استقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، اليوم الأحد، وفدًا من منطقة النواحي الأربعة، ضم رؤساء وأعضاء بلديات سيدي السايح، العواتة، قصر بن غشير، السبيعة، وسوق الخميس، حيث جرى خلال اللقاء مناقشة تطورات الأوضاع العامة وآليات التنسيق المشترك لحماية المسار الوطني.

وأكد أعضاء الوفد دعمهم الكامل للجيش الليبي وجهاز الشرطة، باعتبارهما الضامن الأساسي لأمن البلاد ووحدتها، مشددين على أن ليبيا لا يمكن أن تُدار تحت تهديد السلاح أو خارج إطار مؤسسات الدولة.

وأشاد الوفد بخطاب رئيس الحكومة الأخير، واصفين إياه بالواضح والحاسم في موقفه الداعم لمؤسسات الدولة ورفضه القاطع لأي حلول مفروضة بقوة السلاح، معتبرين أنه يُعبر عن تطلعات الليبيين في إنهاء مظاهر التسيب والفوضى.

وثمّن الحاضرون الإجراءات الحكومية الأخيرة في العاصمة طرابلس، والتي ساهمت في فرض الانضباط وإعادة التمركز تحت سلطة الدولة، مؤكدين أن مناطق النواحي الأربعة ستظل داعمة للقانون، ولن تسمح بوجود تشكيلات خارجة عن الشرعية.

كما ناقش الوفد عددًا من القضايا الخدمية، أبرزها تحسين قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية، حيث أكد الدبيبة التزام الحكومة بهذه الملفات، ووجه بمتابعتها العاجلة من الجهات المختصة.

وفي ختام اللقاء، جدد وفد النواحي الأربعة دعمهم للمسار الوطني، مؤكدين أن الجيش والشرطة هما عنوان السيادة، وأن وحدة ليبيا لن تتحقق إلا من خلال مؤسسات الدولة والانضباط، لا عبر فوضى السلاح والمجموعات الخارجة عن القانون.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الجيش الليبي الدبيبة حكومة الوحدة الوطنية طرابلس النواحی الأربعة

إقرأ أيضاً:

عاجل- الوفد الإسرائيلي يواصل مفاوضات الدوحة وسط تعثر التقدم ومقترحات لإنهاء الحرب وتجريد غزة من السلاح

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن الوفد الإسرائيلي المشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار في العاصمة القطرية الدوحة، يعمل على استنفاد جميع السبل الممكنة للتوصل إلى اتفاق بشأن قطاع غزة.

وأكد بيان صادر عن المكتب أن مفاوضات الدوحة تبحث في مقترحين رئيسيين، الأول مقدم من المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، والثاني يتمثل في خطة شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب بشكل كامل. 

نائب "العربي للدراسات": الضغوط الداخلية في إسرائيل تدفع نتنياهو للتصعيد ‏نتنياهو: إسرائيل ملتزمة بأهداف حربها وهي إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس وضمان ألا تشكل غزة أي تهديد

ولفت البيان إلى أن المقترح المطروح يشمل إبعاد قيادات حركة حماس من القطاع وتجريد غزة من السلاح.

وأوضح البيان أن "فريق التفاوض الإسرائيلي يواصل العمل في العاصمة القطرية لاستنفاد كل فرصة لعقد صفقة، سواء وفقًا لمقترح ويتكوف أو ضمن خطة أشمل لإنهاء القتال، بما يتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، وإبعاد عناصر حماس، ونزع السلاح من قطاع غزة".

تعثر في التقدم

في السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة على مجريات المفاوضات أن المحادثات، التي بدأت أمس السبت بدعم من وسطاء مصريين وقطريين وبرعاية أميركية، لم تحرز تقدمًا يُذكر حتى الآن.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على سير المفاوضات في الدوحة إن حركة حماس أبدت مرونة في ما يتعلق بعدد الأسرى الذين يمكن الإفراج عنهم، إلا أن المشكلة الجوهرية تكمن في عدم وجود التزام واضح من جانب إسرائيل بإنهاء الحرب.

وأكد مسؤول في حركة حماس، في تصريحات لوكالة "رويترز"، أن "الموقف الإسرائيلي ما زال على حاله، إذ تسعى تل أبيب إلى استعادة أسراها دون تقديم أي التزام بوقف الحرب أو الانسحاب من غزة".

نتنياهو يأمر الوفد بالبقاء

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أوعز في وقت سابق إلى الوفد التفاوضي بالبقاء في الدوحة ومواصلة المشاركة في المحادثات.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن نتنياهو أجرى سلسلة اتصالات مع كل من وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لمتابعة تطورات المفاوضات.

من جهته، أفاد مصدر مطلع أن المقترح الأميركي الحالي يشمل الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، دون التوصل بعد إلى صيغة نهائية بشأن تفاصيل الاتفاق أو مدته.

"جولة حاسمة" وسط تحذيرات من التصعيد

وصفت مصادر حكومية إسرائيلية هذه الجولة من المفاوضات بأنها "حاسمة"، محذّرة في الوقت ذاته من أن فشلها قد يدفع إسرائيل إلى توسيع عملياتها العسكرية داخل قطاع غزة بشكل أكبر.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن عدد الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة داخل القطاع يبلغ نحو 24 أسيرًا، وتسعى تل أبيب إلى إطلاق سراح عشرة منهم في المرحلة الأولى من أي اتفاق محتمل.

خلافات عميقة تعيق التقدم

وتواجه المحادثات الراهنة تحديات كبيرة بسبب التباينات الجوهرية في مواقف الجانبين. 

فبينما ترفض إسرائيل تقديم أي التزام بوقف دائم للعمليات العسكرية وتتمسك بمواصلة القتال، تشترط حركة حماس تقديم ضمانات دولية بانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من القطاع وإنهاء الحرب بشكل نهائي.

يُشار إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية كانت قد استؤنفت في 18 مارس الماضي، بعد توقف مؤقت إثر هدنة تم التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أميركية. 

وتعثرت حينها المفاوضات المتعلقة بالمرحلة التالية من الاتفاق، ما أدى إلى تجدد المواجهات على الأرض.

مقالات مشابهة

  • وفد النواحي الأربعة: ندعم إجراءات الحكومة، ولن نسمح بأي تشكيلات خارج الشرعية
  • عاجل- الوفد الإسرائيلي يواصل مفاوضات الدوحة وسط تعثر التقدم ومقترحات لإنهاء الحرب وتجريد غزة من السلاح
  • شليق: الدبيبة ورّط نفسه بصدام مع تشكيلات مسلحة موّلتها حكومته
  • مناقشة سبل تعزيز العمل الرقابي في مؤسسات الدولة
  • الحكومة اليمنية الشرعية تطالب من بغداد بعدم دعم الحوثيين الإرهابيين
  • سلام: لبنان افتتح صفحة جديدة بتاريخه عبر فرض سيادة الدولة على كامل أراضيها وحصر السلاح
  • اتحاد طلبة ليبيا: موقفنا ثابت في إسقاط حكومة الدبيبة غير الشرعية
  • وزير الخارجية: استمرار وجود الميليشيات والمقاتلين الأجانب يهدد استقرار ليبيا
  • أعيان طرابلس: الدبيبة فجّر الأزمة في المدينة ويتحمل كامل المسؤولية