الثورة / متابعا

أكدت صحيفة “هآرتس” العبرية أن “الجيش” الإسرائيلي يعاني نقصاً حاداً في القوى البشرية، ما دفعه إلى استدعاء جنود مصابين باضطراب ما بعد الصدمة النفسية، للمشاركة في العمليات العسكرية الجارية.
وأفادت الصحيفة، بأن اثنين من الجنود الذين جرى استدعاؤهم مؤخراً، أقدما على الانتحار، في سياق أزمة متفاقمة داخل المؤسسة العسكرية.


وأشارت “هآرتس” إلى أنّ عدد حالات الانتحار في صفوف “الجيش”، منذ السابع من أكتوبر، قد بلغ 35 حالة على الأقل، حتى نهاية 2024م.
وأشارت إلى أن سبعة جنود أقدموا على الانتحار منذ بداية عام 2025م، وسط تأكيدات من مصادر عسكرية بأن استمرار الحرب هو السبب الرئيسي في تفاقم الأزمة النفسية داخل الجيش.
ورغم خطورة هذه الأرقام، يرفض جيش العدو الإسرائيلي الإفصاح عن العدد الدقيق للجنود المنتحرين خلال العام الحالي، في حين تشير المصادر إلى أن العديد من هؤلاء دُفنوا بصمت من دون مراسم عسكرية أو إعلان رسمي.
في سياق متصل، يعاني آلاف من جنود الاحتياط المشاركين في العمليات بغزة من اضطرابات نفسية حادة، حيث تجاوز عدد من يتلقون علاجا نفسيا منذ بداية الحرب تسعة آلاف جندي، وفق الصحيفة، ومع ذلك، يواصل الجيش تجنيد هؤلاء المصابين في صفوف الاحتياط، نظرا للنقص الكبير في القوى البشرية.
ونقلت الصحيفة عن أحد الضباط قوله: “نحن نتجنب التدقيق في الحالة النفسية للجنود، خوفاً من أن نخسر المزيد من العناصر ونُترك من دون قوات كافية”.
وفي السياق ذاته، أوضحت الصحيفة، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن “الجيش” الإسرائيلي بدأ يجند في صفوف الاحتياط جنوداً مصابين بصدمات وأمراض نفسية، حتى وإن كانوا لا يزالون يتلقون العلاج.
ونقلت عن قائد عسكري قوله: “بسبب عدم التزام جنودنا بالقتال، نضطر إلى تجنيد أشخاص ليسوا بحالة نفسية طبيعية”، مضيفاً: “نقاتل بما يتوفر، حتى لو تأكدنا أن ظروفهم النفسية غير مستقرة”.
وفي هذا السياق، اعتبر زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، أنّ “التحريض على التهرب من الخدمة بالجيش جريمة جنائية وإضرار بالأمن والوحدة”.
وقبل أيام، أفادت الصحيفة ذاتها، نقلاً عن مصادر عسكرية، بأنّ “الجيش الإسرائيلي امتنع عن إرسال أوامر تجنيد لجنود احتياط أعلنوا رفضهم المشاركة في القتال، خشية عدم التزامهم بالتعليمات العسكرية”.
ونقلت الصحيفة عن ضباط في “الجيش” الإسرائيلي قولهم، إن نسبة الالتزام بالخدمة العسكرية في صفوف قوات الاحتياط متدنّية، مشيرين إلى أن النسبة الرسمية المُعلنة، والتي تبلغ 80%، لا تعكس الواقع الفعلي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

دُفن بعضهم سرًّا.. انتحار 35 جنديًا إسرائيليًا منذ بدء الحرب على غزة

كشفت مصادر عسكرية مطلعة لصحيفة "هآرتس" أن 35 جنديًا إسرائيليًا انتحروا منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023 وحتى نهاية عام 2024، وسط تعتيم رسمي من جيش الاحتلال على الأرقام الحقيقية.

جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانا جديدا على شمال قطاع غزةشمال غزة يحترق .. جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف موسعة لمئات المنازلهجوم بري كبير.. جيش الاحتلال يطالب الفلسطينيين بإخلاء شمال غزةحماس: جيش الاحتلال ارتكب مجازر مروعة راح ضحيتها أكثر من 250 شهيدا

ورفض جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لما أفادت به الصحيفة، الكشف عن عدد الجنود المنتحرين خلال العام الحالي، مكتفيًا بالتأكيد أن "الصحة النفسية للجنود قيد المتابعة".

 ومع ذلك، أكدت مصادر عسكرية أن عددًا من الجنود الذين انتحروا دُفنوا دون جنازات عسكرية أو إعلان رسمي، تجنبًا للإثارة الإعلامية والجدل العام.

وأضافت المصادر أن الجيش يواجه أزمة غير مسبوقة في الصحة النفسية، حيث يتلقى أكثر من 9,000 جندي علاجات نفسية مستمرة منذ بدء الحرب، معظمهم من جنود الاحتياط الذين شاركوا في العمليات داخل قطاع غزة. 

وأشار مسؤول بارز في القوات البرية إلى أن "عددًا كبيرًا من هؤلاء يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة، والقلق، والانهيارات العصبية".

وبسبب النقص الحاد في أعداد الجنود المؤهلين نفسيًا للقتال، يعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي حاليًا إلى تجنيد جنود احتياط سبق أن شُخّصوا بأمراض نفسية أو صدمات، بل وحتى أولئك الذين ما زالوا يخضعون للعلاج.

وقال أحد القادة العسكريين في الجنوب للصحيفة: "نضطر إلى القتال بما يتوفر لدينا، حتى وإن لم يكن الجنود في حالة نفسية مستقرة. الجنود يرفضون أحيانًا تنفيذ المهام، وبعضهم يصاب بانهيارات داخل الجبهة".

وفي بداية عام 2025، سجلت حالات انتحار جديدة شملت 7 جنود آخرين على الأقل، بحسب مصادر في القيادة الجنوبية، والتي أكدت أن استمرار الحرب وانعدام الأفق السياسي "دفع بعض الجنود إلى حافة الانهيار".

في شهادة لجندي من كتيبة احتياط قاتلت في غزة، قال لـ"هآرتس": "وضعونا أمام خيارين: إما الانتحار أو التهرب من الخدمة. الكثيرون انهاروا، بعضهم اختفى، وآخرون فقدوا السيطرة كليًا".

طباعة شارك انتحار 35 جنديًا إسرائيليًا جيش الاحتلال الإسرائيلي الحرب على قطاع غزة عدد الجنود المنتحرين الصحة النفسية اضطرابات ما بعد الصدمة حالات انتحار جديدة

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: جيش الاحتلال يعاني أزمة تجنيد حادة وتذمر بين الجنود
  • انتحار وهروب من الخدمة.. الجيش الإسرائيلي يستدعي "المصابين نفسيًا" إلى الحرب
  • مشاكل تواجه الاحتلال بغزة: عدم استدعاء الاحتياط وانتحار الجنود ورفضهم للقتال
  • الحرب على غزة تربك البنية النفسية لقوات الجيش الإسرائيلي
  • هآرتس: استدعاء مصابين بصدمات نفسية للخدمة زاد حالات الانتحار
  • 35 حالة انتحار بصفوف الجيش الإسرائيلي منذ بدء حرب غزة
  • هآرتس .. تجنيد مصابين بأمراض نفسية وتعتيم على حالات انتحار
  • دُفن بعضهم سرًّا.. انتحار 35 جنديًا إسرائيليًا منذ بدء الحرب على غزة
  • “جنود بلا نفس”… جيش إسرائيل يُخفي موجة انتحار وصدمات نفسية