إدانات شعبية ورسمية في طرابلس لاشتباكات أمس، ومطالب بالمحاسبة
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
تصاعد الغضب بين سكان العاصمة طرابلس ضد اشتباكات أمس، التي اندلعت في أحياء عدة وخلّفت أضرارا في الأرواح والممتلكات والمنشآت العامة.
من جهتها، رفضت مكونات من سوق الجمعة ما سموه بـ “العدوان الظالم” على طرابلس، مؤكدين وقوفهم ودعمهم لقوة الردع والمساندين لها.
وأضاف البيان أن تصرفات الحكومة “غير المسؤولة” خرقت السلم الاجتماعي، وأسقطت شرعية وجودها في السلطة، مطالبا بإسقاط الحكومة التي لم يعد لديها أي مبرر للاستمرار في تسيير أمور الدولة، بحسب وصف البيان.
كما صدرت بيانات متفرقة من منطقتي الزاوية وصرمان، حملت رسائل واضحة ورفضا تاما للاقتتال، ودعوات عاجلة لوقف نهائي لإطلاق النار، حقناً للدماء وحفاظاً على ما تبقّى من استقرار.
بدورها، استنكرت بلدية جنزور أحداث طرابلس معربة عن تضامنها مع سكان البلدية المتضررين.
ودعت البلدية الجهات المعنية لفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين في زعزعة الأمن والاستقرار، مطالبة كافة الأطراف بتحكيم لغة العقل وتغليب مصلحة الوطن فوق أي اعتبار.
كما أدان مجلس حكماء وأعيان طرابلس المركز بشدة ما وصفه بـ”الحرب العبثية” في شوارع طرابلس.
وحمل الحكماء والأعيان المجلس الرئاسي ورئاسة الحكومة ورئاسة الأركان وجميع الأطراف المتصارعة مسؤولية حماية أرواح المدنيين وممتلكاتهم، مشددين على سحب جميع التشكيلات المسلحة تحت أي مسمى خارج طرابلس.
وطالب أعيان طرابلس عميد البلدية والمجلس البلدي باتخاذ موقف حازم وواضح في رفض الحرب وإخراج التشكيلات المسلحة من وسط العاصمة، وفق قولهم.
كما طالب أعيان طرابلس المركز الرئاسي والحكومة بتحمل مسؤولياتهم تجاه الاشتباكات في طرابلس، ووقف القتال وتدارك تبعياته بالحكمة والقانون قبل استغلاله من أطراف أخرى، حسب وصفهم.
في المقابل، أكد عدد من أهالي وثوار مصراتة دعمهم لحكومة الوحدة الوطنية، ودعوا إلى إنهاء جميع المراحل الانتقالية عبر مسار ديمقراطي واضح.
وقال الأهالي في بيان لهم، إن أي تغيير في السلطة لا يكون إلا عبر انتخابات حرّة ونزيهة، تُحترم فيها إرادة الشعب، معربين عن رفضهم لما سموه محاولات استفزاز الدولة.
وطالب الأهالي بإنهاء كافة المظاهر المسلحة التي لا تخضع للدولة وتفكيكها وفق خطة وطنية شاملة، مشددين على رفض كل حملات الشيطنة التي تستهدف مصراتة وأهلها وفق تعبيرهم.
المصدر: قناة ليبيا الأحرار
اشتباكات طرابلسرئيسي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف اشتباكات طرابلس رئيسي
إقرأ أيضاً:
قتلى وجرحى خلال مظاهرات شعبية ضدّ نظام الرئيس غناسينغبي في توغو
لقي ما لا يقل عن 3 أشخاص مصرعهم، وأصيب عشرات آخرون خلال المظاهرات التي نظمتها المعارضة في لومي عاصمة توغو في اليومين الأخيرين.
وكان فنّانون، ومؤثّرون على مواقع التواصل الاجتماعي، قد حشدوا للمظاهرات التي اندلعت في الأيام الماضية ضد نظام الرئيس فور غناسينغبي الذي وصل إلى السلطة خلفا لوالده قبل أكثر من 20 سنة، وقام مؤخّرا بتعديل دستوري سمح له بمواصلة الحكم لفترة جديدة.
ورغم أن السلطات أعلنت أن المظاهرات غير قانونية وقمعتها بشدة، فإن شمال العاصمة لومي شهد يوم أمس السبت مواجهات عنيفة بين المحتجين، وقوات الأمن، الأمر الذي تسبّب في تسجيل وفيات وإصابات عديدة.
وقد قطعت السلطات التيار الكهربائي في العاصمة ليلة السبت الماضية، وداهمت المنازل، واعتقلت قادة منسّقي الاحتجاجات الشعبية.
من جانبها، أدانت منظّمات حقوقية وشخصيات في المجتمع المدني، ما وصفته بالقمع المفرط الذي نفّذته السلطات في حق المتظاهرين الذين يطالبون بالحريات وتوفير فرص العيش، وخلق الوظائف للشباب العاطل عن العمل.
وقال إيمانويل سوغادي منسق رابطة حقوق الإنسان في توغو إن القوة المستخدمة في قمع المتظاهرين لم تكن مناسبة، مع طبيعة عمل المتظاهرين، قائلا إن القمع لا يحلّ أي مشكلة، ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اعتقلت السلطات في لومي عددا من المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشارع بمناسبة عيد ميلاد الرئيس فور غناسينغبي وطالبوه بالرحيل وترك الجميع يشارك في إدارة شؤون الحكم.
وكانت جمهورية توغو قد انتقلت في مايو/أيار الماضي إلى نظام برلماني، صار بموجبه غناسينغبي رئيسا للوزراء وزعيما للحزب الحاكم، ويتولى جميع مهام السلطة التنفيذية، كما أنه القائد الأعلى للقوات المسلّحة، في حين أصبح منصب رئيس الجمهورية شرفيا.
إعلان