تباطؤ أسواق آسيا مع تراجع زخم التكنولوجيا وسط فتور الحماس تجاه هدنة الرسوم
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
الثورة نت/..
شهدت أسواق الأسهم الآسيوية تراجعاً في تداولات اليوم الخميس مع انحسار الزخم الصعودي الذي قادته أسهم التكنولوجيا خلال الأيام الماضية؛ في ظل تراجع الحماس بشأن اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وانخفضت البورصات الآسيوية التي تقودها شركات التكنولوجيا بعد موجة مكاسب قوية بداية الأسبوع، مدفوعة بآمال تحسن العلاقات التجارية واستمرار الطلب على الذكاء الاصطناعي؛ وفق ما نقله موقع (إنفستنج) الأمريكي.
ففي كوريا الجنوبية، انخفض مؤشر كوسبي بنسبة 0.1%، فيما تحرك مؤشر هانج سنج في هونج كونج دون اتجاه واضح وسجل سهم “علي بابا” المدرج بها ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.5% قبيل إعلان نتائج الربع الأول، وسط توقعات بتحسّن الإنفاق الاستهلاكي في الصين وارتفاع الطلب على الخدمات السحابية.
كما ارتفع سهم “تينسنت” بنسبة 0.5% بعد إعلانها نمواً في الإيرادات بنسبة 13% مدعوماً بأداء قوي في قطاعي الألعاب والإعلانات، مستفيدَين من تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
غير أن أسهم الذكاء الاصطناعي تلقت ضغوطاً بعد تراجع سهم “كورويف” المدعومة من “نفيديا” بنسبة 15% في التداولات الأمريكية بعد الإغلاق، إثر تحذيرها من تأثير ارتفاع التكاليف على الهوامش مستقبلاً.
ورغم هذه التراجعات، لا تزال الأسهم التكنولوجية تحقق مكاسب أسبوعية قوية على خلفية توقعات بانحسار الاضطرابات الناتجة عن النزاع التجاري بين بكين وواشنطن.
وفي الصين، تراجع مؤشرا شنجهاي المركب وCSI 300 بنسبة تراوحت بين 0.2% و0.5%، رغم تحقيقهما مكاسب أسبوعية تصل إلى 2%.
كما سجلت الأسهم اليابانية أسوأ أداء في المنطقة، مع تراجع مؤشر نيكي بنسبة 1.1% وتوبكس بنسبة 1%، وسط حذر المستثمرين قبل صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول غدا الجمعة.
ومن المتوقع أن تُظهر البيانات انكماشاً اقتصادياً نتيجة ضعف الإنفاق الاستهلاكي وتأثير التوترات التجارية العالمية، رغم أن الإنفاق الرأسمالي القوي قد يُخفف من حجم التباطؤ.
ويرجّح أن يشهد الاقتصاد الياباني انتعاشاً لاحقاً هذا العام بفضل الزيادات الكبيرة في الأجور التي أقرتها الشركات خلال مفاوضات الربيع.
أما في بقية الأسواق الآسيوية، فسادت حالة من التباين؛ إذ ارتفع مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.1% بعد صدور بيانات قوية لسوق العمل في أبريل، ما يقلل احتمالات خفض الفائدة في الاجتماع المقبل للبنك المركزي.
وفي سنغافورة، ارتفع مؤشر ستريتس تايمز بنسبة 0.4%، بينما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر نيفتي 50 الهندي بنسبة 0.2%، ما يشير إلى بداية ضعيفة للجلسة، رغم المكاسب الأخيرة للأسواق الهندية بعد استمرار وقف إطلاق النار مع باكستان.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
استطلاع أميركي يكشف تراجع التأييد الشعبي لـ “إسرائيل” وارتفاع الدعم لـ “حماس”
الثورة نت/..
أظهرت نتائج استطلاع حديث أجراه معهد “هاريس-هارفارد” الأميركي نشرته صحيفة معاريف الصهيونية تراجعاً ملحوظاً في نظرة الأميركيين الإيجابية تجاه “إسرائيل”، حيث انخفضت من 53% إلى 41% منذ بدء الحرب على غزة، بينما ارتفعت نسبة المعارضين “لإسرائيل” من 21% إلى 30%.
وأشار الاستطلاع إلى أن قرابة نصف الشباب الأميركيين أعربوا عن تأييدهم لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وهو ما اعتبرته الصحيفة “مقلقاً للغاية”.
وجاء الاستطلاع بطلب من لجنة فرعية بالكنيست الصهيوني، وعُرضت نتائجه في جلسة برلمانية خاصة.
وفي أوائل يونيو الجاري، نشر مركز بيو الأميركي للأبحاث استطلاعا عالميا واسع النطاق، أظهر تزايدًا ملحوظًا في المشاعر السلبية تجاه “إسرائيل” ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة.
وأظهرت النتائج أن النظرة العامة تجاه “إسرائيل” كانت سلبية في 20 من أصل 24 دولة شملها الاستطلاع. ومنذ أكتوبر 2023، يرتكب جيش العدو جريمة إبادة في قطاع غزة، وقد استُشهد حتى الآن أكثر من 56 ألف شخص، وأُصيب أكثر من 132 ألفا، وشُرد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.