أمل الحناوي: ضبابية المشهد تعود بعد بوادر استئناف المفاوضات بين واشنطن وطهران
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
أكدت الإعلامية أمل الحناوي أن التصعيد الكلامي الأخير بين الولايات المتحدة وإيران جاء بعد مؤشرات سابقة كانت توحي بإمكانية نفض غبار المواجهة، وعودة الطرفين إلى المسار الدبلوماسي، حيث جرى الحديث عن استعداد أولي لاستئناف المفاوضات النووية، ما أعطى بارقة أمل بشأن خفض التوتر.
وأوضحت الحناوي، خلال تقديم برنامجها "عن قرب مع أمل الحناوي"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم، أن هذه المؤشرات سرعان ما تبددت بعد اشتعال الحرب الكلامية بين الجانبين، ليعود مشهد الضبابية إلى الهيمنة على مستقبل العلاقة بين واشنطن وتل أبيب من جهة، وطهران من جهة أخرى.
وأضافت أن المواقف الأمريكية الأخيرة، التي اتسمت بدرجة عالية من التناقض والتصعيد، ساهمت في تعقيد المشهد، وجعلت التنبؤ بما ستؤول إليه الأيام القادمة أمرًا بالغ الصعوبة، في ظل التطورات الدراماتيكية التي يشهدها الملف الإيراني.
وأشارت الحناوي إلى أن الخيارات الدبلوماسية لا تزال قائمة من الناحية النظرية، لكنها تتراجع تدريجيًا أمام تصاعد نبرة التهديدات والمواقف المتشددة من مختلف الأطراف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمل الحناوي واشنطن وطهران المفاوضات أمل الحناوی
إقرأ أيضاً:
المشهد الأخير
زوجة وأبناؤها يقتلون الأب بعد مشاجرة عائلية فى سوهاجالمتهمون ربطوا الضحية بالحبال وتعدوا عليه بالضرب بعصا خشبية
فى إحدى قرى مركز المراغة بمحافظة سوهاج، حيث يعرف الجميع بعضهم البعض، لم يكن أحد يتخيل أن أصوات الطيور التى تعانق الصباح ستفسح المجال لصراخ ممزوج برائحة الدماء.
عاشت أسرة مُدرس فى منزل بسيط يضم الزوجة وأربعة أبناء معاناة قاسية بسبب عنف والدهم واستمرار تعديه عليهم بصورة لا تنتهى.
فى صباح يوم الواقعة كان الجو خانقا ليس فقط بسبب حرارته بل بتراكم الخلافات التى ظلت تشتعل فى المنزل منذ أشهر.
الأب الضحية وهو مدرس فى إحدى مدارس المركز كان معروفا بين جيرانه بحدة طباعه خاصة داخل بيته، ومع كل يوم يمر كانت الفجوة بينه وبين أسرته تتسع حتى وصلت إلى لحظة الانفجار.
بدأت الحكاية بمشادة كلامية بينه وبين زوجته لم تكن المرة الأولى التى يتجادلان فيها لكن هذه المرة كانت أكثر عنفا ارتفعت الأصوات وتعالت الكلمات الجارحة قبل أن تتحول إلى هجوم جسدى أمسك الأب الضحية بسكين المطبخ وطعن زوجته فى كتفها وجانبها فسقطت على الأرض وهى تصرخ ألما، كاد أن يوجه إليها طعنات أخرى، لم تتحمل الابنة الكبرى رؤية أمها غارقة فى الدماء فتقدمت نحو والدها محاولة منعه لكن الغضب قد سيطر على الأب الذى فقد السيطرة على أعصابه ووجه لها طعنات مشابهة جعلت أنينها يملأ المكان وقعت على الأرض بجوار أمها تصرخان من شدة الألم الجسدى والنفسى، هنا كان القرار الحاسم قد تشكل فى عقول باقى الأبناء.
تبادلوا النظرات وبدون كلمة واحدة تحركوا نحو أبيهم أمسكت الابنة الصغرى بحبل كان موضوعا فى زاوية الغرفة بينما أمسكت الأخرى بقطعة خشبية سميكة انقضوا على أبيهم دفعة واحدة وتمكنوا من طرحه أرضا وبدون أن تشعر الزوجة ساعدت أبناءها فى توثيق الضحية فعلى الرغم من جراحهما إلا أنهما تمكنتا من تقييد يديه وقدميه.
أصبح الأب عاجزا عن الحركة يتقلب على الأرض يصرخ ويهدد لكن الغضب فى قلوبهم كان أقوى من أى صوت انهالوا عليه بالعصى والضربات من كل اتجاه حاول أن يصرخ باسم كل واحد منهم كأنه يستجدى ذرة رحمة لكن العيون التى كانت تنظر إليه لم تعد ترى فيه أبا بل رجلا اعتاد أن يزرع الخوف والوجع بينهم.
الدقائق التى مرت كانت كافية لتوقف أنفاسه فتوقف جسده عن المقاومة وعم الصمت المطبق الغرفة إلا من صوت أنفاسهم اللاهثة، كانت الأم تجلس على الأرض تراقب الجثة أمامها بينما الأبناء الأربعة يحدقون إلى بعضهم وكأنهم لا يصدقون ما حدث للتو.
بعد لحظات اخترق صوت الجيران الجدار، يطرقون الباب بعد أن سمعوا الصراخ، ارتبك الجميع وحاولوا إخفاء الحقيقة، لكن الدماء على الأرض وملامح وجوههم المذعورة لم تترك مجالا للشك.
وصلت الشرطة سريعا وبعد دقائق كانت الأصفاد تحيط بأيدى الأم وأبنائها جلس الضابط يستمع إلى القصة التى تشبه مشاهد الأفلام المظلمة وهم يرددون: «لم نكن نريد قتله لكنه كان سيقتلنا» انطلقت ألسنة الجيران وتهامست بين الجدران معللة ما حدث بأن الأب كان مدمن للمواد المخدرة والتى كانت سببًا رئيسيًا فى كل العنف الذى تعرضت له أسرته منذ سنوات.
تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المراغة المركزى وبدأت التحقيقات التى كشفت حجم الخلافات العائلية التى سبقت الجريمة، لتتحول المأساة من نزاع أسرى إلى جريمة قتل مروعة مات خلالها الأب الذى كان يفترض أن يكون مصدر الأمن والأمان ليتحول إلى وحش يعتدى عليهم بأبشع الطرق.