يمن مونيتور/ أسوشييتد برس

قال الرئيس دونالد ترامب يوم الأربعاء إنه يريد بشكل عاجل “التوصل إلى اتفاق” مع إيران لتقليص برنامجها النووي، لكن على طهران أن تنهي دعمها للجماعات الوكيلة في جميع أنحاء الشرق الأوسط كجزء من أي اتفاق محتمل.

وناقش ترامب، الذي يقوم بجولة تشمل ثلاث دول في المنطقة، برنامج إيران النووي المتسارع في محادثات ثنائية مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وأعرب الرئيس الأمريكي عن ثقته المتحفظة في أن الجهود الأمريكية مع طهران “ستنجح بطريقة أو بأخرى”.

لكن في تصريحات أدلى بها في وقت سابق من اليوم، خلال اجتماع مجلس التعاون الخليجي الذي استضافه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، أوضح ترامب أنه يتوقع من طهران إنهاء دورها كأكبر داعم مالي للجماعات المسلحة.

وقال ترامب لقادة مجلس التعاون الخليجي: “يجب على إيران أن تتوقف عن رعاية الإرهاب، وأن توقف حروبها الدموية بالوكالة، وأن تنهي بشكل دائم وقابل للتحقق سعيها لامتلاك أسلحة نووية. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي”.

ولم يتطرق آل ثاني مباشرة إلى قضية إيران بعد لقائه مع ترامب في الدوحة. لكن الأمير قال إن التعاون الأمريكي القطري في مجموعة واسعة من القضايا يرفع شراكتهما إلى “مستوى جديد من العلاقات”.

ووقع الزعيمان وأعضاء من وفديهما سلسلة من الاتفاقيات، بما في ذلك واحدة بين شركة بوينغ الأمريكية والخطوط الجوية القطرية. وقال البيت الأبيض إن قيمة الصفقة بلغت 96 مليار دولار.

وقد أجرت الولايات المتحدة وإيران أربع جولات من المحادثات منذ أوائل الشهر الماضي، وقال ترامب إنه يعتقد أن التوصل إلى اتفاق نووي ممكن، لكنه حذر من أن النافذة الزمنية تضيق.

وتأتي أحدث جهود الرئيس الجمهوري للضغط على إيران لوقف دعمها لحماس في غزة وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن في وقت تواجه فيه شبكة وكلائها انتكاسات كبيرة منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 قبل 19 شهرًا.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: إيران الاتفاق النووي ترامب طهران

إقرأ أيضاً:

محددات العلاقة بين إيران والمقاومة: قراءة في خطاب ظريف حول الهوية الوطنية للفصائل

12 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: تبرز دلالات تأكيد محمد جواد ظريف أنّ فصائل المقاومة في المنطقة لاسيما في العراق لا تتحرك بوصفها أذرعًا لإيران، بل كقوى محلية تنبع شرعيتها من مواجهة الاحتلال على أراضيها، في موقف يقدّمه وزير الخارجية الإيراني الأسبق بوصفه تفنيدًا لسرديات إقليمية ودولية تربط بين نشاط تلك الفصائل ومصالح طهران المباشرة.

ومن جانب آخر يشرح ظريف، خلال مشاركته في ندوة حول الدبلوماسية في زمن الحرب على هامش معرض العراق الدولي للكتاب في بغداد، أنّ إيران تكبدت أثمانًا سياسية واقتصادية باهظة نتيجة هذا الدعم، مؤكدًا أن ما يُوصف بـوكلاء إيران لم يطلقوا رصاصة واحدة على مدى 45 عامًا لخدمة مصالحها، بل قاتلوا من أجل أراضيهم وحرياتهم، معتبرًا أنّ المقاومة تنشأ بصورة طبيعية من سياقات الاحتلال والقمع، وأن دعم بلاده لها لا يعني احتواءها أو القدرة على إنهائها.

وتشير تصريحات ظريف إلى محاولة إعادة صياغة العلاقة بين طهران والفصائل الإقليمية في إطار مفهوم التكلفة والالتزام، لا الوصاية أو التوجيه، مع تسليط الضوء على ما يراه الوزير الأسبق دورًا ممتدًا لبلاده في دعم القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي يقول إن إيران قدمت لها دعمًا يفوق ما قدمته دول عربية، في إشارة تعكس رغبة طهران في تثبيت سردية المسؤولية الأخلاقية والسياسية تجاه الصراع.

وأيضًا يلفت ظريف، في سياق حديثه عن مستقبل المنطقة، إلى أنّ بلاده لا تبحث عن هيمنة، بل عن “منطقة قوية” تستند إلى دول قادرة على حماية نفسها، من العراق إلى السعودية، مشددًا على أنّ إيران راضية بحدودها وجغرافيتها وتطمح إلى العيش بين محيط من “الأصدقاء والإخوة”، في خطاب يعكس تصورًا لتوازن إقليمي يقوم على الشراكات لا على مراكز النفوذ.

ويواصل الوزير الأسبق استحضار المبادرات الإقليمية التي طرحتها إيران، من بينها مبادرة مودّة للحوار الإسلامي، ومبادرة منارة للتعاون في استخدام الطاقة النووية السلمية، باعتبارهما إطارين لحلحلة الأزمات الممتدة، مع تأكيده أنّ جذر المشكلات يبقى الاحتلال الإسرائيلي الذي يعيد إنتاج توترات الشرق الأوسط وفق تعبيره.

وعلى صعيد أوسع تتقاطع هذه الرسائل مع نقاشات دبلوماسية وإعلامية عربية عن مآلات الحرب في غزة وتمدد الصراع في الإقليم، إذ تتفاعل على المنصات الرقمية تدوينات تربط بين خطاب ظريف ومحاولات إعادة ضبط صورة إيران إقليميًا، وسط سجالات حول دور طهران وحدود نفوذها، في مشهد يعكس حجم الاستقطاب الذي تفرضه دورة الصراع المتجددة في الشرق الأوسط.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • واشنطن تعترض شحنة عسكرية صينية لتسليح صواريخ إيران
  • “حماس”: استمرار جيش العدو الإرهابي بجرائمه في غزة إمعان في خرق اتفاق وقف اطلاق النار
  • حماس تحمل الاحتلال مسؤولية تداعيات خرقه اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • إصابة يزن النعيمات تُربك حسابات الأردن قبل مواجهة السعودية
  • "لغز نووي" في استراتيجية ترامب.. تجاهل قد يكلف أميركا كثيرا
  • ترامب يحذر إيران من ضربة جديدة .. تفاصيل
  • فرق الأمم المتحدة الإغاثية: توصلنا لاتفاق الوصول إلى الفاشر المنكوبة غربي السودان
  • محددات العلاقة بين إيران والمقاومة: قراءة في خطاب ظريف حول الهوية الوطنية للفصائل
  • بزشكيان: عازمون على تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا
  • ترامب يدعي أن السلام بغزة ما كان ممكنا “لولا تحييد إيران”