أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة دبلوماسيان أميركيان لـ«الاتحاد»: الإمارات تحظى بمكانة مهمة الإمارات وأميركا.. مواقف متقاربة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط تابع التغطية كاملة

تُعد العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية نموذجاً عالمياً للتعاون في مواجهة التحديات البيئية وتعزيز التنمية المستدامة.


وشهدت السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً في الشراكات الثنائية، خاصة في مجالات التغير المناخي، الطاقة النظيفة، والأمن الغذائي.
وتمتلك الإمارات وأميركا سجلاً حافلاً في الابتكار المناخي الذي يساهم في تحفيز النمو الاقتصادي المستدام، حيث سخرتا مواردهما الطبيعية، وأوجدتا ركيزة راسخة من الحلول في مواجهة التغير المناخي في مختلف القطاعات. 
وتعد الشراكة القائمة بين البلدين في مجال المناخ، وما نتج عنها من مبادرات ومشاريع عديدة، نموذجاً رائداً للعمل المشترك من أجل عالم آمن مناخياً ينعم بالتنمية والازدهار الاقتصادي المستدام.
وتواصل الإمارات جهودها الرائدة عالمياً، بالتعاون مع شركائها حول العالم، في تعزيز أمن الطاقة ونشر تطبيقات التكنولوجيا النظيفة ودعم العمل المناخي، والذي توج في 2022 بتوقيع شراكة استراتيجية بين الإمارات وأميركا لاستثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط في البلدين والاقتصادات الناشئة حول العالم بحلول عام 2035.

الابتكار الزراعي  
ونظراً لأن القطاع الزراعي وإنتاج الغذاء يقف وراء أكثر من ثلث الانبعاثات العالمية، تعاونت الإمارات مع الولايات المتحدة للإعلان عن «مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ» العالمية خلال «كوب 26»، بهدف تكثيف وتسريع الجهود العالمية للابتكار والاستثمار في البحث والتطوير، ضمن جميع جوانب التقنيات الزراعية الذكية. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الابتكار في الزراعة لمواجهة التغيرات المناخية وتحقيق الأمن الغذائي العالمي.
وحتى نوفمبر 2024، ارتفعت التعهدات المالية للمبادرة إلى 29.2 مليار دولار، مع مشاركة أكثر من 800 شريك في تنفيذ حوالي 130 مشروعاً يركز على دعم المزارعين الصغار، تقليل انبعاثات الميثان، وتطوير تقنيات زراعية مبتكرة.
ويأتي إطلاق المبادرة استجابةً لما يشهده عالمنا اليوم من زيادة مستمرة في عدد السكان، والحاجة المتزايدة لإنتاج الغذاء، في وقت تسهم فيه تداعيات تغير المناخ على الحرارة والطقس، بالإضافة إلى التأثيرات الموسمية على الممارسات الزراعية، في دفع الكثير من المزارعين نحو حافة الفقر، الأمر الذي يتطلب تطوير تقنيات وأساليب جديدة مبتكرة لتمكين القطاع من التعامل مع تحديات تغير المناخ، مع تقليل انبعاثات غازات الدفيئة وخلق فرص اقتصادية ومهارات ووظائف جديدة. 

الطاقة النظيفة 
في نوفمبر 2022، وقعت الإمارات والولايات المتحدة شراكة استراتيجية تحت مسمى «PACE» تهدف إلى استثمار 100 مليار دولار لإنتاج 100 غيغاواط من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035.
وتشمل هذه الشراكة أربع ركائز أساسية: تطوير مشاريع الطاقة النظيفة، إدارة انبعاثات الكربون والميثان، تعزيز تقنيات الطاقة النووية المتقدمة، وخفض الانبعاثات في قطاعات الصناعة والنقل. 

الطاقة الشمسية
عززت دولة الإمارات استثماراتها في قطاع الطاقة النظيفة داخل الولايات المتحدة، حيث أعلنت شركة «مصدر» في أكتوبر 2024 استحواذها على حصة 50% في شركة «تيرا-جن باور هولدينغز»، إحدى أكبر شركات إنتاج الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة.
كما استثمرت «مصدر» في 11 مشروعاً للطاقة النظيفة في الولايات المتحدة، بما في ذلك مشروع «Big Beau» للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات بالقرب من لوس أنجلوس. 

محفظة متنوعة 
وتلتزم كل من الإمارات وأميركا بإيجاد سبل جديدة للتعاون لدعم التعهد العالمي لتحقيق الحياد المناخي، ويعطي البلدان الأولوية للاستثمار في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة لأنها تنطوي على إمكانات نمو عالية وتوفر حلولاً مؤثرة عالمياً لمشكلة التغير المناخي. 
ورسخت الإمارات مكانتها الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة، بالمساهمة بدور فاعل في دفع عجلة نمو القطاع في العالم، بما يتماشى مع توجهات القيادة الرشيدة الرامية إلى نشر التقنيات النظيفة وحلول الطاقة المتجددة على أوسع نطاق، وتعزيز الجهود العالمية في مجال العمل المناخي، والمضي قدماً في تنفيذ مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الطاقة النظيفة المناخ مكافحة التغير المناخي التغيرات المناخية أميركا التغير المناخي الإمارات تغير المناخ الطاقة المتجددة الإمارات وأميركا العلاقات الإماراتية الأميركية الإمارات وأمیرکا الولایات المتحدة الطاقة المتجددة التغیر المناخی الطاقة النظیفة

إقرأ أيضاً:

تبريد الأرض من السماء.. خطة جريئة لمواجهة الغليان المناخي

في محاولة جديدة لمواجهة التغيرات المناخية وارتفاع درجات حرارة الأرض، كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة لندن عن إمكانية تعديل طائرات الركاب التجارية للمساهمة في إبطاء وتيرة الاحتباس الحراري. 

وتعتمد هذه الخطة الطموحة على استخدام تقنية تعرف باسم "حقن الهباء الجوي في طبقة الستراتوسفير"، عبر إطلاق جزيئات عاكسة للضوء تعمل على تقليل كمية الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى سطح الكوكب.

رئيس جامعة الإسكندرية يشهد ورشة عمل حول التغيرات المناخيةوزيرة البيئة تكشف جهود الدولة في مواجهة التغيرات المناخية وخطط تحقيق التنمية المستدامةتقرير تلفزيوني يسلط الضوء على التقنية الثورية

جاءت هذه المعلومات في إطار تقرير بثته قناة "القاهرة الإخبارية" تحت عنوان "تبريد الأرض من السماء.. خطة جريئة لمواجهة الغليان المناخي"، والذي تناول فكرة استخدام الطيران المدني كوسيلة تكنولوجية مبتكرة في تقليل آثار التغير المناخي العالمي.

وأشار التقرير إلى أن نثر جزيئات صغيرة تعكس أشعة الشمس في طبقة الستراتوسفير من شأنه أن يخفض درجات حرارة الأرض تدريجيًا، ويقلل من حدة الظواهر المناخية المتطرفة، خاصة في المناطق الأكثر عرضة لارتفاع الحرارة مثل القطبين ومناطق الاستوائية.

تغيير في الارتفاعات المقترحة لتنفيذ التقنية

في الوقت الذي كانت فيه دراسات سابقة قد اقترحت استخدام طائرات خاصة على ارتفاعات تتجاوز 20 كيلومترًا فوق المناطق المدارية، تقترح الدراسة الجديدة تنفيذ هذه المهمة على ارتفاعات أقل تقارب 13 كيلومترًا فوق المناطق القطبية، وهو ما يجعل من الممكن تعديل الطائرات التجارية للقيام بهذه المهمة البيئية دون الحاجة إلى أساطيل جديدة باهظة التكلفة.

آمال كبيرة... ومخاوف محتملة

يعوّل العلماء كثيرًا على هذه الفكرة لتكون حلًا مؤقتًا أو داعمًا للحلول المستدامة الأخرى التي تركز على تقليل الانبعاثات الكربونية، ولكن في الوقت نفسه هناك تحذيرات من الآثار الجانبية المحتملة لتدخل مباشر بهذا الحجم في النظام المناخي، ما يجعل المسألة بحاجة إلى دراسات مطولة وتجارب محسوبة قبل دخولها حيز التنفيذ الفعلي.

طباعة شارك ارتفاع درجات حرارة الأرض طبقة الستراتوسفير مواجهة التغيرات المناخية

مقالات مشابهة

  • الإمارات وأميركا.. عقود من التواصل والشراكة «التاريخية»
  • الإمارات وأميركا.. شراكات في الذكاء الاصطناعي من أجل المستقبل
  • الإمارات وأميركا.. رؤى مشتركة لمواجهة تحديات استقرار المنطقة
  • الإمارات وأميركا.. مواقف متقاربة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين
  • عاجل - الولايات المتحدة والسعودية توقعان اتفاقيات في مجالات الطاقة والدفاع والتعدين
  • أغنياء العالم تسببوا في ثلثي التغير المناخي حول الكوكب كله
  • أنتاركتيكا.. آخر معاقل الطبيعة البكر في مواجهة التغير المناخي
  • من المغرب إلى بريطانيا..مشروع ضخم لنقل الكهرباء النظيفة دون دعم حكومي
  • تبريد الأرض من السماء.. خطة جريئة لمواجهة الغليان المناخي