ترامب: إيران محظوظة بتميم.. واقتربنا من إبرام اتفاق نووي
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تقترب جداً من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، التي وافقت إلى حد ما على الشروط.
وأشار ترامب إلى أنه لن يتردد في استخدام القوة إذا لزم الأمر للدفاع عن الولايات المتحدة أو الشركاء، مؤكداً سنحمي الشرق الأوسط.
وأكد أن إيران لا يمكنها أن تمتلك سلاحاً نوويا، موضحا "ربما قرأتم الأخبار المتعلقة بإيران، لقد وافقت نوعاً ما على الشروط ونجري مفاوضات جادة للغاية مع إيران من أجل سلام طويل الأمد".
ووصف ترامب أمير قطر تميم بن حمد بـ"الرجل الرائع والقائد الكبير"، مضيفا خلال لقائه رجال أعمال قطريين وأمريكيين، في الدوحة، "لدينا في هذه المنطقة مواهب قيادية".
وفي نفس السياق قال الرئيس إنه لا أحد يستطيع كسر العلاقة القوية بين الولايات المتحدة والسعودية، ولديّ علاقات قوية مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
وكان الرئيس الأمريكي أجرى الأربعاء في مستهل زيارته للدوحة، محادثات مطولة مع تميم بن حمد تكللت بتوقيع اتفاقات قائلا "أنا في خضم زيارة تاريخية لشركائنا الرئيسيين في الخليج... شراكتنا في الشرق الأوسط رائعة".
ووجه الشكر إلى تميم بن حمد لأنه قدم الكثير للولايات المتحدة، والذي يسعى لتجنيب إيران ضربة عسكرية أمريكية لافتا إلى أن إيران محظوظة جداً بوجود الأمير تميم، فهو يقاتل من أجلها لا يريدنا أن نوجّه ضربة موجعة لها، على عكس آخرين يودون أن نوجه ضربة قاسية إليها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب إيران اتفاق نووي الرئيس الأمريكي اتفاق نووي مع إيران اتفاق نووی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني: لا اتفاق نووي مع ترامب قبل التوقف عن إهانة خامنئي
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، إن استئناف التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني مرتبط بتغيير لهجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، معتبرًا أن اللغة التي يستخدمها الرئيس الأمريكي "غير لائقة وغير مقبولة إطلاقًا".
وفي منشور نشره على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) ونقلته وكالة "رويترز"، قال عراقجي: "إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه رغبة صادقة في التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، فعليه أن يتوقف عن لهجته المهينة تجاه الزعيم الأعلى للثورة الإسلامية".
وأضاف أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي "تنسف أي فرصة لتهيئة مناخ تفاوضي جاد".
الغضب الإيرانيوجاء رد عراقجي بعد أن قال ترامب، الجمعة، في تصريحات صحفية بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة "أنقذت" المرشد الإيراني من "موت قبيح ومهين"، في إشارة إلى الضربات التي وجهتها بلاده لمنشآت نووية في إيران. وأضاف موجها كلامه لخامنئي: "لقد هُزمت شرّ هزيمة".
وكان خامنئي قد قلل من تأثير الضربات الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية، واعتبر أن "إيران خرجت منتصرة من الحرب"، وهو ما دفع ترامب إلى مهاجمته شخصيًا، الأمر الذي أثار غضب طهران واعتبرته مساسًا بالرموز السيادية.
طهران تغلق الباب في وجه جروسيفي سياق متصل، جدّد عراقجي تأكيده على أن طهران لن تستقبل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، في الوقت الراهن، رافضًا أيضًا السماح لمفتشي الوكالة بدخول المنشآت النووية المتضررة، واصفًا سلوك جروسي بأنه "يفتقر إلى الصدق والحياد".
وقال الوزير الإيراني، في مقابلة تلفزيونية، إن "الوكالة الدولية لم تدن حتى الهجمات التي استهدفت منشآتنا، فكيف نثق بها؟"، مضيفًا: "التفتيش في هذه الظروف ليس تفتيشًا فنيًا بل محاولة لرصد مدى نجاح الهجمات، وهو ما نرفضه كليًا".
وتأتي هذه التطورات في أعقاب مصادقة مجلس صيانة الدستور الإيراني على قانون أقره البرلمان، يُلزم الحكومة بوقف جميع أشكال التعاون الفني والتقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك تفكيك الكاميرات ومنع عمليات التفتيش، ما لم تحصل طهران على ضمانات دولية كافية لحماية منشآتها من "اعتداءات مستقبلية".
وبذلك، تدخل العلاقات بين إيران والوكالة الدولية، وكذلك بين إيران والولايات المتحدة، مرحلة أكثر توترًا وتعقيدًا، لا سيما في ظل تصاعد التراشق الإعلامي بين طهران وواشنطن، وغياب أي مؤشرات ملموسة على اقتراب عودة مسار دبلوماسي مشترك.