الإمارات وأميركا.. مواقف متقاربة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلةشدد خبراء ومحللون، تحدثوا لـ«الاتحاد»، على أهمية الجهود المشتركة التي تبذلها الإمارات والولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب والتطرف، سواء على المستوى الأمني أو العسكري أو الفكري، ما يعزز الأمن والاستقرار في مختلف مناطق العالم.
واعتبر الخبراء والمحللون أن التعاون الإماراتي الأميركي يعد من الركائز الرئيسية للأمن والسلم الدوليين، ما يشكل نموذجاً يحتذى به في بناء شراكات فاعلة قائمة على تبادل الخبرات والمصالح.
نموذج ناجح
أوضح أستاذ العلوم السياسية، الدكتور هيثم عمران، أن التعاون بين الإمارات والولايات المتحدة في جهود مكافحة الإرهاب والتطرف يعد أحد أبرز النماذج الناجحة للشراكات الدولية في التصدي للتحديات الأمنية، سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، مؤكداً أن الشراكة الإماراتية الأميركية الممتدة على مدى عقود طويلة، رسخت موقعها عنصراً فاعلاً في مواجهة التنظيمات الإرهابية، ليس فقط من خلال العمليات العسكرية والأمنية، ولكن أيضاً عبر مبادرات فكرية وثقافية تهدف إلى معالجة الجذور الفكرية للتطرف.
وأشار عمران، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أنه على الصعيد الأمني، عملت الإمارات والولايات المتحدة على تنفيذ عمليات مشتركة لملاحقة الجماعات الإرهابية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتقديم الدعم اللوجستي والتقني لتعزيز قدرات الدول النامية والفقيرة على التصدي للتهديدات الأمنية، مؤكداً أن الإمارات أسهمت بدور محوري في الجهود الإقليمية والدولية ضد تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، وذلك من خلال مشاركتها الفاعلة في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.
ولفت إلى أنه على المستوى السياسي، عملت الإمارات والولايات المتحدة على دعم مسارات الحلول السلمية للنزاعات في مختلف مناطق العالم، وبالأخص منطقة الشرق الأوسط، من خلال تأكيد أهمية الحوار الوطني، واحترام سيادة الدول، ورفض التدخلات الخارجية التي تؤجج الصراعات، مؤكداً أن البلدين يحرصان على التنسيق المشترك لدفع جهود السلام في ملفات اليمن وليبيا والسودان.
وأفاد عمران بأن التعاون الإماراتي الأميركي تميز ببعد إنساني واضح، حيث دعمت الإمارات الجهود الإغاثية والإنمائية في العديد من مناطق النزاع، إيماناً منها بأن مكافحة الإرهاب تتطلب تحسين الظروف المعيشية للشعوب التي تعاني الفقر والحرمان، مشيراً إلى أنه في ظل التحديات الإقليمية الراهنة، يتعزز التعاون بين البلدين بوصفه ركيزة رئيسية للأمن الإقليمي، إضافة إلى أنه يعد نموذجاً يحتذى به في بناء شراكات فاعلة قائمة على تبادل الخبرات والمصالح، وبالتالي فإن استمرار هذا التعاون سيكون له دور جوهري في إعادة رسم ملامح الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
مواقف مشرفة
أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، أن الإمارات تعمل مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة وحكومات دول العالم لدعم المجهودات الرامية لحماية الأمن والسلم الدوليين، ما يوفر فرصاً كبيرة للقضاء على الجماعات الإرهابية، وبالأخص الجماعات التي تستخدم الدين وسيلة لتحقيق أهدافها ومصالحها.
وذكر في تصريح لـ«الاتحاد» أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب تثمن مواقف الإمارات المشرفة في مجالات مكافحة الإرهاب، وتعزيز الحلول السلمية لإنهاء الخلافات والصراعات، موضحاً أن التعاون بين البلدين شهد طفرة كبيرة خلال السنوات الماضية بهدف تعزيز استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وتشارك الإمارات بصورة واسعة في اقتراح السياسات والتشريعات، وعقد المؤتمرات الدولية، وإعداد البحوث، والدخول في شراكات مع المؤسسات الثقافية المعنية في العالم لنشر مبادئ الوئام وقيم التسامح بين الأجيال، وإطلاق المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التعايش المشترك بين أفراد ومكونات المجتمع كافة، وتهيئة بيئة تحفز على الانسجام الثقافي والتناغم المجتمعي، وتحد من السلوكيات الإقصائية.
القوة الأولى
أوضح المحلل السياسي والأمني، عهد الهندي، أن الإمارات حرصت، خلال العقد الأخير، على بناء قدراتها الأمنية بشكل متميز، ما يجعلها شريكاً استراتيجياً للولايات المتحدة في المنطقة، وبالأخص في مجال مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن أميركا تُعد القوة الأولى في العالم؛ نظراً لقدراتها العسكرية والأمنية الفائقة، وذلك يعكس أهمية الشراكة بين البلدين التي تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وشدد الهندي، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أهمية الجهود الإماراتية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، سواء على المستوى الأمني أو العسكري، أو الفكري، وهو ما يبرز من خلال أنشطة وأعمال مركز «صواب».
وكانت الإمارات قد أسست بالشراكة مع الولايات المتحدة مركز «صواب» الذي يشكل مبادرة تفاعلية تهدف إلى تصويب الأفكار الخاطئة، وإتاحة المجال لسماع الأصوات المعتدلة.
كما تعمل الدولة على بث روح التسامح في مجتمعات العالم، وهو ما يعزز مكانتها إقليمياً ودولياً كنموذج عالمي في نشر التسامح، وترسيخ ثقافة الانفتاح والحوار الحضاري، ونبذ التعصب والتطرف والانغلاق الفكري، والقضاء على جميع مظاهر التمييز بين الناس بسبب الدين أو الجنس أو العرق أو اللون أو اللغة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات وأميركا العلاقات الإماراتية الأميركية الإمارات أميركا الرئيس الأميركي ترامب دونالد ترامب الإمارات والولایات المتحدة مکافحة الإرهاب الشرق الأوسط على المستوى أن التعاون لـ الاتحاد إلى أنه من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
ترامب يتحدث عن الحوثيين ويتوعد إيران إذا رفضت الاتفاق النووي
في كلمته بمنتدى الاستثمار السعودي الأميركي اليوم في الرياض، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتطور الذي شهدته السعودية منذ زيارته الأولى لها، وتطرق إلى الحوثيين وامتدح شجاعتهم، وقال إنه يسعى لعقد صفقة مع إيران حتى يصبح العالم أكثر أمنا، لكنه حذّر طهران من عواقب وخيمة في حال فشل المحادثات بشأن اتفاق نووي جديد.
كما تطرق ترامب إلى ملفات عديدة تهم الشان الداخلي الأميركي وأخرى خارجية أبرزها الحرب على غزة والعلاقات مع إيران والمفاوضات المرتقبة في تركيا بين روسيا وأوكرانيا.
وفيما يلي أبرز ما جاء في كلمة الرئيس الأميركي:
الحرب على غزة 7 أكتوبر ما كان ليحدث لو كنت رئيسا. شعب غزة يستحق مستقبلا أفضل بكثير. نسعى إلى استرجاع الرهائن الذين احتجزتهم حماس. الطريقة التي يتم التعامل بها مع السكان في غزة لا مثيل لها. الضربات على الحوثيين سددنا أكثر من 1100 ضربة على الحوثيين. الحوثيون مقاتلون أشداء ولكنهم وافقوا على وقف استهداف السفن الأميركية. لم نكن نود ضرب الحوثيين ولكنهم كانوا يستهدفون السفن وكانوا سابقا يستهدفون السعودية. بايدن رفع الحوثيين عن قوائم الإرهاب وإدارته عملت على زعزعة استقرار المنطقة. الوضع في لبنان ما حصل في لبنان أمر فظيع ولبنان ضحية لحزب الله وإيران. نريد مساعدة لبنان على تخطي العقبات واستحداث مستقبل مزدهر. إعلان محاربة الإرهاب المنطقة قادرة على مواجهة قوى الإرهاب والتطرف. قضينا على القتلة من تنظيم الدولة وعملنا على وضع حد للانقسامات في المنطقة. منذ تسلمي القيادة عدنا إلى القوة في الداخل والخارج ومهمتنا هي الوحدة في مواجهة الإرهاب. لن أتردد في استخدام القوة للدفاع عن الولايات المتحدة أو حلفائنا الأمن والسلام في العالم نسعى للانخراط السلمي ومد يد الصداقة للعالم أجمع. على العالم انتهاز الفرصة والتركيز على المصالح التي توحدنا. الأمن والسلام سيؤديان إلى ازدهار ملايين الناس. أؤمن بالسلام عن طريق القوة. القوة العسكرية الأميركية مستويات التجنيد في الجيش الأميركي الآن هي الأعلى منذ ٣٠ عاما. ميزانية وزارة الدفاع الأميركية ترليون دولار وهي الأضخم في العالم. لدينا أفضل جيش في العالم ولكنني لا أحب استخدامه. التوظيف والهجرة والاقتصاد خفضنا عمليات عبور الحدود الأميركية بشكل غير مسبوق. أسعار الطاقة والمواد الغذائية في الولايات المتحدة تراجعت واستحدثنا نحو نصف مليون وظيفة. معدلات التوظيف في الولايات المتحدة في تزايد. أوقفنا العمل باللوائح التنظيمية القديمة وقلصنا حجم البيروقراطية وحققنا أرقاما قياسية. الاستثمارات في الرقائق الإلكترونية تتدفق على الولايات المتحدة ولا صناعات عسكرية أفضل من صناعاتنا. أبرمنا اتفاقيات بمليارات الدولارات مع كبريات الشركات الأميركية والعالمية. مؤشرات الأسواق المالية سترتفع وسنحقق أرقاما لا مثيل لها. خفضنا أسعار الأدوية والمنتجات الصيدلانية بنسبة 50 إلى 85%. الأموال تتدفق على الولايات المتحدة والوظائف تستحدث بمستويات لا مثيل لها. إدارة بايدن والصين الحزب الجمهوري متميز وحققنا انتصارا كبيرا في الولايات المتأرجحة. إدارة بايدن هي الأسوأ في تاريخ بلادنا. إدارة بايدن منحت طهران المليارات لتمويل الإرهاب في الشرق الأوسط. الصين قررت الانفتاح على الولايات المتحدة في التجارة وكل المجالات. إعلان العلاقات مع إيران منعت إيران من تسمية الخليج باسم الخليج الإيراني. هناك فساد في إيران والناس تعاني فيها من العطش. إيران عملت جهدها للحفاظ على نظام الأسد في سوريا. كان بوسعنا تفادي البؤس في لبنان وكان بإمكان إيران التركيز على التنمية بدلا من تدمير المنطقة. أنا على استعداد لوضع حد للنزاعات السابقة ولاختلافاتنا العميقة مع إيران. في عهد إدارتي الأولى أوشكت إيران على الإفلاس. أريد عقد صفقة مع إيران حتى يصبح العالم أكثر أمنا. إيران لن تحصل أبدا على سلاح نووي. نريد أن تصبح إيران دولة آمنة ومزدهرة وهذا وقت الاختيار أمامها. أحذر إيران من "ضغوط قصوى هائلة" في حال رفضت الاتفاق المواجهة بين الهند وباكستان توصلنا قبل أيام لاتفاق تاريخي لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان. آمل أن يصمد اتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان وأشكر روبيو وفانس على ذلك. كان يمكن لملايين الناس أن يموتوا بسبب النزاع بين الهند وباكستان. المحادثات الروسية الأوكرانية في تركيا محادثات متوقعة بين روسيا وأوكرانيا في تركيا الخميس المقبل. أريد للحرب الأوكرانية أن تتوقف. على الغرب ألا يتراجع للخلف وألا ينجر لحرب لا نهاية لها في أوروبا. أفضل دوما السلام والشراكة والسخيفون فقط هم الذين يفكرون بطريقة مختلفة. بوتين ما كان ليجتاح أوكرانيا لو كنت رئيسا.