بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ77 لنكبة فلسطين، أعلنت مجموعة من اليهود عن عقد أول مؤتمر يهودي مناهض للصهيونية في العاصمة النمساوية فيينا، في الفترة من 13 إلى 15 حزيران / يونيو 2025، تحت شعار: "ليس باسمنا"، بمشاركة فلسطينيين وحلفاء من مختلف أنحاء العالم.

ويهدف المؤتمر إلى مواجهة المشروع الصهيوني، والتأكيد على أن الجرائم التي تُرتكب بحق الفلسطينيين لا تمثل اليهودية ولا تُرتكب باسم كل اليهود، بل باسم أيديولوجيا استعمارية عنصرية.



وأكد منظمو المؤتمر، في بيان رسمي صادر عنهم، أن "العالم يشهد فصولًا من الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني تُرتكب على يد الصهيونية بدعم مباشر من القوى الغربية، وأن مسؤوليتنا كيهود تحتم علينا الوقوف في وجه هذه الجرائم، لأنها تُرتكب باسمنا".

وأضاف البيان: "آن الأوان للانضمام إلى أشقائنا وشقيقاتنا الفلسطينيين في أحلك ساعاتهم، والعمل على تحرير فلسطين وإزالة الاستعمار منها، من خلال تحالفات تقدمية حول العالم، ترفض الفصل العنصري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية، كآخر أشكال الاستعمار الحديث الذي يجب إنهاؤه".


وشدد المنظمون على أن الصهيونية "جريمة في حق اليهودية والشعب الفلسطيني الأصلي، إذ تَستخدم خطابًا عنصريًا يعتبر اليهود شعبًا مختارًا، وهي نفس الفكرة التي استخدمها معادو السامية لتبرير جرائمهم، ما يجعلها خطأً أخلاقيًا وتاريخيًا لا يمت لليهودية بأي صلة".

وأشار البيان إلى أن "تاريخ المقاومة اليهودية للصهيونية طويل ومشرف، ويشمل طوائف دينية وحركات علمانية رفضت منذ البداية فكرة إقامة دولة صهيونية في فلسطين"، مضيفا أن "الصهيونية لم تحمِ اليهود بل عرضتهم لمخاطر أكبر بارتكابها فظائع باسمهم".

"ليس باسمنا"، هو الشعار الذي تبنّاه المؤتمر، مؤكدا: "نعلن بوضوح أننا نرفض أن تتحدث إسرائيل باسمنا، ونلتزم بإنهاء المشروع الصهيوني، والعمل من أجل فلسطين محرّرة بقيادة شعبها".

وختم البيان بالإشارة إلى الإرث الأخلاقي للمحررين من معسكر "ماوتهاوزن" النازي، الذين تعهدوا بمحاربة الإمبريالية والتحريض على الكراهية، مؤكدين أن مقاومة الصهيونية جزء من هذا النضال الإنساني.


وتحيي فلسطين والعالم العربي في 15 أيار / مايو من كل عام ذكرى النكبة، التي وقعت عام 1948، حين أُعلن قيام "دولة إسرائيل" على أرض فلسطين، ما تسبب في تهجير قسري لأكثر من 750 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم، وارتكاب عشرات المجازر، وتدمير أكثر من 500 تجمع سكاني فلسطيني، فيما بات يُعرف بأحد أفظع مشاريع التطهير العرقي في القرن العشرين.

ولا تزال النكبة مستمرة بأشكال متعددة، من تهويد واستيطان واحتلال وحصار، وهو ما يرى المؤتمر أنه نتيجة مباشرة للصهيونية، التي وصفها بـ"جريمة ضد الإنسانية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية فلسطين اليهود الصهيونية النكبة فلسطين يهود النكبة صهيونية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ت رتکب

إقرأ أيضاً:

الصحافة الصهيونية تُقر بالفشل: هجمات صنعاء مستمرة رغم الغارات الانتقامية

يمانيون |
أقرّت صحيفة “جيروزاليم بوست” الصهيونية بفشل الغارات الانتقامية التي شنّها جيش الاحتلال على اليمن في إيقاف أو حتى إعاقة وتيرة الهجمات اليمنية المتواصلة على عمق الأراضي المحتلة، مؤكدة أن قوات صنعاء تواصل قصف الكيان بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة دون تراجع.

وفي تقرير نُشر يوم السبت، تناولت الصحيفة تطورات العمليات العسكرية اليمنية الأخيرة التي استهدفت مواقع استراتيجية داخل الكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن هذه الهجمات جاءت بعد ست عمليات جوية “انتقامية” نفّذتها “إسرائيل” ضد أهداف في اليمن، لكنها فشلت في التأثير على قدرات صنعاء العسكرية أو ردعها.

وأوضحت الصحيفة أن اليمنيين – حسب وصفها – “يستكملون ما بدأته إيران في معركة استنزاف العدو الصهيوني”، مشددة على أن استمرار الضربات اليمنية يؤكد احتفاظ صنعاء بقدراتها الصاروخية، رغم محاولات استهدافها عبر الغارات الجوية.

ولفتت “جيروزاليم بوست” إلى أن كيان الاحتلال كان يراهن على أن هجماته الانتقامية ستعيق برنامج الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية في اليمن، لكن النتائج حتى الآن تظهر العكس تماماً، إذ واصلت صنعاء عملياتها بوتيرة منتظمة ضد الكيان.

ويُعد هذا الاعتراف امتدادًا لتقارير صهيونية وأجنبية سابقة تحدثت عن فشل الحملة العسكرية والإعلامية في التأثير على إرادة صنعاء، التي تواصل الرد المباشر على العدوان بحق الشعب الفلسطيني، وتؤكد موقعها المتقدم ضمن محور المقاومة في معركة كسر الحصار عن غزة وتثبيت معادلات ردع جديدة في الإقليم.

مقالات مشابهة

  • مرصد الأزهر يحذر من تصاعد الدعوات الصهيونية لبناء الهيكل المزعوم والسيطرة على المسجد الأقصى
  • مظاهرات مغربية رفضا للإبادة الصهيونية بغزة
  • الصحافة الصهيونية تُقر بالفشل: هجمات صنعاء مستمرة رغم الغارات الانتقامية
  • في رحاب جامع الجند.. علماء اليمن يجددون النداء لنصرة غزة ورفض التطبيع
  • تقارير إسرائيلية عن اعتقال حاخامين وقيادات بارزة في الجالية اليهودية بإيران
  • الرئيس الفنزويلي مادورو يدعو يهود العالم للتحرك لوقف الحرب على غزة
  • الألفية السعيدة.. توفيق عكاشة: هذه هي العلامات التي دفعت إسرائيل لضرب إيران -(فيديو)
  • إزالة تعديات كوبري بهجات بالمنوات في الجيزة لإقامة موقف نموذجي
  • الكشف عن الخسائر المادية التي تكبدتها إسرائيل في الحرب مع إيران
  • سكان البندقية يطردون جيف بيزوس بعدما طلب إغلاق المدينة لإقامة حفل زفافه