وأنا أتابع بعض اللقاءات والتحليلات في قنوات الدفع المسبق تبادر إلى ذهني بيت شعري لعبدالله العلفي قال فيه :
ومن نكبات الزمان الغبي ،،، تطالعنا صحف الأعور ،،
فعلا ما يثار اليوم عبر قنوات الزيف والدفع المسبق لا يختلف كثيرا عن تلك الصحف الصفراء التي صدرت ممولة من دول غربية أو من الخليج وأصبحت مصدراً للشر والبهتان والزيف، تصوروا أننا نسمع محللاً يقطن في القاهرة يقول إن الكرامة لا تساوي شيئاً مقابل بعض الماديات التي هدمها العدو الصهيوني البغيض أو الأمريكان الذين لا يفكرون في شيء إلا في السيطرة والهيمنة واكتساب المزيد من الأموال من أي طريق جاءت ، كم كان الأخ العزيز والمثقف البارز محمد البخيتي على أدب جم وأخلاق فاضلة لم يشأ أن تصدر منه كلمة نابية أو لفظة جارحة فقد تعامل بكل أدب وأخلاق رغم أن الآخر المقابل له كان يستحق الكثير من الشتائم ويغلظ عليه في القول إلا أنه ظل ملتزما بالأدب والأخلاق يتحدث بلغة المسيرة القرآنية التي تشربها منذ الصغر وهي لغة القران الكريم .
تخيلوا أن يمنياً ونحن نعيش على مشارف الاحتفال بذكرى استعادة الوحدة المباركة 22 مايو يتحدث عن الماديات ويعتبر الحديث عن الكرامة والقيم والأخلاق سفه؟!.. هذا هو حال من يدعون أنهم محللون في هذا الزمن ولهم علاقة بالسياسة فلقد أفاض في الحديث عن الخسائر وعندما تطرق الأستاذ البخيتي إلى أهم مكسب تحقق لليمن وهي الإرادة والكرامة واستقلال الذات اعتبرها أشياء ثانوية لاتساوي شيئا في نظره ، أنا لا أعتب عليه فلقد عاش في زمن السفه الإعلامي والمتاجرة بالكلام الرخيص واللّات التي كانت تمنع الحديث عن بعض المحظورات مثل أي خبر عن السعودية أو دول الخليج وإن كانت قد نُقلت عن الإعلام الخليجي يتم معاقبة من يكتبها لأن هذه الدول خطا احمر والحديث عنها جريمة لا تُغتفر وهناك محظورات كانت تثير الضحك مثل كلمة سيد، يعاقب أشد العقاب من يكتبها ، بالمصادفة حضر إلى اليمن وفد مصري يرأسه شخص اسمه سيد محمد سيد، فما كان من المحرر إلا أن كتب أخ محمد أخ خوفا من العقاب ، إلى غير ذلك من المهازل التي كانت تحدث وهذا الشخص الذي أتحدت عنه عاش في هذه الأجواء وتشرب منها ما يعتبرها سياسة ومهارات صحفية وقدرة على التحليل .
ذكرى الوحدة
كم نحن سعداء في هذا الوطن العزيز والغالي أن تحل علينا ذكرى الوحدة وقد استعدنا كل معاني العزة والكرامة والسيادة وأصبح قرارنا بأيدينا لا ننتظره من واشنطن أو لندن أو الرياض أو أي دولة أخرى أصبح قرارنا بأيدينا وأصبحت اليمن حاله نادرة في الاستقلال وامتلاك السيادة الوطنية بل واتخاذ المواقف المصيرة الثابتة، كما يحدث الآن ممثلا في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ومساندة القضية الفلسطينية العادلة وهو الموقف الذي اعتبره نفس المحلل المزعوم جرائم في حق الشعب ولم يأبه التيس المستعار بتلك الملايين التي تعم الساحات في كل جمعة وتصدح بأصوات عالية بمناصرة فلسطين وقضية الأمة العربية العادلة بل وتناشد بقية العرب والمسلمين أن يقفوا إلى جانب هذا الشعب المظلوم، فالوحدة اليوم وأن كان هناك بعض النتوءات التي تحاول الإساءة إلى هذا المنجز العظيم إلا أن الوحدة ستترسخ على أسس سليمة وتتجذر في العمق اليمني محفوفة بكل معاني الكرامة والإحساس بامتلاك السيادة واستقلال القرار الوطني وما على ذلك المحلل سيء الذكر إلا أن يخسأ وإن شاء الله ستكتمل هذه السيادة لتشمل المحافظات الخاضعة للاستعمار والاحتلال البغيض، فهو حضور مؤقت في ظل هذه الإرادة الوطنية العظيمة وجلال القرار الصادق المحكوم بإرادة وسمو وكرامة كل اليمنيين من المهرة إلى ظهران الجنوب، وهنا لابد أن نترحم على شهداء الوطن الأبرار الذين أعادوا لليمن حريتها واستقلالها وسيادتها وفي المقدمة الشهيد القائد السيد/ حسين بدر الدين الحوثي طيب الله ثراه، وإن شاء الله لن نحتفل العام القادم بذكرى الوحدة إلا وقد عادت تلك المحافظات الواقعة تحت نير الاحتلال إلى حضن الوطن وتكامل الوطن بأفقه الطبيعي وفق الخريطة التي كان يحكمها المتوكل على الله إسماعيل قبل أربعة قرون من الزمن وهذه هي الوحدة الطبيعية والحقيقة المجسدة لكل إرادة اليمنيين، النصر لليمن ولليمنيين والبقاء والخلود للوحدة.. والله من وراء القصد .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الرمادي: الزمالك في تحدٍ مع الزمن ونسعى لاستعادة الصورة الحقيقية للفريق قبل نهائي الكأس
قال أيمن الرمادي، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، إن الفريق مُقبل على مجموعة مباريات غاية في الأهمية، ابتداءً من لقاء بيراميدز غدًا في الدوري، وبعدها مواجهتي بتروجت وفاركو، قبل خوض مباراة مهمة جدًا، وهي نهائي كأس مصر أمام بيراميدز.
وأضاف المدير الفني في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الاثنين، قبل لقاء بيراميدز المقبل في الدوري: "كل مباريات الدوري بالنسبة لنا محطات مهمة ومؤثرة في مسيرة الفريق، ولا أريد الحديث عن عامل الزمن والوقت، ولدي ثقة كبيرة في الفريق، وسيكون لدينا تغيير في المفاهيم الفنية، كما أتمنى أن نستطيع أن نجعل الزمالك يظهر بصورته الحقيقية الجيدة، ولا سبيل أمامنا سوى العمل، واستغلال كل دقيقة وكل ثانية لنعبر إلى منطقة جيدة في الأداء، وأعتقد أن الزمالك مُطالب باكتساب المزيد من الثقة في النفس، لأن الفريق يضم لاعبين كبارًا، ويلعبون لفريق كبير جدًا، وهم يدركون ذلك جيدًا، ولا نريد الزمالك أن يغلبنا الوقت، ونحن في تحدٍ مع الزمن".
وفيما يخص عودة بعض المصابين، قال الرمادي: "كل لاعب يعود له قيمته، والأمر يسعدني جدًّا، والوضع الطبيعي أن يكون الفريق مكتملًا، ولكن وجود المصابين خارج الفريق هو الأمر الغريب، لأننا في حاجة لمجهودات كل لاعب في الفترة الحالية".
وأضاف المدير الفني: "ناصر ماهر يحتاج لبعض الوقت قبل العودة للتدريبات، في حين أن محمد صبحي شارك مع الفريق في التدريبات، بينما يحتاج أحمد الجفالي لقليل من الوقت".
وواصل الرمادي قائلًا: "أرفض الأحاديث التي تتردد عن عدم خوض الزمالك للقاء الغد بعدم جدية بعد الابتعاد عن الدوري، فنحن فريق كبير ونخوض كل المباريات من أجل الفوز، والزمالك فريق عريق، ونتطلع لتقديم أداء متميز، ومن يردد هذا الكلام لا يعلم تقاليد الأندية الكبيرة".
وتابع: "الزمالك تاريخه كبير وحافل يفتخر به الجميع، وأين أدبيات الرياضة؟ ولا أحب تداول هذه الأحاديث، وأي شخص يحترم ناديه لا يقبل أن يكون أداة مساعدة لأي فريق، وهدفنا مصلحة الزمالك، ونحن نادٍ قوي جدًّا، لن نلعب بـ300% من أجل مصلحة نادٍ آخر، أو نلعب بنسبة 50% لصالح نادٍ آخر، ونحن نادي الزمالك، لدينا أسس راسخة، هل المدير الفني يستطيع أن يطالب اللاعب بالتخاذل في أي مباراة ويفقد احترامهم له؟".
بتروجت: ننتظر وفدًا رسميًا من الأهلي لرحيل توفيق محمد للقلعة الحمراء.. ونرغب في استعارة هذا اللاعب شبانة: الأهلي يفاضل بين ثلاثي الزمالك وسيراميكا وبتروجت لاختيار خليفة معلولوفيما يخص عودة الجماهير، قال المدير الفني: "سعيد بأن الجماهير، وهي الداعم الأول لفريق كرة القدم، ستتواجد في لقاء الغد، والحقيقة الثابتة الراسخة أن جمهور الزمالك لا يختار التوقيت الذي يساند فيه الفريق، لأنه يقف مع الفريق في كل الأوقات، وأكثر أمر أحزن اللاعبين أنهم في الفترة الأخيرة لا يستطيعون إقناع جمهورهم، وأتمنى أن نقنع الجماهير في الفترة المقبلة، ونستطيع التغلب على عامل الزمن ونرضي طموحات الجماهير، فجمهور الزمالك جمهور عظيم، لأنهم من أكثر جماهير العالم المحبة التي لا تختار أوقاتًا لمساندة الفريق، وفي أقصى درجات الانكسار تجد الجماهير الزملكاوية مُساندة، وهذه حقيقة يعلمها الجميع باختلاف ميولهم، وأتمنى أن يحالفنا التوفيق ونُقدّم الشكل الجمالي للفريق الذي تعوّد عليه الجمهور".
واختتم الرمادي قائلًا: "وضعنا برنامجًا خلال فترة التوقف المقبلة عقب لقاء بيراميدز، ولديّ تصور في بعض الأيام بتطبيق نظام اليوم الكامل للاعبين داخل النادي، وندرس آلية عمله، أو البديل بالانتظام في معسكر مغلق قصير لمدة 5 أيام، وهذه فترة ذهبية يجب استغلالها، لأنها مُتنفّس لنا من أجل تطبيق أفكار تساعد الفريق".
ويستعد فريق الزمالك للقاء بيراميدز، المقرر له غدًا الثلاثاء، في الجولة السادسة للمرحلة النهائية لمسابقة الدوري الممتاز.