تزامن زيارة ترامب للشرق الأوسط مع أسبوع حافل لأردوغان.. هذه أبرز التطورات
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مقالا، للصحفي إيشان ثارور، قال فيه إنّ: "زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط تأتي في خضم أيام حافلة بالنشاط لتركيا، مع أنباء عن نيّة حزب العمال الكردستاني نزع سلاحه، واستعدادها لاستضافة وفود من روسيا وأوكرانيا".
وبحسب المقال الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "الرئيس دونالد ترامب يُعدّ محور الاهتمام هذا الأسبوع في الشرق الأوسط.
وأضاف: "سينتقل هذا الحدث الاستثماري الضخم، الذي أثار مخاوف أخلاقية عميقة، نظرا لارتباطاته العديدة بمشاريع عائلة ترامب وعلاقاته الشخصية، إلى قطر والإمارات، حيث من المتوقع إبرام المزيد من الصفقات".
وتابع: "خلال خطابه الذي استمر ساعة أمام القادة العرب في العاصمة السعودية، بدا أن ترامب يتجاهل بعض التحديات السياسية المُستعصية في المنطقة. بالكاد ذكر إسرائيل ومحنة الفلسطينيين العالقة، وتحدّث بسخرية عن إيجاد وضع راهن سلمي جديد مع إيران".
"أومأ برأسه مبديا أمله في انضمام السعودية لاتفاقيات ابراهام، لكنه أضاف أن ذلك سيكون: "في وقتكم الخاص". وبدا وكأنه يهاجم المحافظين الجدد الأمريكيين بالقول: من يسمون ببناة الأمم، الذين دمروا دولا أكثر بكثير مما بنوها" أبرز المقال ذاته.
وأوضح: "لعل التطور الأبرز كان إعلان ترامب عن إلغاء العقوبات الأمريكية طويلة الأمد على سوريا، للمساعدة في تعزيز عملية الانتقال السوري بعيدا عن دكتاتورية الرئيس المخلوع بشار الأسد".
ووفقا للمقال، قال ترامب: "سآمر بوقف العقوبات المفروضة على سوريا لمنحها فرصة للعظمة"، مؤكدا: "ذلك بعد أن تبيّن أنه سيلتقي أيضا بالرئيس السوري الحالي، أحمد الشرع، في العاصمة السعودية".
واسترسل: "أثار هذا الإعلان احتفالات عفوية في المدن السورية، وشجّع كبار الشخصيات العربية المجتمعة في الرياض، والذين حثّ العديد منهم الولايات المتحدة سرا على إلغاء القيود، التي كانت عائقا أمام الاستثمار وإعادة الإعمار في البلد الذي مزقته الحرب".
"وقال ترامب إنّ: هذه الخطوة ترجع جزئيا إلى طلب ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان. لكن البيت الأبيض تعرّض أيضا لضغوط منذ أسابيع من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي طلب في مكالمات هاتفية مختلفة مع ترامب من الولايات المتحدة تخفيف العقوبات على الحكومة السورية الجديدة" أبرز المقال نفسه الذي ترجمته "عربي21".
ومضى بالقول: "يتزامن توقيت زيارة ترامب مع بضعة أيام حافلة بالأحداث بالنسبة لأنقرة. ستستضيف تركيا وفودا رفيعة المستوى من روسيا وأوكرانيا، بما في ذلك الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لإجراء أول محادثات مباشرة بين البلدين، منذ الأشهر الأولى للغزو الروسي الكامل لأوكرانيا في شباط/ فبراير 2022".
وتابع: "قد أرسل ترامب وزير الخارجية، ماركو روبيو، لحضور الإجراءات، وسط آمال متزايدة في تحقيق اختراق دبلوماسي أمضت حكومة أردوغان سنوات في وضع الأساس له".
وأضاف: "بشكل منفصل هذا الأسبوع، أعلن حزب العمال الكردستاني، أنه سيُسلّم سلاحه ويحلّ نفسه كجزء من مبادرة سلام مع تركيا. من شأن ذلك أن يُنهي تمردا استمر أربعة عقود وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف، وعكّر صفو السياسة التركية، وامتدّ عبر الحدود".
وبحسب المقال: "شهدت المفاوضات مع أنقرة تقلبات حادّة على مدار ما يقرب من عقدين من حكم أردوغان، حيث حفّزت التطورات المحلية والإقليمية على طيّ صفحة الخلافات. ومن المرجح أن يُمكّن ذوبان الجليد مع حزب العمال الكردستاني وزعيمه المسجون عبد الله أوجلان من التوصل لاتفاق سياسي حديث بين الأكراد السوريين، وحكومة الشرع".
واستدرك: "كما قد يضمن ذلك المزيد من الناخبين الأكراد في معسكر أردوغان، حيث يتطلع الزعيم التركي لإصلاحات دستورية لتمديد حكمه، وسط مخاوف متزايدة".
وتابع: "قبل أقل من شهرين، عزلت السلطات التركية، أكرم إمام أوغلو، عمدة إسطنبول الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه المنافس الأكثر مصداقية لأردوغان، وسجنته بتهم يعتبرها أنصاره ملفقة. تلت ذلك احتجاجات حاشدة واجهت قمعا عنيفا من قوات الأمن".
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن الزميلة الزائرة في معهد بروكينغز، أصلي أيدينتباش، قولها: "هذه عودة كبيرة لأردوغان على الساحة العالمية. قبل بضعة أشهر، وُصفت تركيا بأنها المثال الأبرز للاستبداد الانتخابي، متجهة نحو الديكتاتورية".
وتابعت بروكينغز: "الآن، في منتصف أيار/ مايو، نجد أردوغان، الذي كان معزولا لمدة أربع سنوات، في ظل الإدارة السابقة للرئيس جو بايدن، يعود كفائز في سوريا ولاعب رئيسي في الملف الأوكراني الروسي".
"مهدت عودة ترامب إلى البيت الأبيض الطريق لهذه العودة. لم يُخفِ ترامب علاقته الشخصية بأردوغان وإعجابه بالرجل القوي المفترض. كتب ألبر كوسكون، الزميل البارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، أنّ: الزعيمين شريكان في المعاملات بعقليات متقاربة" تابع المقال ذاته.
وأوضح كوسكون: "يرى أردوغان الكثير من نفسه في ترامب وسياساته. إن رغبة ترامب في هز المؤسسات الأمريكية وبيروقراطيتها الراسخة، وخطابه الاستقطابي على الساحة المحلية، ونفوره من الأجندات الليبرالية والتقدمية، تتوافق مع قواعد أردوغان، كما هو الحال مع شعور ترامب بالإلحاح في تحقيق وقف إطلاق النار في أوكرانيا".
وأبرز المقال: "يُعدّ نفوذ تركيا في جوارها الأوسع وقدرتها على أن تكون قوة استقرار في المنطقة قوة في نظر البيت الأبيض في عهد ترامب، الذي يبدو مستعدا للتغاضي عن أي احتكاك جيوسياسي آخر مع حليف الناتو".
وكتبت الزميلة البارزة في معهد الشرق الأوسط، غونول تول: "على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، دفعت التوترات بشأن إيران وسوريا وروسيا والصين الولايات المتحدة وتركيا من التحالف الاستراتيجي إلى انعدام الثقة المتبادل".
وأضافت تول: "أدّت نزاعات العقوبات، وتباين استراتيجيات الحرب، وتعميق علاقات أنقرة مع موسكو وبكين، إلى تآكل الثقة المتبادلة". لكن الآن، أضافت تول، "بعد سنوات من التباين، أصبح باب إعادة ضبط العلاقات مواربا. تركيا مستعدة للمضي قدما".
واختتم المقال بالقول: "لقد أوضح ترامب بالفعل أن السياسة الداخلية لدول مثل تركيا أوالسعودية ليست من شأنه. قالت أيدينتاسباس إنّ على المعارضة التركية المحاصرة الآن: أن تقرر ما يعنيه ذلك بالنسبة لها في ظل مناخ لا يتعامل فيه الغرب مع تركيا بقيم معيارية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب الشرق الأوسط سوريا تركيا سوريا الشرق الأوسط تركيا ترامب روسيا واوكرانيا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
اجتماع لأردوغان وترامب وولي عهد السعودية والشرع عبر الإنترنت
أعلنت وكالة أنباء الأناضول الرسمية في تركيا، الأربعاء، عن اجتماع رباعي، ضم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأميركي دونالد ترامب وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز والرئيس السوري أحمد الشرع.
وأوضحت الوكالة أن الاجتماع أجري عبر الإنترنت.
ونقلت الوكالة عن أردوغان تأكيده أن قرار ترامب برفع العقوبات عن سوريا "يحظى بأهمية تاريخية".
كما أكد الرئيس التركي مواصلة أنقرة "دعم دمشق في حربها ضد التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها داعش".
ويتواجد ترامب والشرع في الرياض للمشاركة في قمة خليجية أميركية، والتقيا الأربعاء في أول لقاء يجمع رئيسي البلدين منذ 25 عاما.
ومن المقرر أن تبحث القمة، وهي الخامسة بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي، ملفات مهمة، في ظل الظروف والمتغيرات في المنطقة، إذ ستتناول الوضع الإقليمي الأمني والسياسي.
كما ستبحث القمة حرب إسرائيل على غزة ومساعي التهدئة وإدخال المساعدات إلى القطاع.
كذلك ستناقش الوضع الاقتصادي في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى مفاوضات واشنطن وطهران النووية، وتفاصيل ما جرى بين الجانبين، فضلا عن سبل إحلال السلام في المنطقة.