الجزيرة:
2025-05-16@05:19:49 GMT

ما فرص إبرام اتفاق نووي جديد بين واشنطن وطهران؟

تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT

وتناول ترامب خلال زيارته عدة قضايا إقليمية محورية، أبرزها الملف النووي الإيراني والعلاقات الأميركية الإيرانية المتوترة منذ عقود.

وناقشت حلقة برنامج "من واشنطن" بتاريخ (2025/5/15) تطورات المشهد السياسي الأميركي تجاه إيران في ضوء هذه الزيارة.

وقد استضافت الحلقة خبراء في الشأن الأميركي والإيراني، بينهم حسين موسافيان المتحدث السابق باسم المفاوضين الإيرانيين، والدكتور مجتبى فردوسي بور مدير دراسات الشرق الأوسط في مركز أبحاث الخارجية الإيرانية، إضافة إلى الدكتور إحسان الخطيب أستاذ العلوم السياسية في جامعة موراي ستيت بولاية كنتاكي.

وأجمع متحدثون في البرنامج على أن ترامب يرغب بصدق في التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران، بغض النظر عن الضغوط المحتملة من قبل إسرائيل وأنصارها في الكونغرس الأميركي.

وفي هذا السياق، أكد السفير الأميركي السابق تشاز فريمن أن ترامب يريد بكل صدق أن يصل إلى علاقة مع إيران، وهذا أمر غير مستحيل، مشيرا إلى تحلي ترامب بالشجاعة، إذ يتخذ قرارات يعترض عليها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وحكومته.

موقف ترامب

ومن جهته، أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة موري ستيت بولاية كنتاكي إحسان الخطيب أن ترامب ليس عنده خلفية معادية وموقفا سلبيا لإيران، وهو ينظر إلى إيران كدولة مهمة، ولا يريد تغيير نظامها، ولا يريد الحرب معها.

إعلان

وأضاف الخطيب أن ترامب هو أقوى شخصية في الحزب الجمهوري، وتأثيره كبير جدا، وهو يبحث عن مصالح "أميركا أولا"، موضحا أن الرئيس الأميركي بإمكانه فعل ما يريده وعنده القوة، خاصة الآن.

ورغم أجواء التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق، لفت الخبراء إلى وجود تحديات جوهرية تعترض طريق المفاوضات.

وقال المتحدث السابق باسم المفاوضين الإيرانيين حسين موسويان في هذا الصدد إن الخلاف الجوهري بين إيران والولايات المتحدة أبعد من معاهدة منع الانتشار النووي، لأن واشنطن تتحدى حقوق إيران بتخصيب سلمي، محذرا من أنه "إذا أصرت أميركا على ذلك، فلا فرصة أبدا للوصول إلى صفقة".

وفي السياق ذاته، نبه فريمن إلى أن المفاوضات قد بدأت وهي الآن تناقش الأمور الفنية، ولكن من غير الواضح فيما إذا كان سيكون هناك اتفاق في الوقت الحالي.

وأشار إلى أن الناس يطالبون بأمور لا أظن أن إيران يمكنها أن تقبلها، وهي إنهاء برنامجها النووي بالكامل بما في ذلك برنامج التخصيب السلمي.

رفض إيراني

وعزز مدير دراسات الشرق الأوسط في مركز أبحاث الخارجية الإيرانية مجتبى فردوسي بور هذا الرأي، مؤكدا أن إيران ترفض عدم وجود أي تخصيب في منشآتها النووية، مشددا على أن تفكيك منشآت النووي الإيراني ليس أمرا واردا.

وعلى الرغم من مواقفها الثابتة، أظهرت إيران استعدادا للتفاوض بجدية، فقد أكد موسويان أن طهران تقبل التدابير الأبعد من معاهدة منع انتشار السلاح وحتى تدابير بناء ثقة.

ومن بين هذه التدابير -وفق موسويان- خفض مستوى التخصيب من 60% إلى أقل من 5%، وتصدير ترسانتها أو مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب من أجل إعطاء مستوى أعلى من الضمانات للمجتمع الدولي بأن طهران لن تسعى وراء امتلاك قنبلة نووية.

وقال إنه "طالما التخصيب أقل من 5% فلا إمكانية أبدا لصنع قنبلة نووية".

إعلان

وانسجاما مع هذا الطرح، أعرب فردوسي بور عن قناعته بأن تكون إيران مستعدة في هذه المرحلة لأن يكون هناك توافق شامل ومتوازن مع الولايات المتحدة، لكن بشرط ألا يكون هناك عقوبات اقتصادية.

وعزز فريمن هذه الفكرة مشيرا إلى أن ترامب قال إن "المعايير هي التحقق، وينبغي علينا أن نزيد من أعمال التفتيش والتحقق من أجل أن نتأكد من أن برنامج إيران النووي سلمي".

الصادق البديري16/5/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أن ترامب

إقرأ أيضاً:

هل إيران مستعدة لتوقيع اتفاق نووي مع الولايات المتحدة؟

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّ بلاده "تريد بقوة التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وأنّ طهران مهتمة بالتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى رفع العقوبات الأمريكية عنها".

وأوضح الرئيس مباشرة عقب تناوله القضية الإيرانية في ختام زيارته لقطر: "كانت زيارة ناجحة للغاية. التقيتُ بأشخاص رائعين هنا"، مردفا في الوقت نفسه: "سنمنح اليمن فرصة، وسنمنح سوريا فرصة".

وفي السياق ذاته، قال مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، علي شمخاني، عبر مقابلة له مع شبكة "إن بي سي" الأمريكية، مساء الأربعاء، إنّ: "إيران مستعدة لتوقيع اتفاق نووي مع الولايات المتحدة بشروط معينة، وفي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها".

وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، المتسارعة، فإنّ شمخاني، الذي يقدم المشورة لخامنئي فيما يرتبط بالقضايا السياسية والعسكرية والنووية، يعتبر أحد كبار المسؤولين الإيرانيين الذين تحدثوا بشكل علني عن المفاوضات مع الولايات المتحدة. 

وبحسب المصادر نفسها، فإنّ: هذا يعدّ أحد أوضح التصريحات التي تعبر عن استعداد الجمهورية الإسلامية للالتزام بالاتفاق النووي. 

غير أنه، ردّا على التصريحات الأخيرة، للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بخصوص أنه سيدفع إيران إلى الإفلاس إذا تراجعت عن الاتفاق النووي، قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، "أتخيفوننا؟ نحن من سيعمر هذا الوطن، وسنبنيه بكل قوّتنا.. تصريحات ترامب تعكس جهله وعدم معرفته بالشعب الإيراني"، مضيفا في الوقت نفسه: "ترامب يظن أنه بمجرد أن يأتي ويطلق بعض الشعارات سنخاف؟! بالنسبة لنا، الشهادة أحلى من الموت على السرير".

واستطرد بزشكيان بالقول: "ذلك الشخص الذي جاء إلى المنطقة مهددا بالصواريخ والقنابل، سيحلم فقط برؤية إيران تستسلم. نحن باقون وسنبقى، لدينا جذور تمتد لآلاف السنين، ولا أحد يستطيع اقتلاعها".


إلى ذلك، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي ومصدرين قوله إنّ: "إدارة ترامب قدمت لإيران مقترحا لاتفاق نووي خلال الجولة الرابعة من المفاوضات".

وبحسب المسؤول والمصدرين فقد أعدّ المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، مقترحا أميركيا، يحدّد معايير إدارة ترامب للبرنامج النووي المدني الإيراني، وحمّل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الاتفاق إلى طهران للتشاور مع خامنئي وبزشكيان ومسؤولين كبار آخرين. 

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وإيران كانتا قد عقدتا بالفعل أربع جولات، وذلك في إطار المحادثات الرّامية لمناقشة تطورات الملف النووي الإيراني. ويقود هذه الاجتماعات، وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف.

مقالات مشابهة

  • ترامب: إيران محظوظة بتميم.. واقتربنا من إبرام اتفاق نووي
  • ترامب: أمريكا تقترب من التوصل لاتفاق نووي مع إيران
  • ترامب: قريبون جداً من اتفاق نووي مع إيران ومن سلام طويل الأمد
  • ترامب: أمريكا تقترب جدا من التوصل إلى إبرام اتفاق نووي مع إيران
  • ترامب: أمريكا تقترب جدًا من إبرام اتفاق نووي مع إيران
  • هل إيران مستعدة لتوقيع اتفاق نووي مع الولايات المتحدة؟
  • طهران تبدي استعداداها للتخلي عن اليورانيوم عالي التخصيب في إطار اتفاق نووي مع ترامب
  • ايران: إبرام اتفاق نووي مقابل رفع العقوبات فوراً
  • ترامب يدعو إيران إلى "مسار جديد وأفضل" وطهران ترد: لا نفاوض لإضاعة الوقت