بغداد تستضيف اجتماعا لوزراء الخارجية العرب تحضيراً للقمة العربية الـ34
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
انطلقت في العاصمة العراقية بغداد أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب الخميس، في إطار التحضيرات للقمة العربية الرابعة والثلاثين، المقررة السبت المقبل على مستوى القادة.
واستهلّ الاجتماع بكلمة ألقاها وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، استعرض خلالها أبرز مخرجات القمة السابقة التي استضافتها بلاده في 16 أيار/مايو 2024، قبل أن يسلّم رئاسة الاجتماع إلى نظيره العراقي فؤاد حسين.
وكان وزراء الخارجية العرب قد بدؤوا بالتوافد إلى بغداد منذ أمس الأربعاء، للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية، في وقت تستعد فيه العاصمة العراقية لاستضافة القمة تحت شعار: "حوار وتضامن وتنمية"، وسط أزمات عربية وإقليمية متصاعدة، في مقدمتها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للشهر التاسع عشر، فضلًا عن الأوضاع المتأزمة في كل من سوريا والسودان.
ووفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، فقد وصل إلى بغداد وزراء خارجية كل من السودان علي يوسف الشريف، وجزر القمر محمد مباي، ومصر بدر عبد العاطي، في إطار الاستعدادات الجارية لانعقاد القمة.
ويذكر أنه انطلق أمس الأربعاء اجتماعات المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين العرب، تمهيدًا للتحضير لاجتماع وزراء الخارجية، الذي يُعد المرحلة الأخيرة قبل انعقاد القمة.
وتكتسب قمة بغداد هذا العام أهمية استثنائية، إذ تتزامن مع انعقاد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة، في حدث مزدوج يجمع بين البعدين السياسي والاقتصادي، بما يعكس الحاجة الملحة لمواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها المنطقة.
اختتام اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين في بغداد بإقرار مشاريع قرارات ومبادرات عراقية لتعزيز العمل العربي المشترك – وزارة الخارجية العراقية https://t.co/r8e0jZt90b pic.twitter.com/fP4DHvGZwi — وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) May 14, 2025
وفي مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء، قال وزير الخارجية العراقي، رئيس اللجنة العراقية العليا للتحضير للقمة، إن بغداد ستحتضن خلال الأيام المقبلة ثلاث قمم بارزة؛ أولها القمة العربية الرابعة والثلاثون، التي ستشهد مشاركة القادة العرب لبحث الملفات السياسية الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأوضاع في غزة، وسوريا، والسودان، إضافة إلى قضايا الأمن والاقتصاد العربي.
أما القمة الثانية، فهي القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة، التي ستناقش سبل تعزيز التنمية المستدامة والتكامل الاقتصادي والبنية التحتية، إلى جانب التحديات الاجتماعية التي تواجه الدول العربية.
وتشمل القمة الثالثة قمة ثلاثية على مستوى القادة، تجمع العراق ومصر والأردن، في إطار آلية التعاون الثلاثي الرامية إلى تعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية وتنسيق المواقف تجاه قضايا المنطقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية العراقية وزراء الخارجية الزياني فؤاد حسين القمة العربية العراق القمة العربية وزراء الخارجية الزياني فؤاد حسين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزراء الخارجیة
إقرأ أيضاً:
الصفدي يشارك بالجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية
صراحة نيوز ـ شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم الخميس في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته 34 الذي تستضيفه جمهورية العراق الشقيق السبت القادم.
واعتمدت الجلسة مشاريع القرارات التي ستُرفَع للقمة لإقرارها.
وكان الصفدي قد نقل يوم أمس تهاني جلالة الملك عبدالله الثاني للعراق الشقيق على استضافة القمة العربية في دورتها العادية 34.
وشكر الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، بعد اجتماع في إطار آلية التنسيق الثلاثية، أشقاءنا في العراق على ما بذلوه من جهد متميز للتحضير لهذه القمة لتكون قمة ناجحة، تعكس وحدة موقفنا وحرصنا على العمل المشترك من أجل خدمة قضايانا العربية، وتعزيز علاقاتنا الثنائية، وتكريس التعاون في جميع المجالات، بما ينعكس خيرًا علينا جميعًا، وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
وقال: “نعتز بأن نكون اليوم في بغداد، بغداد الحاضرة التاريخية، بغداد التي كانت دومًا منطلقًا للعمل الجماعي العربي الناجح، بغداد التي تشكل ركيزة من ركائز الأمن العربي المشترك والعمل العربي المشترك”.
وأشار إلى أن الاجتماع ركّز على تفعيل آلية التعاون الثلاثي التي انطلقت من اقتناع راسخ لقادتنا على أهميتها في تحقيق تعاون عملاني حقيقي في قطاعات حيوية على أساس الفائدة المشتركة، وحددت على مدى السنوات الماضية مساحات التعاون، والقطاعات التي يمكن أن ينتج التعاون فيها نتائج إيجابية.
وأضاف: “أجرينا اليوم تقييمًا موضوعيًّا لما أنجز على مدى السنوات الماضية، واتفقنا على أن نتخذ خطوات عملية لمعالجة أي ثغرات، وتفعيل هذه الآلية، لننطلق نحو خطوات عملية حقيقية يشعر بها شعوبنا جميعًا في مجالات متعددة من الطاقة إلى المياه، إلى الزراعة، إلى التجارة، إلى النقل، إلى البنى التحتية إلى غيرها من المجالات”.
وأشار إلى أنه ثمة مشاريع اتُّفق عليها وبحاجة إلى خطوات عملية لتنفيذها.
وأكد الصفدي أننا في المملكة ندرك تمامًا أهمية هذه الآلية وحريصون على أن نعمل مع أشقائنا على تفعيلها ومعالجة كل ما كان سببًا في إعاقة التقدم الذي نتفق جميعًا على أنه مصلحة استراتيجية لنا.
وقال: إن “هناك تنسيقًا في المجال السياسي نحو تحقيق الهدف المشترك في حل الأزمات الإقليمية والبناء الراهن يتبعه مستقبل يسوده الأمن والاستقرار والسلام والإنجاز لكل شعوبنا”.
ولفت إلى وجود تعاون أمني ودفاعي وتوافق وتعاون على محاربة الإرهاب بكل أشكاله، وكل ما يشكل تهديدًا للأمن ذاك أن أمننا واحد، ونواجه تحديات مشتركة، نتصدى لها معًا.
وأكد ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية، ويوقف العدوان الإسرائيلي على غزة الذي يستمر في قتل الأبرياء وتدمير غزة وحرمان الشعب الفلسطيني من أبسط حقوقه في الحياة.
وأوضح أن الاجتماع بحث الوضع الإنساني في غزة والأثر الدماري لمنع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع، ما أدى إلى مجاعة حقيقية يموت نتيجتها الأطفال والأبرياء، حيث لم تدخل أي مساعدات إلى غزة منذ الثاني من شهر آذار الماضي، ما فاقم كارثة إنسانية كانت موجودة حتى ما قبل وقف إدخال المساعدات، ومنذ بدء هذه الحرب على غزة.
وأضاف، إن دعوتنا المشتركة إلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، وأن يحول دون موت الناس تجويعًا بسبب حرمانهم من الماء والغذاء والدواء وكل مقومات الحياة ونحن مستمرون في العمل من أجل حشد الموقف الدولي الذي يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتنفيذ اتفاقية التبادل التي كانت أُنجِزَت بجهود مشكورة من أشقائنا في مصر وقطر، وأيضًا من الولايات المتحدة الأميركية.
وأشار الصفدي إلى أن المملكة ومصر أعضاء في اللجنة العربية الإسلامية المشتركة التي تقودها المملكة العربية السعودية، والمستمرة في جهودها من أجل حشد هذا الموقف الدولي الذي يستطيع أن ينتج عملًا حقيقيًّا ليوقف هذه الكارثة الإنسانية التي خرقت كل القوانين الدولية، وخرقت كل القيم الإنسانية والقانون الدولي الإنساني.
كما أشار إلى أن الاجتماع بحث الأوضاع في سوريا، وقال: “نحن في المملكة الأردنية الهاشمية ندعم سوريا الشقيقة في عملية إعادة بناء الوطن السوري الحر السيّد الموحّد الذي يلبي حق الشعب السوري الشقيق في حياة كريمة آمنة بعد سنوات طويلة من المعاناة”.
وأكد أننا “نرفض العدوانية الإسرائيلية تجاه سوريا ونطالب بوقف هذه العدوانية، ودعم سوريا من أجل إعادة بنائها لتسهم في أمن واستقرار المنطقة، حيث إن أمن سوريا ركيزة لأمن واستقرار المنطقة أيضًا”.
وبين أن الاجتماع بحث نتائج زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى الدول العربية الشقيقة، وقال: “نؤكد أهمية هذه الزيارة وأهمية أن يُبنى على مخرجاتها من أجل حل الأزمات الإقليمية ومن أجل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار لكل دولنا في المنطقة