في تطور متصاعد للأحداث في قطاع غزة، أعلنت حركة حماس السبت عن بدء جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع وفد إسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة مصرية وقطرية، دون شروط مسبقة. جاء ذلك بينما حذرت إسرائيل من تصعيد عسكري واسع في حال فشل التوصل إلى اتفاق.

وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، لوكالة فرانس برس، إن المفاوضات مفتوحة حول كافة القضايا، بما في ذلك إنهاء الحرب، الانسحاب الإسرائيلي، وتبادل الأسرى، مؤكداً أن الحوار يبدأ من نقطة الصفر دون مقترحات أو شروط مسبقة من أي طرف.

في المقابل، أعلن الكولونيل احتياط في الجيش الإسرائيلي موشيه إلعاد أن إسرائيل تستعد لـ”العملية الأخيرة” في غزة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع حماس، موضحاً أن المرحلة المقبلة من الحرب ستشهد تصعيداً غير مسبوقاً. وأكد أن إسرائيل تصر على مطلبين رئيسيين: نزع سلاح حماس وتركها السلطة في القطاع، وهو ما ترفضه الحركة بشكل قاطع.

وأوضح إلعاد أن هذه العملية الكبرى ستُنفذ إذا لم تتلق إسرائيل ردًا واضحًا من حماس قريبًا، مؤكداً أن هذه الهجمات تهدف للضغط على الحركة لإطلاق سراح المختطفين، مشيراً إلى أن إسرائيل تصر على مطلبين رئيسيين: نزع سلاح حماس وتركها السلطة ومغادرة القطاع، وهو ما ترفضه حماس بشكل قاطع.

وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن الجيش يسيطر حالياً على نحو 35-40% من قطاع غزة، مع خطط لتوسيع السيطرة على مزيد من المناطق في الأيام القادمة.

من جانبها، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الغارات الجوية المتصاعدة تضغط على حماس بالتوازي مع محادثات التفاوض في الدوحة. وأشارت إلى أن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، حاول اقتراح صفقة صغيرة تقضي بالإفراج عن عدد من الأسرى مقابل وقف إطلاق نار لمدة تتراوح بين شهر إلى شهر ونصف، لكن حماس تصر على وقف دائم للحرب، ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن.

وأفادت المصادر الإسرائيلية بأن “ويتكوف استسلم وترك لإسرائيل اتخاذ القرارات”، مع عدم وجود تقدم ملموس في المحادثات، وغياب التفاؤل بإمكانية التوصل لاتفاق قريب. وتشير التصورات الحالية إلى احتمال بدء إسرائيل تحرك عسكري خلال أيام، مع احتمال حدوث تغيير في اللحظة الأخيرة.

هذه التطورات تعكس اشتداد المواجهة وتصاعد المخاطر في قطاع غزة، في ظل استمرار رفض الطرفين للتنازلات الكبرى، مما يجعل المنطقة على أعتاب مرحلة خطيرة من الصراع.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الحرب على غزة العملية الاخيرة حماس وإسرائيل غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: لا جدية إسرائيلية في مفاوضات الدوحة والصفقات الجزئية انتهت

وأشار النونو إلى أن الحركة تعاملت بجدية وحسن نية مع الإدارة الأمريكية من أجل الضغط لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إلا أنه استهجن الموقف الأمريكي بعدم الضغط لإدخال المساعدات، واصفاً إياه بأنه غير مقبول.

وشدد النونو على أن حماس ليست نادمة على إطلاق سراح الأسير عيدان ألكسندر، مؤكداً أن الحركة أثبتت للعالم أنها ليست الطرف المعطل للاتفاق.

وطالب النونو بإدخال المساعدات الإنسانية فوراً، معتبرًا ذلك حقاً أصيلاً لا يرتبط بالمفاوضات.

كما أعرب النونو عن عدم وجود أي جدية من الجانب الإسرائيلي في المفاوضات غير المباشرة بالدوحة، مشدداً على الحاجة إلى ضغط كبير عربياً ودولياً على الاحتلال لوقف الحرب على غزة.

وأوضح النونو أن الحركة تدرك تعنت الجانب الإسرائيلي في المفاوضات، لكنها لن تترك سبيلاً لوقف الحرب على الشعب الفلسطيني.

ويأتي هذا التصريح في ظل استمرار المفاوضات غير المباشرة بين حماس والاحتلال في الدوحة، بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • حماس: لا جدية إسرائيلية في مفاوضات الدوحة والصفقات الجزئية انتهت
  • ساعات حاسمة - تطورات ومستجدات مفاوضات الدوحة بشأن غزة
  • الدوحة تستضيف مفاوضات غير مباشرة بين حماس مع إسرائيل
  • استئناف مفاوضات الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة.. دون شروط مسبقة
  • "ساعات حاسمة".. إسرائيل تتحدث عن استئناف مفاوضات "جدية" بشأن غزة
  • مفاوضات الدوحة : إسرائيل ترفض وقف حرب غزة ولا تقدم بالمحادثات
  • ترامب يفجّر مفاجأة من الدوحة: اتفاق نووي "وشيك" مع إيران وواشنطن تراقب المشهد بحذر
  • غزة.. تفاصيل مفاوضات "الفرصة الأخيرة" تزامنا مع زيارة ترامب
  • رئيس وزراء قطر: إسرائيل غير مهتمة بالتفاوض.. نأمل حدوث تقدم