إلى أسواق معينة؟!.. وهل يعرفون أن مجرد وقوع اسمها في مجموعة كأس العالم.. فتح الباب لدول كاملة لا تعرف الأردن إلا كاسم عابر على الخارطة.. لتبدأ بالبحث عنها ومعرفتها؟!..

إن ما حدث ليس “مسخرة” كما يظن البعض.. بل هو درس.. درس في أن حضور الدول لا يُصنع فقط بالاقتصاد.. ولا بالسياسة.. بل يُصنع أيضاً من نافذة الرياضة التي تتسع للعالم كله.. فالأردن الذي يجد صعوبة أحياناً في تسويق نفسه في إقليم صغير.. وجد نفسه الآن أمام عشرات الملايين يبحثون عنه.. يسألون عنه.. ويكتشفونه من نافذة كرة قدم.. نافذة قد تبدو بسيطة لمن لا يرى جوهر الأشياء.. لكنها في الحقيقة أقوى وسيلة تسويق لا تستطيع أي دولة صناعتها بالإعلانات مهما دفعت من أموال..

وهكذا.. يصبح السؤال الحقيقي.. ليس شو هالمسخرة؟!.. بل.. كيف لم ندرك قيمة هذه اللحظة؟!.. وكيف لم نقرأ الدرس جيداً منذ زمن؟!.. وكيف لم نفهم أن اسم الأردن حين يرتفع في حدث عالمي واحد.. ترتفع معه صورة وطنٍ بأكمله أمام العالم؟!..

مقالات مشابهة

  • جنبلاط: معالجة وضع السجون من اهم الإصلاحات المطلوبة
  • عضو بالحزب الاشتراكي الفنزويلي: تنسيق عسكري روسي-صيني مع كراكاس للتصدي لترامب
  • إيرادات فيلم "السادة الأفاضل" في شباك التذاكر أمس
  • معلومات... إليكم ما دار بين جنبلاط ولودريان
  • قائد «اليونيفيل» يحذّر من أي خطأ في جنوب لبنان
  • جنبلاط يُطلق إشارة انتخابية
  • وليد جاب الله: مصر تحقق أعلى نمو فصلي منذ 3 أعوام بفضل القطاع الخاص
  • شو هالمسخرة ؟! ..
  • في عين التينة.. بري يلتقي جنبلاط
  • كم حقق فيلم السادة الأفاضل بالأمس؟