الزاوية تحمل الدبيبة مسؤولية أحداث طرابلس.. وتدعو لتشكيل حكومة جديدة
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
أصدرت مكونات في مدينة الزاوية الليبية بيانا رسميا بشأن الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس مؤخرا، عبّرت فيه عن حزنها العميق بشأن الضحايا الذين سقطوا نتيجة المواجهات.
وقال البيان إن الزاوية تقف صفًا واحدًا خلف القوة العسكرية التي واجهت ما وصفها البيان بـ"التجاوزات" في طرابلس، مشددًا على أن المكونات العسكرية والاجتماعية للمدينة موحدة في رؤيتها ومطالبها، وفي مقدمتها الدعوة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وحقن دماء الليبيين.
حكومة الدبيبة "فاقدة للشرعية"
وحمّل البيان حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة المسؤولية المباشرة عن إراقة الدماء في العاصمة، معتبرًا أن قراراتها الأخيرة أسهمت في تفجير الوضع الأمني، وأضاف: "الفساد المالي والإداري المتفشي داخل هذه الحكومة أسقط عنها صفة الشرعية، وبات من الضروري تغييرها لإنقاذ البلاد من مزيد من الانهيار."
دعوة عاجلة لتشكيل حكومة تقود إلى الانتخابات
ودعا بيان الزاوية المجلس الرئاسي ومجلسي النواب والدولة إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية والسياسية، عبر تشكيل حكومة تسيير أعمال جديدة، تتولى الترتيب لإجراء انتخابات عامة خلال شهر واحد فقط، باعتبار ذلك المخرج الوحيد لتجنيب البلاد المزيد من الانقسامات والفوضى الأمنية.
كما أكّد الموقعون على البيان التمسك بخيار التوحّد الوطني ورفض أي اصطفاف يؤدي إلى تقسيم البلاد أو تأجيج الصراع الداخلي.
بيان مدينة الزاوية حول الأحداث الأخيرة في طرابلس:
•التأكيد على الدعم التام للمكونات العسكرية والأمنية في المنطقة الغربية.
•التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في العاصمة طرابلس.
•عدم الاعتراف بحكومة عبد الحميد الدبيبة واعتبارها حكومة فاقدة للشرعية.
•دعوة المجلس… pic.twitter.com/BuVMhEzKdO — Mohamed Elganga (@Elganga90) May 14, 2025
وكانت العاصمة الليبية طرابلس قد شهدت خلال الأيام الماضية اشتباكات عنيفة بين جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب التابع لوزارة الداخلية، وبين قوات تُوصف بأنها "داعمة للاستقرار" ضمن التشكيلات الأمنية الموالية لحكومة الوحدة الوطنية، وأسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى، وأضرار مادية جسيمة في الممتلكات العامة والخاصة.
وأعلنت وزارة الدفاع في حكومة الدبيبة في بيان لها يوم 13 أيار / مايو عن وقف لإطلاق النار في كافة محاور القتال بالعاصمة، في مسعى لاحتواء الموقف، لكن التصعيد دفع قوات من مدينة الزاوية إلى التدخل عسكريًا، بحسب ما نقلته عدة مصادر ميدانية، حيث أطلقت نيرانها باتجاه مواقع الحكومة لتخفيف الضغط على قوات الردع وسط المدينة.
وخلال الاشتباكات، فرّ عدد من نزلاء سجن الجديدة في طرابلس، ما زاد من الفوضى الأمنية. من جانبه، أعلن الهلال الأحمر الليبي حالة الاستنفار ورفع درجة التأهب القصوى، مؤكّدًا مواصلة جهوده في تقديم الدعم الإنساني.
ردود فعل دولية وتحذيرات من التصعيد
أثارت التطورات الميدانية الأخيرة قلقًا دوليًا واسعًا، حيث أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن "قلقها البالغ من التصعيد السريع لأعمال العنف"، وطالبت بوقف فوري للأعمال العدائية وحماية المدنيين.
فيما دعت السفارة الفرنسية في ليبيا إلى تجنب مزيد من الانفجار الأمني، محذرة من "عواقب خطيرة على الاستقرار في طرابلس".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الزاوية طرابلس الدبيبة ليبيا ليبيا طرابلس الزاوية الدبيبة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی طرابلس
إقرأ أيضاً:
اشتباك في طرابلس اللبنانية يشعل غضبا.. مقتل عنصر أمني والمطلوب يسلم نفسه
سادت حالة من الغضب والحزن في مدينة طرابلس شمال لبنان، عقب مقتل عنصر أمني خلال تنفيذ عملية دهم أمنية في محلة "طريق المئتين" والتي شهدت تبادلاً كثيفًا لإطلاق النار بين القوى الأمنية ومجموعة من المطلوبين.
وتداول ناشطون ووسائل إعلام محلية مقاطع مصورة للاشتباك، وسط مطالبات متزايدة بوضع حد للفلتان الأمني ومحاسبة المتورطين في الاعتداءات المتكررة على عناصر الأمن.
وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي "استشهاد المعاون أول إلياس بهجات طوق (مواليد 1986 من بلدة بشري)، بعد أن تعرض لإطلاق ناري أثناء دخوله المبنى مع زملائه ضمن وحدة سوات التابعة للشرطة القضائية".
#عاجل - لحظة إلقاء القبض على المطلوب خلال عملية الدهم في طرابلسhttps://t.co/N9K7f93iNf pic.twitter.com/qwi9TnoCDH — Annahar النهار (@Annahar) June 28, 2025
وعبرت المديرية عن فقدانها إلياس الذي التحق بالصفوف منذ 2006، مشيرة إلى أنه "رحل وفي قلبه حب الوطن"، وقد رفع ترتيبه رسميا بعد الاستشهاد، ونال وسام الجدارة تقديرًا لشجاعته، إضافة إلى ذلك، أصيب خلال الاشتباك ضابط برتبة نقيب ورتيب آخر، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وبدأت المواجهة فجر السبت بعد عملية مداهمة نفذتها وحدة "سوات"، بناء على أوامر قضائية استندت إلى مذكرة توقيف صادرة بحق المطلوب الشهير ناصر رومية (مواليد 1964)، المتّهم بجرائم قتل وإطلاق نار متكرر، وخلال طوق المنزل بدا أن “ن. ر.” فتح النار من الداخل مستخدمًا رشاشات وقنابل يدوية، مما أدى إلى تصاعد قوتين الأمن وتمكنه من تحقيق إصابات موجعة.
واستمر الاشتباك المسلح لنحو ساعتين، حتى نجحت القوى الأمنية في اعتقال ثلاثة أشخاص داخل الشقة، فيما استسلم المطلوب الأساسي لاحقًا وتم اقتياده للتحقيق
وأفادت وسائل إعلام محلية بوقوع تبادل كثيف لإطلاق النار، وأسفر ذلك عن مقتل المعاون في قوى الأمن الداخلي الياس بهجات طوق، الذي يشغل رتبة معاون أول، وإصابة ضابط ورتيب آخر بجروح، أُدخلا إلى المستشفى لتلقي العلاج
وعلى الرغم من تأكيد مصادر رسمية أن الحادث جنائي خالص ولا يخضع لأبعاد سياسية أو “إرهابية”، إلّا أنه كشف مجددًا هشاشة الوضع الأمني في طرابلس، والتي عانت عبر السنوات الماضية من اشتباكات وعمليات تسليح عصابات محلية .