أحمد مراد (القاهرة)

أخبار ذات صلة أمير قطر والرئيس الأميركي يشهدان توقيع اتفاقية ومذكرات تفاهم الإمارات وأميركا.. عقود من التواصل والشراكة «التاريخية» زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط تابع التغطية كاملة

أكد خبراء ومحللون، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن الإمارات وأميركا تجمعهما رؤية مشتركة لعالم أكثر استقراراً وتقدماً وازدهاراً، ما يتجسد في حرصهما على دعم الحلول السياسية والتسويات السلمية للنزاعات والصراعات التي تشهدها مختلف أقاليم العالم.


وشدد الخبراء والمحللون على أهمية التطور المتنامي الذي تشهده العلاقات الإماراتية الأميركية القائمة على المصالح المشتركة، والاحترام المتبادل، والمواقف المتقاربة، إضافة إلى حرصهما على دعم الاستقرار الإقليمي والدولي، ومواجهة التحديات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وشدد خبير العلاقات الدولية، والمساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري، السفير جمال بيومي، على أهمية الشراكة الفاعلة التي تجمع بين الإمارات والولايات المتحدة، سواء على مستوى التعاون الثنائي أو مستوى التعاون داخل أروقة المنظمات والمجموعات الدولية، وذلك في إطار رؤيتهما المشتركة تجاه عالم أكثر استقراراً وتقدماً وازدهاراً، موضحاً أن العلاقات الإماراتية الأميركية قائمة على مصالح متبادلة، وقواسم مشتركة، ومواقف متقاربة حيال مختلف قضايا المنطقة والعالم.
واعتبر بيومي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين الإمارات وأميركا تعد ركيزة أساسية للأمن والاستقرار، سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، حيث يحرص البلدان، في إطار تعاونهما المشترك داخل المجموعات والمنظمات الدولية، على دعم الحلول السياسية والتسويات السلمية للنزاعات والصراعات التي تشهدها مختلف أقاليم العالم، بما يعزز الأمن والسلم الدوليين.
وأكد حرص الولايات المتحدة على تعزيز علاقاتها مع الإمارات، مع تنامي دورها المحوري على الصعيدين الإقليمي والعالمي، موضحاً أن البلدين ينسقان مواقفهما المشتركة ويعززان تعاونهما داخل أروقة العديد من المنظمات والمجموعات الدولية.
وتعاونت الإمارات وأميركا، على مدى الأعوام الماضية، في أعمال واجتماعات مجموعة دول العشرين، وخلالها سجلت الدولة حضوراً مؤثراً وفاعلاً، ما جعلها تلعب دوراً حاسماً في الجهود المتعددة الأطراف، وحل الأزمات العالمية، حيث شاركت 5 مرات في قمم المجموعة الدولية، الأولى في فرنسا 2011، والثانية في السعودية 2020، والثالثة في إندونيسيا 2022، والرابعة في الهند 2023، والخامسة في البرازيل 2024، وعكست هذه المشاركات ما تتمتع به الدولة من ثقل إقليمي وتأثير دولي.

علاقات متنامية
أشادت الكاتبة البحرينية، والخبيرة في الشؤون الخليجية، عهدية أحمد، بالتطور المتنامي الذي تشهده العلاقات الإماراتية الأميركية، ما يعكس قوة ومتانة الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، سواء في المجالات السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية، موضحة أن الإمارات وأميركا تجمعهما مواقف متقاربة ورؤى مشتركة تجاه العديد من الملفات المهمة، وبالأخص في مجالات دعم الاستقرار، وحفظ الأمن والسلم، وتسوية الأزمات والنزاعات عبر الحلول السياسية والدبلوماسية.
وقالت عهدية، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الروابط التي تجمع بين الإمارات وأميركا تقوم على المصالح المشتركة، والاحترام المتبادل، والمواقف المتقاربة، إضافة إلى حرصهما على دعم الاستقرار الإقليمي والدولي، ومواجهة التحديات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وشددت على أهمية التنسيق المتنامي بين الإمارات وأميركا، سواء على المستوى السياسي أو الدبلوماسي أو العسكري أو الأمني، بما يعزز  الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأشارت الخبيرة في الشؤون الخليجية إلى أن الإمارات تحظى بأهمية استراتيجية لدى السياسية الخارجية الأميركية، نظراً للدور الحيوي الذي تلعبه في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، متوقعة أن تشهد السنوات المقبلة نقلة نوعية في مسيرة العلاقات الإماراتية الأميركية، في ظل اهتمام إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتعميق علاقاتها مع الدولة، لا سيما في المجالات المتعلقة بالأمن والسلم الدوليين.

حوار
أوضح الباحث والمحلل اللبناني، علي خليفة، أن الدور الإماراتي يسهم في تخفيف حدة التوترات والصراعات المتفاقمة في المنطقة والعالم، مشيداً بنجاح الإمارات في الحفاظ على مستوى متميز من العلاقات الدولية مع مختلف القوى الفاعلة والمؤثرة على المستويين الإقليمي والعالمي، ما جعلها وسيطاً نزيهاً في العديد من الملفات المهمة.
وأطلقت الإمارات والولايات المتحدة، في أكتوبر 2020، الحوار الاستراتيجي الذي يعكس جهود البلدين الرامية لتعزيز الاستقرار والتعاون الإقليمي كشريكين في السلام، وذلك من خلال إجراء مناقشة مفتوحة وقوية وعميقة تعزز التعاون وتعمق العلاقات الثنائية.
وشمل الحوار الاستراتيجي الإماراتي الأميركي عدداً من المجالات الرئيسية، من التنسيق السياسي والتعاون الدفاعي إلى التبادل الاقتصادي والثقافي؛ بهدف تعزيز المصالح السياسية المتبادلة، وحل القضايا الإقليمية، وتعزيز التسامح، ومكافحة التطرف.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب الرئيس الأميركي الإمارات أميركا الإمارات وأميركا العلاقات الإماراتية الأميركية الأمن والسلم الدولیین الإمارات وأمیرکا المنطقة والعالم التی تجمع بین بین الإمارات على دعم

إقرأ أيضاً:

وزير الري يؤكد عمق العلاقات التي ترتبط مصر وألمانيا في مجال المياه

أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم عمق العلاقات التي ترتبط مصر وألمانيا في مجال المياه، مشيرًا إلى حرصه على استمرار التعاون مع الجانب الألماني مستقبلا في العديد من الموضوعات المعنية بإدارة المياه.

جاء ذلك في كلمة وزير الري خلال ورشة عمل مشروع تعزيز مرونة منظومة الري في منطقة قوتة بمحافظة الفيوم، والتي نظمتها الوزارة، بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ).

وتوجه الدكتور سويلم خلال كلمته بالتحية للحكومة الألمانية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي وغيرها من المنظمات الألمانية الشريكة لمصر، مشيرًا إلى أهمية الدراسة الصادرة عن المشروع والتي تم إعدادها بالتعاون بين أجهزة الوزارة وGIZ في تحديد تحديات المياه بزمام منطقة قوتة والإجراءات المقترحة لتحسين حالة الري بالمنطقة مثل تأهيل المساقي والمراوي الخاصة، وتطبيق نظم الري الحديث، وعرض التجارب الناجحة على المزارعين، وتفعيل دور روابط مستخدمي المياه.

وقال سويلم إن وزارة الري في عام 2022 حددت النقاط الساخنة بشبكة الري على مستوى الجمهورية والتعرف على ما تواجهه هذه المناطق من تحديات، وتم وضع خطط للتعامل معها وحسمها.. مضيفا أننا شهدنا تراجع أعداد الشكاوى خلال الموسم الصيفي من العام الماضي، ونسعى للمزيد من التقدم في هذا الصدد خلال الموسم الصيفي الحالي، خاصة مع ما بذلته أجهزة الوزارة من مجهودات كبيرة خلال الشهور الماضية للإعداد لفترة أقصى الإحتياجات المائية الحالية.

وأضاف أن تحقيق مستهدفات الجيل الثاني لمنظومة الري يتطلب تعزيز الاعتماد على الإدارة الذكية للمياه في مصر، شريطة استخدام تقنيات حديثة تكون ملائمة لإستخدام المزارعين في مصر، حيث يتم العمل على تنفيذ مشروع للري الذكي بتمويل من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي لتحديد فرص تطوير الري الذكي والزراعة الرقمية في مصر، بما يتماشى مع خطط الوزارة، كما يتم توفير وإدماج أدوات جديدة بمنظومة العمل في كافة جهات الوزارة لتحقيق المزيد من الإعتماد على التكنولوجيا الحديثة، مع توفير التدريب اللازم للمهندسين والفنيين بالوزارة على استخدام هذه التكنولوجيا الحديثة.

وأوضح الوزير أن محاور الجيل الثاني لمنظومة الري تتضمن استخدام صور الأقمار الاصطناعية والتصوير الجوي (الدرون) في حصر التعديات على المجاري المائية ومتابعة أعمال التطهيرات ومتابعة تراجع خط الشواطئ، وتعظيم الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحقيق إدارة أكثر كفاءة للموارد المائية، والإعداد للاستفادة من برنامج RIBASIM لتقييم الوضع الحالي لمنظومة الموارد المائية من حيث التصرفات ونوعية المياه، والاستفادة من الخدمات التي تقدمها منصة Digital Earth Africa في توفير البيانات عن طريق صور الأقمار الاصطناعية لحصر التعديات على المجاري المائية ومتابعة تراجع خط الشواطئ و رصد التغير العمراني ومؤشرات جودة المياه في البحيرات.

وتابع أن وزارة الري بدأت في التوجه لتحسين منظومة توزيع المياه من خلال التحول للإدارة باستخدام التصرفات بديلا عن المناسيب، كما تم عمل حصر وتقييم لما يزيد على 47 ألف منشأ مائي بمختلف المحافظات لتحديد مدى إحتياجها للتأهيل أو الإحلال أو الصيانة، وتم البدء في تنفيذ أعمال مشروع تأهيل المنشآت المائية.

اقرأ أيضاًوزير الري يعلن جاهزية المنظومة المائية في البحيرة لاستيفاء كافة الاحتياجات

وزير الري يبحث مجهودات تسهيل إجراءات إصدار تراخيص المياه الجوفية

وزير الري يبحث مع أمين صندوق تطوير التعليم مقترح إنشاء جامعة الغذاء

مقالات مشابهة

  • الإمارات وباكستان تعقدان الجولة الثانية من المشاورات السياسية
  • (سمرة وكبرون .. تحديات الأمن القومي – الجزء الاول)
  • بنك التسويات الدولية: تصاعد التوترات الجيوسياسية يهدد استقرار الاقتصاد العالمي
  • وزير الري يؤكد عمق العلاقات التي ترتبط مصر وألمانيا في مجال المياه
  • تعزيز الأمن في الجفارة.. خطة مشتركة لتأمين مراكز الاقتراع وحماية الطلاب خلال الامتحانات
  • الإمارات: استقرار السودان رهن بعملية سياسية تعكس إرادة الشعب
  • وزير الزراعة يدعو لتعزيز الشراكة الأفريقية الأوروبية لمواجهة تحديات الأمن الغذائي
  • الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يواجه تحديات 2025.. ماذا ينتظر المنطقة؟
  • رئيس الدولة والرئيس العراقي يبحثان هاتفياً علاقات البلدين والتطورات الإقليمية
  • جامعة حلوان تحتضن «اليوم البيئي» ضمن مبادرة «اتحضر للأخضر» لمواجهة تحديات التغير المناخي