6 عصابات صهيونية نفذت النكبة وشكلت نواة جيش الاحتلال
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
كان للعصابات الصهيونية المسلحة دورا محوريا ومهما في التمهيد لتنفيذ النكبة، عبر مجازر وحشية مروعة، ارتكبتها الفلسطينيين حتى عام 1948 الذي أعلن فيه قيام "دولة إسرائيل".
وللمفارقة، فإن هذه العصابات الإجرامية التي رعتها ومولتها الحركة الصهيونية، وغضت عنها حكومة الانتداب البريطاني في فلسطين الطرف، بل وقدمت لها تسهيلات جوهرية، شكلت لاحقا "الجيش الإسرائيلي" الذي يُزعم أنه الأكثر أخلاقية، رغم أساساته الإجرامية، وحاضرة الوحشي، والذي يظهر جليا في قطاع غزة حيث يرتكب هناك إبادة جماعية غير مسبوقة في التاريخ الحديث.
وتاليا تعيد "عربي21" تسليط الضوء على العصابات الصهيونية:
هاشومير
من أوائل المنظمات الصهيونية المتخصصة التي شكلت في فلسطين عام 1909، تحت ذريعة الدفاع وحراسة المستعمرات والممتلكات اليهودية في فلسطين.
أسستها مجموعة من المهاجرين اليهود، في عصر الدولة العثمانية، وامتد عملها إلى عصر الانتداب البريطاني وقامت في ذلك الوقت بمهاجمة التجمعات الفلسطينية، وتنفيذ باكورة المجازر الكبيرة.
في بداية العشرينيات، قررت هاشومير حل نفسها وإعلان تأسيس الـ"هاغاناه"، إلا أن عدداً من أعضائها المتطرفين رفضوا الانضمام وأسسوا مجموعة محاربة صغيرة أطلقوا عليها اسم "كتائب العمل".
الهاغاناة
هي أكبر وأكثر العصابات تطرفا ودموية، تأسست في العام 1921 في مدينة القدس، كان الهدف المعلن من تأسيسها "الدفاع عن أرواح وممتلكات المستوطنات اليهودية في فلسطين" خارج نطاق الانتداب البريطاني، وبلغت المنظمة درجةً من التنظيم مما أهّلها لتكون حجر الأساس لجيش الاحتلال لاحقا.
بحلول العام 1936، أصبح أعداد الهاجاناة 10000 مقاتل و40000 من الاحتياط، حيث ساعدت هذه المنظمة في قمع الثورة الفلسطينية بين عامي 1936 - 1939، وتعاونت في ذلك مع القوات البريطانية. كما شنت هجمات دامية على الفلسطينيين.
من أبرز قادتها، اثنين من رؤساء حكومات الاحتلال السابقين، وهم إسحاق رابين، أرئيل شارون، والوزير المتطرف، رحبعام زئيفي، والأخير قتلته المقاومة الفلسطينية مع بداية الألفية الثانية.
إرغون
منظمة صهيونية شبه عسكرية تشكلت عام 1931 يُعزى لها الكثير من المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني لمنظمة الإرغون.
كان شعارها يتكون من خريطة فلسطين والأردن وعليها صورة بندقية كتب حولها "راك كاخ" أي "هكذا وحسب".
تعد هذه المنظمة الأكثر دموية بين العصابات، وهي فرع من فروع "الهاغاناة"، واشتهرت باتركابها مذبحة دير ياسين عام 1948.
تلقّت الإرغون دعماً سريّاً من بولندا ابتداءً من العام 1936 وكانت الحكومة البولندية تأمل في تشجيع الهجرة اليهودية البولندية عن طريق هذا الدّعم.
تمثّل الدعم البولندي للإرغون في تقديم العتاد والتدريبات العسكرية، وفي العام 1943، تولّى «مناحيم بيغن» (أحد رؤساء وزراء إسرائيل لاحقاً) قيادة عصابة الإرغون، وبُعيْد إعلان دولة الكيان الصهيوني.
خلال ثورة فلسطين التي قامت ضد الانتداب البريطاني على فلسطين 1936 – 1939، قامت المنظمة الصهيونية إرغون بما يزيد عن 60 عملية ارهابية ضد الفلسطينيين العرب.
شنت عصابة الأرغون سلسلة من العمليات الإرهابية إبان نشوب الحرب العالمية الثانية، راح ضحيتها ما يزيد عن 250 شهيد من العرب الفلسطينيين في تلك الفترة. وظلت ترتكب المجازر حتى عام 1948.
بيتار
هي عصابة شبابية صهيونية تأسست في عام 1923 في ريغا بلاتفيا بواسطة فلاديمير جابوتنسكي، قبل أن تنتقل إلى فلسطين.
تشكلت الحركة كتطبيق عملي لمبادئ الفاشية الصهيونية معتمدة على التكتيكات السياسية المدعومة بالعسكرية المتطرفة مع توليفة من الأعمال الدعائية لتحقيق أقصى حالة من القوة العسكرية والوحدة الاجتماعية لتأسيس الدولة اليهودية.
كانت هذه العصابة مكونة من غلاة المتطرفين وارتكبوا مجازر وحشية بشعة بحق الفلسطينيين.
خرج من هذه الحركة العديد من الشخصيات السياسية في دولة الاحتلال،ـ مثل رئيس الوزراء الأسبق، إسحاق شامير، و مناحم بيجن.
شتيرن أو "ليحي"
منظمة معروفة على نطاق واسع باسم عصابة شتيرن أسست عام 1941، وتعد من أكثر الميليشيات الصهيونية شراسة وشهرة. كانت شتيرن تفضل التحالف مع ألمانيا النازية بدلاً من بريطانيا.
يعود السبب الرئيسي لإنشاء جماعة شتيرن لرغبة مؤسسها وأتباعة العمل المستقل خارج نطاق وتوجيهات المنظمة الصهيونية العالمية، بل وحتى بعيداً عن مظلّة الهاغاناه، الذراع العسكري للمنظمة الصهيونية على أرض فلسطين قبل إعلان "إسرائيل" في عام 1948.
نمت حتى حرب عام 1948 إلى ثلاث ألوية قتالية بالإضافة إلى وحدات جوية وبحرية واستخباراتية. واشتهرت بارتكابها مذابح كثيرة، منها مذبحة دير ياسين عام 1948.
أسهم البلماح بشكل كبير في الثقافة والشخصية الإسرائيلية. كون أعضائه العمود الفقري لجيش الاحتلال باحتلالهم مناصب قيادية، بالإضافة إلى بروزهم في السياسة والأدب والثقافة الإسرائيلية.
كان له الدور الأكبر في قتل وتعذيب وتشريد وتهجير وتدمير وقلع واقتلاع واضطهاد آلاف الفلسطينيين. أضف إلى ذلك كله، دوره في عمليات ارهابية وتفجيرات أودت بحياة الآلاف.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية النكبة الفلسطينيين العصابات الصهيونية دولة الاحتلال فلسطين النكبة دولة الاحتلال العصابات الصهيونية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الانتداب البریطانی فی فلسطین عام 1948
إقرأ أيضاً:
القسام تستهدف قوة هندسية صهيونية بالأسلحة الخفيفة شرق حي الشجاعية
اعلنت كتائب القسام اشتباك عناصرها مع قوة هندسية صهيونية بالأسلحة الخفيفة والإجهاز على سائق آلية عسكرية "باقر" شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وفي وقت سابق؛ استهدفت كتائب القسام قوة هندسية صهيونية قوامها 12 جنديًا كانت تتجهز للقيام بعملية نسف داخل أحد المنازل محيط مفترق الفدائي بحي التنور شرق مدينة رفح جنوب القطاع بقذيفتين مضادتين للأفراد والدروع.
وأشارت القسام في بيان لها إلي ان الحادث أدى لانفجار كبير داخل المنزل مما تسبب في وقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح .
ونبه البيان الي ان عناصرها رصدت هبوط الطيران المروحي للإخلاء.
وفي سياق متصل ، ذكرت وسائل إعلام تابعة لإحتلال أن جندي إسرائيلي قُتل وأصيب آخرون لا يزالون عالقين تحت الأنقاض جراء انفجار وانهيار مبنى في رفح.
وفي وقت سابق ، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إصابة جنديين في إطلاق نار استهدف قوة عسكرية قرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال عملياتها العسكرية في المنطقة.
وفي حادث منفصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل كلب تابع لوحدة "عوكتس" الخاصة، وإصابة أربعة جنود آخرين، بينهم اثنان بحالة خطرة، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت قوة إسرائيلية بالقرب من مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يجري تحقيقات موسعة لمعرفة ملابسات الهجومين، وسط تصاعد التوتر الأمني في الأراضي الفلسطينية.
من جانبها، أشادت حركة الجهاد الإسلامي بالعمليتين، ووصفت إياهما بـ"البطوليتين"، معتبرة أنهما تأتيان ردًا على "الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال في الضفة وغزة".
وأضافت الحركة في بيان لها أن "المقاومة هي الوسيلة الوحيدة القادرة على ردع الاحتلال"، متهمة إسرائيل بتجاهل القوانين والأعراف الدولية.