الاتحاد الأوروبي يؤكد أنه لا يعترف بـ"الجمهورية الصحراوية" المزعومة وكذا دوله الأعضاء
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
جدد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، اليوم الجمعة، التأكيد على أن « لا الاتحاد الأوروبي ولا أي من دوله الأعضاء يعترفون بـ »الجمهورية الصحراوية » المزعومة.
جاء هذا التصريح ردا على سؤال بشأن الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي المزمع عقده الأربعاء المقبل في بروكسيل.
وبعد أن ذكّر بأن « الاجتماعات الوزارية بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي تنظم وترأس بشكل مشترك من قبل الاتحادين »، أوضح المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، أن أي حضور محتمل لهذا الكيان يقع على عاتق الاتحاد الإفريقي، نافيا بذلك أن يكون الاتحاد الأوروبي قد وجه دعوة « للجمهورية الصحراوية » المزعومة لحضور هذا الاجتماع الوزاري.
وفي هذا السياق، حرص المتحدث على التأكيد على أن « موقف الاتحاد الأوروبي معروف جيدا: لا الاتحاد ولا أي من دوله الأعضاء يعترفون ب ‘الجمهورية الصحراوية’ المزعومة »، مشددا على أن « أي حضور محتمل لهذا الكيان في الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على هذا الموقف ».
كلمات دلالية الإتحاد الأوربي الجمهورية الصحراوية المزعومةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الإتحاد الأوربي الجمهورية الصحراوية المزعومة الجمهوریة الصحراویة الاتحاد الإفریقی الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
محلل تركي: أنقرة ماضية في التعاون مع ليبيا رغم التصعيد الأوروبي
ليبيا – محلل سياسي تركي: الأوروبيون يحاولون تعطيل التقارب الليبي التركي عبر ورقة اليونان
تحركات بنغازي وأنقرة أثارت قلق الاتحاد الأوروبي
قال المحلل السياسي التركي مهند حافظ أوغلو، إن الاتحاد الأوروبي لا يبحث عن قانونية الأمور بل يسعى لتسجيل نقاط سياسية، مشيرًا إلى أن بروكسل تحاول استغلال التقارب المتنامي بين بنغازي وأنقرة لتحريك اليونان وإعادة فتح ملف اتفاقية 2019 البحرية بين حكومة السراج وتركيا.
خطوات متقدمة في العلاقات مع الشرق الليبي
وأوضح أوغلو، في مداخلة عبر نشرة قناة “ليبيا الأحرار”، أن تركيا اتخذت خطوات سباقة نحو توقيع تفاهمات عسكرية ودفاعية مع الشرق الليبي، ما أسهم في ترسيخ الثقة بين الطرفين، مؤكدًا أن الكفة تميل حاليًا نحو طرابلس أيضًا، وسط إدراك ليبي مشترك لأهمية حماية السيادة عبر مصادقة البرلمان على الاتفاقية البحرية.
رسائل سياسية وليست فقط مياه إقليمية
أشار المحلل التركي إلى أن المسألة تتجاوز المياه الإقليمية، وتشمل الجرف القاري لليبيا، معتبرًا أن مياه المتوسط أصبحت أوراق ضغط سياسي، وأن مصادقة البرلمان الليبي على الاتفاقية من شأنها أن تُحصّن الموقف الليبي إقليميًا.
مساعٍ أوروبية لتعكير الأجواء
اتهم أوغلو الاتحاد الأوروبي بمحاولة إحداث توتر بين شرق وغرب ليبيا وبين أنقرة، بهدف التصعيد السياسي ضد تركيا، لافتًا إلى أن الاتحاد يراقب عن كثب احتمالات انضمام تركيا لعضويته، ويستخدم اليونان كأداة تحريك.
تحركات تركية مرتقبة لحسم الملف
توقع أوغلو أن تشهد الأيام المقبلة زيارات متبادلة بين تركيا وليبيا في شرقها وغربها لحسم ملف الاتفاقية البحرية، لا سيما في ظل زيارة مرتقبة لمسؤول يوناني إلى طرابلس وبنغازي، معتبرًا أن تصديق البرلمان سيكون خطوة استباقية من أنقرة لحماية الاتفاق.
ضغط أوروبي عبر ملف المهاجرين
أوضح أوغلو أن الأوروبيين لا يملكون أوراق ضغط حقيقية، وأن تلويحهم بملف المهاجرين وترسيم الحدود البحرية ليس سوى محاولة للظهور بمظهر القوي بعد أن تراجعت سطوتهم، مؤكدًا أن تركيا تدرك طبيعة الضغوط الأوروبية ولن تتراجع عن الاتفاقيات المبرمة.
تركيا ماضية نحو تعزيز الشراكة مع ليبيا
اختتم أوغلو حديثه بالتأكيد على أن أنقرة تتجه نحو تعزيز حضورها شرقًا مع الحفاظ على شراكتها مع طرابلس، مشددًا على أن تركيا لا تسعى للنيل من سيادة ليبيا، بل تدعم استقرارها وتماسكها شرقًا وغربًا.