فنانات عُمان يُبدعن في ملتقى التمكين بالفن بالمتحف المصري الكبير
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
القاهرة ـ "العُمانية": بدأت أمس بالعاصمة المصرية القاهرة أعمال النسخة الثالثة من ملتقى "التمكين بالفن"، الذي يستضيفه المتحف المصري الكبير حتى 20 مايو الجاري، بمشاركة مجموعة من الفنانات التشكيليات من سلطنة عُمان وهن: الدكتورة فخرية بنت خلفان اليحيائية، ونائلة بنت حمد المعمرية، وحليمة بنت خميس البلوشية، وحفصة بنت عبدالله التميمية، وندى الرويشدية، وأكثر من 200 فنانة من أكثر من 35 دولة حول العالم.
تأتي مشاركة الفنانات العُمانيات في المعرض بواقع عمليْن فنييْن لكل فنانة، مختلفة في الأساليب الفنية والأحجام والأفكار، كما تتجسد مشاركة الفنانة فخرية اليحيائية في عرض فيلم بعنوان "لا"، وهو عبارة عن تجربة بصرية مؤثرة تسلط الضوء على رفض المرأة للأنماط والسلوكيات المؤذية التي تمارسها زميلتها المرأة داخل مجتمع نسائي تتخلله الأحقاد والغيرة والتنافس المرضي ،كما يطرح الفيلم تساؤلات عميقة حول العلاقات النسائية المتأزمة، ويجسد الرفض كفعل مقاومة داخل دائرة مغلقة من الألم والقيود.
أما الفنانة نائلة المعمرية، فتقدم أعمالها تحت عنوان "بهجة الطبيعة"، التي عبّرت فيها عن موضوع البهجة والسعادة في جمال الحياة من خلال الزهور وألوانها الزاهية وإشراقة السماء، بتكوينات خاصة بها وقد ترجمت المفهوم من خلال الدرجات اللونية للزهور التي تم تصويرها من قبلها ودراستها دراسة فنية عميقة.
فيما تقدم الفنانة ندى الرويشدية أعمالها في سياق "بورتريه" يعكس المرآة الداخلية والخارجية للنفس البشرية، تنقل من خلالها جميع التداخلات النفسية والشعورية. فأعمالها التي جاءت بعنوان "أعد ترتيب نفسك"، هي أعمال فنية نابعة من الفلسفة التي تراود الإنسان بين فترة وأخرى بأن يعيد ترتيب نفسه وفقًا للمتغيرات العديدة والمعطيات التي تحيط بالفرد ويُظهر العملان ضرورة أن يلملم الإنسان شتات نفسه للوصول إلى حالة الكمال التي ينشدها والتي تضفي على روحه السكينة والراحة، والتي ربما لن يطالها مهما حاول.
فيما تقدم الفنانة حليمة البلوشية رؤية بصرية تشكيلية تتجسد في استخدام ألوان الأكريليك بتقنية الضوء والظل، مرورًا بالدهشة الرمادية التي نشعر بها في حالة العزلة الضرورية للتأمل والتفكر، والضوء الذي يتخلل الروح في لحظات التأمل الروحاني.
أما الفنانة حفصة التميمية فتعكس من خلال أعمالها واقع الحياة وتداخلاتها، وما يترتب على ذلك من مشاهد أقرب إلى الذاتية نحو تركيبة المجتمع والأسرة والواقع المعاش، بالإضافة إلى رؤية فلسفية حول الزمن والأرض ودفئها وانسجامها مع المفردات من حولها.
الجدير بالذكر أن الملتقى يُركّز على إبراز الدور المحوري للفن كوسيلة لتمكين المرأة، من خلال منصة ثقافية فكرية متعددة الأنشطة، بالإضافة إلى إقامة حلقات نقاشية، وحلقات عمل تفاعلية، وجلسات رسم حي، في إطارٍ يهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي، وترسيخ قيم السلام والعدالة والمساواة من خلال الإبداع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
المتحف المصري الكبير يطلق النسخة الثانية من سلسلة «GEM Talks»
استضاف المتحف المصري الكبير النسخة الثانية من سلسلة «GEM Talk»، والتي أقيمت تحت عنوان: «من الماضي إلى الحاضر: حوار حول التصميم والتراث» في إطار جهوده المتواصلة لمد جسور الحوار بين التراث والإبداع المعاصر.
جمعت هذه الفعالية بين مصممة المجوهرات العالمية عزة فهمي، مؤسسة دار المجوهرات التي تحمل اسمها، والمصممة الرئيسية للدار أمينة غالي، في حوار فني مميز مع الأثرية الدكتورة ياسمين الشاذلي.
وتناولت الجلسة الحوارية العلاقة المتداخلة بين التصميم والسرد البصري والتراث، من خلال مجوهرات الدار التي تستلهم جمالياتها من الحضارة المصرية القديمة، إلى جانب استعراض أبرز سبل التعاون الفني الحديث والذي يسلط الضوء على استمرارية الرموز والأشكال التاريخية المستوحاة من الحضارة المصرية القديمة في الإبداع المعاصر.
وقال الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، في كلمته الافتتاحية، إن هذه الفعالية تؤكد على أن التراث الحضاري والثقافي ليس مجرد مرجعية تاريخية، بل هو مصدر حي للإلهام، ووسيلة سرد متجددة، ومسؤولية ثقافية تقع على عاتق المبدعين للحفاظ عليها وإعادة تقديمها برؤى جديدة تتماشى مع روح العصر.
وأكد أن سلسلة «GEM Talks» تمثل فصلًا جديدًا في مسيرة المتحف المصري الكبير نحو ترسيخ مكانته ليس فقط كأحد أبرز المعالم الحضارية لعرض التاريخ المصري العريق، بل كمركز نابض بالحياة للحوار الثقافي والفكري.
وتهدف هذه السلسلة إلى فتح آفاق جديدة للنقاش حول قضايا وموضوعات متنوعة، مستمدة من الإرث الثقافي والحضاري المشترك، لتُشكل منصة تفاعلية تجمع جمهورًا متنوعًا من مختلف الخلفيات، في تجربة ثرية للتأمل، والتبادل الفكري، واستلهام القيم الجمالية والرمزية العميقة التي يحملها التراث في مختلف تجلياته.
يذكر أن أولى فعاليات هذه السلسلة التي تم تنظيمها، تضمنت محاضرة للدكتور إسماعيل سراج الدين أحد أبرز المفكرين في العالم في مجالات الثقافة والابتكار، والتي تناولت الحديث حول الإبداع، ودور المتاحف في تشكيل الوعي، وتأثير الذكاء الاصطناعي على التعبير الفني، وتطوير حلول رقمية مبتكرة تعزِّز من تجربة الزائرين داخل المتحف.