الجزيرة:
2025-06-30@22:37:45 GMT

ما فرص إبرام اتفاق نووي جديد بين واشنطن وطهران؟

تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT

وتناول ترامب خلال زيارته عدة قضايا إقليمية محورية، أبرزها الملف النووي الإيراني والعلاقات الأميركية الإيرانية المتوترة منذ عقود.

وناقشت حلقة برنامج "من واشنطن" بتاريخ (2025/5/15) تطورات المشهد السياسي الأميركي تجاه إيران في ضوء هذه الزيارة.

وقد استضافت الحلقة خبراء في الشأن الأميركي والإيراني، بينهم حسين موسافيان المتحدث السابق باسم المفاوضين الإيرانيين، والدكتور مجتبى فردوسي بور مدير دراسات الشرق الأوسط في مركز أبحاث الخارجية الإيرانية، إضافة إلى الدكتور إحسان الخطيب أستاذ العلوم السياسية في جامعة موراي ستيت بولاية كنتاكي.

وأجمع متحدثون في البرنامج على أن ترامب يرغب بصدق في التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران، بغض النظر عن الضغوط المحتملة من قبل إسرائيل وأنصارها في الكونغرس الأميركي.

وفي هذا السياق، أكد السفير الأميركي السابق تشاز فريمن أن ترامب يريد بكل صدق أن يصل إلى علاقة مع إيران، وهذا أمر غير مستحيل، مشيرا إلى تحلي ترامب بالشجاعة، إذ يتخذ قرارات يعترض عليها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وحكومته.

موقف ترامب

ومن جهته، أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة موري ستيت بولاية كنتاكي إحسان الخطيب أن ترامب ليس عنده خلفية معادية وموقفا سلبيا لإيران، وهو ينظر إلى إيران كدولة مهمة، ولا يريد تغيير نظامها، ولا يريد الحرب معها.

إعلان

وأضاف الخطيب أن ترامب هو أقوى شخصية في الحزب الجمهوري، وتأثيره كبير جدا، وهو يبحث عن مصالح "أميركا أولا"، موضحا أن الرئيس الأميركي بإمكانه فعل ما يريده وعنده القوة، خاصة الآن.

ورغم أجواء التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق، لفت الخبراء إلى وجود تحديات جوهرية تعترض طريق المفاوضات.

وقال المتحدث السابق باسم المفاوضين الإيرانيين حسين موسويان في هذا الصدد إن الخلاف الجوهري بين إيران والولايات المتحدة أبعد من معاهدة منع الانتشار النووي، لأن واشنطن تتحدى حقوق إيران بتخصيب سلمي، محذرا من أنه "إذا أصرت أميركا على ذلك، فلا فرصة أبدا للوصول إلى صفقة".

وفي السياق ذاته، نبه فريمن إلى أن المفاوضات قد بدأت وهي الآن تناقش الأمور الفنية، ولكن من غير الواضح فيما إذا كان سيكون هناك اتفاق في الوقت الحالي.

وأشار إلى أن الناس يطالبون بأمور لا أظن أن إيران يمكنها أن تقبلها، وهي إنهاء برنامجها النووي بالكامل بما في ذلك برنامج التخصيب السلمي.

رفض إيراني

وعزز مدير دراسات الشرق الأوسط في مركز أبحاث الخارجية الإيرانية مجتبى فردوسي بور هذا الرأي، مؤكدا أن إيران ترفض عدم وجود أي تخصيب في منشآتها النووية، مشددا على أن تفكيك منشآت النووي الإيراني ليس أمرا واردا.

وعلى الرغم من مواقفها الثابتة، أظهرت إيران استعدادا للتفاوض بجدية، فقد أكد موسويان أن طهران تقبل التدابير الأبعد من معاهدة منع انتشار السلاح وحتى تدابير بناء ثقة.

ومن بين هذه التدابير -وفق موسويان- خفض مستوى التخصيب من 60% إلى أقل من 5%، وتصدير ترسانتها أو مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب من أجل إعطاء مستوى أعلى من الضمانات للمجتمع الدولي بأن طهران لن تسعى وراء امتلاك قنبلة نووية.

وقال إنه "طالما التخصيب أقل من 5% فلا إمكانية أبدا لصنع قنبلة نووية".

إعلان

وانسجاما مع هذا الطرح، أعرب فردوسي بور عن قناعته بأن تكون إيران مستعدة في هذه المرحلة لأن يكون هناك توافق شامل ومتوازن مع الولايات المتحدة، لكن بشرط ألا يكون هناك عقوبات اقتصادية.

وعزز فريمن هذه الفكرة مشيرا إلى أن ترامب قال إن "المعايير هي التحقق، وينبغي علينا أن نزيد من أعمال التفتيش والتحقق من أجل أن نتأكد من أن برنامج إيران النووي سلمي".

الصادق البديري16/5/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أن ترامب

إقرأ أيضاً:

باراك يكذّب رواية تل أبيب بشأن تدمير نووي إيران وتهديد الصواريخ

كذّب رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود باراك، اليوم الأحد، الرواية الرسمية في تل أبيب والتي تحدثت عن تدمير البرنامج النووي الإيراني وتهديد الصواريخ البالستية في طهران.

وقال باراك الذي تولى منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أيضا، في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "إسرائيل لم تدمر البرنامج النووي الإيراني ولم تقضِ على تهديد الصواريخ الإيرانية"، مضيفا أنه "في الحرب على إيران أرجأنا تقدم البرنامج النووي لأشهر معدودة، وذلك بفضل التدخل الأمريكي أيضا".

وتابع قائلا: "إذا لم يحدث تقدما بواسطة المفاوضات، فإننا قد نُزج في حرب استنزاف مع إيران"، متوقعا أن "تدعم الولايات المتحدة إسرائيل بواسطة الذخيرة والدفاع أمام الصواريخ الإيرانية، لكن ليس من خلال التدخل الهجومي".

وتتناقض تأكيدات باراك مع مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واللذان أعلنا عن تدمير البرنامج النووي الإيراني وأن ترميمه سيستغرق سنوات.



ولفت باراك إلى أن إيران تمتلك ما يزيد على 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب، والذي يكفي لتسليح عشرة رؤوس حربية نووية، منوها إلى أنّ "هناك أجهزة طرد مركزي لم تتضرر وخبرة وعدد كافٍ من العلماء وكذلك مواقع لا نعلم عن وجودها".

وأردف قائلا: "نحن أقوياء جدا، لكننا لسنا قادرين على كل شيء، ويجر أن نتحلى بالتواضع والاستعداد للحروب القادمة"، مستبعدا أن تقود المفاوضات بين واشنطن وطهران إلى اتفاق نووي، يفرض قيودا أشد من الاتفاق النووي السابق.

وذكر أن "هذا سيكون صعبا، خاصة في أعقاب الخطأ الكبير من جانب دونالد ترامب، والذي انسحب من الاتفاق عام 2018، بتشجيع من نتنياهو"، مبينا أن "إيران كانت على بعد 18 شهرا من مكانة دولة عتبة نووي، وبالفعل أصبحت كذلك ولا تزال بالرغم من الضربات الشديدة".

ورجح إمكانية حصول إيران على منصات إطلاق وصواريخ من كوريا الشمالية أو باكستان، مشددا على أن "هذا تحدٍ ليس بسيطا لصواريخنا الاعتراضية، وكعبرة من هذه الأيام، فقد تسرع إيران أيضا تطوير البرنامج النووي، وربما تحت غطاء مفاوضات بطيئة".

ونوه إلى أن "إسرائيل تفتقر لقيادة تدرك أنه لا يوجد إنجاز عسكري سيدون بدون دعم سياسي، وكان مفيدا لو أنه قبل أشهر طويلة، والآن خصوصا، وبالاستناد إلى الإنجازات في إيران، تم إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الأسرى، عبر استبدال حماس بهيئة شرعية وبضلوع أمريكي ومصري وإماراتي وسعودي".

ودعا إلى "انضمام إسرائيل إلى "النظام الإقليمي الجديد الذي يطرحه ترامب، بضمن ذلك تطبيع علاقات مع السعودية وتوسيع اتفاقيات أبراهام".

مقالات مشابهة

  • ترامب: "لا أعرض شيئًا على إيران".. وطهران: "سنتفاوض بهذا الشرط"
  • واشنطن بوست: تسريبات تشكك بحجم أضرار النووي الإيراني
  • تسريب جديد يقلل من أضرار البرنامج النووي الإيراني
  • باراك يكذّب رواية تل أبيب بشأن تدمير نووي إيران وتهديد الصواريخ
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: هناك اتفاق لإعادة ذوينا.. ورفض نتنياهو يعرقل الصفقة
  • أمل الحناوي: ضبابية المشهد تعود بعد بوادر استئناف المفاوضات بين واشنطن وطهران
  • تشكيك بتدمير نووي إيران يربك الإسرائيليين ويزيد مخاوفهم
  • واشنطن بوست: هل دُمر البرنامج النووي الإيراني فعلا؟
  • ترامب ينفي تقارير عن مساعدة إيران في برنامج نووي سلمي
  • وزير الخارجية الإيراني: لا اتفاق نووي مع ترامب قبل التوقف عن إهانة خامنئي