الهند تقاطع المنتجات التركية
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أدى الدعم العلني الذي قدمته تركيا لباكستان خلال التصاعد الأخير للتوتر مع الهند إلى استياء واسع النطاق من قبل حكومة نيودلهي والرأي العام الهندي. وفي أعقاب هذه التطورات، شهدت الهند حملة مقاطعة شاملة للمنتجات والخدمات ذات الأصل التركي، حيث قامت منصات التجارة الإلكترونية الرائدة في البلاد بسحب العديد من العلامات التجارية التركية من الأسواق.
اتخذت منصات التجارة الكبرى العاملة في الهند قراراً بوقف بيع المنتجات المستوردة من تركيا. وتركزت المقاطعة بشكل خاص على العلامات التجارية العاملة في قطاع المنسوجات، حيث قام عمالقة التجارة الإلكترونية بإزالة منتجات العلامات التركية الشهيرة من أنظمتهم.
ووفقاً للملاحظات المسجلة على هذه المنصات، لوحظ أن منتجات علامات مثل Trendy، وLC Waikiki، وKoton، وMavi باتت “غير متوفر في المخزون”.
وأصدر مسؤول في إحدى منصات التجارة الإلكترونية بياناً جاء فيه: “نحن نعمل بتضامن مع مواطنينا ونقوم بمراجعة الخدمات التي نقدمها عبر المنصات لضمان توافقها مع قيم بلدنا”.
ويشير هذا البيان إلى أن المنصات تعيد هيكلة سياساتها المتعلقة بتركيا، كما تعكس مدى مراعاتها لمشاعر الرأي العام.
المقاطعة تمتد إلى الأسواق المحلية: رفض التفاح التركي
ولم تقتصر المقاطعة على المنصات الرقمية فقط، بل امتدت إلى الأسواق المحلية أيضاً. فقد أبدى بعض بائعي الفاكهة في مدينة براياجراج استياءهم من المنتجات المستوردة من تركيا، حيث تمت إزالة التفاح التركي من الرفوف.
وعلّق أحد البائعين على الموقف بقوله: “لطالما دعمنا تركيا، لكنهم خانونا”.
Tags: الحرب الهندية الباكستانيةالهندباكستانتركيامقاطعة المنتجات التركيةالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الحرب الهندية الباكستانية الهند باكستان تركيا مقاطعة المنتجات التركية
إقرأ أيضاً:
الامتياز التجاري العُماني
فايزة بنت سويلم الكلبانية
faizaalkalbani1@gmail.com
أطلقت غرفة تجارة وصناعة عُمان النسخة الرابعة من برنامج الامتياز التجاري، بهدف تمكين القطاع الخاص العُماني من التوسع داخليًا وخارجيًا ودعم العلامات التجارية الوطنية في بناء نماذج عمل مستدامة، حيث يُعد البرنامج مبادرة اقتصادية تسعى إلى تعزيز تنافسية الشركات العُمانية، وإعدادها لتكون قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية وفقًا لمعايير تشغيلية عالية.
وقد شهد البرنامج منذ انطلاقه في عام 2023 نجاحات بارزة؛ حيث أسهم في توقيع 110 اتفاقيات امتياز تجاري في 16 دولة حول العالم، كما شارك في البرنامج أكثر من 1700 مشارك، وجرى عقد أكثر من 160 جلسة استشارية، ما يعكس دوره الفاعل في دعم رواد الأعمال وتطوير بيئة الأعمال، ومن خلال مركز الامتياز التجاري، عملت غرفة تجارة وصناعة عُمان على تقديم الاستشارات والتدريب لأصحاب العلامات التجارية؛ مما أسهم في تمكينهم من التوسع بثقة واحترافية.
ركَّزت النسخة الرابعة من البرنامج على تطوير 25 علامة تجارية عُمانية عبر تقديم خدمات متكاملة تشمل التدريب، والاستشارات المتخصصة، والزيارات الميدانية، وتم تصميم هذه النسخة لتلبية احتياجات السوق المحلي مع ربطها بمعايير تشغيل عالمية تدعم خطط النمو والتوسع، تضمنت هذه النسخة تقديم وثائق مالية احترافية؛ مما يساعد الشركات على جذب المستثمرين وتعزيز قدراتها في التفاوض مع شركاء الأعمال.
واعتمد البرنامج معايير دقيقة لاختيار المشاركين، بما في ذلك الجاهزية التشغيلية والمالية، مع التركيز على توفير الدعم العملي الذي يساعد الشركات على التوسع المحلي والدولي، كما يهدف البرنامج إلى تعزيز قدرات العلامات التجارية على بناء نماذج أعمال قائمة على أفضل الممارسات المؤسسية، مما يسهم في رفع كفاءتها التشغيلية وتوسيع قاعدتها السوقية بشكل مستدام.
هذا كما ساهم البرنامج في إنشاء بيئة أعمال مبتكرة تدعم سلاسل الإمداد المحلية، من خلال خلق طلب منتظم على المنتجات والخدمات الوطنية، هذا النهج يعزز التكامل بين مختلف القطاعات الإنتاجية ويسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، كما دعم البرنامج الشركات في دخول الأسواق الإقليمية والدولية من خلال تنظيم مشاركاتها في المعارض والفعاليات التجارية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتوسع وبناء الشراكات الاستثمارية.
تميَّزت هذه النسخة بخدمات ما بعد المشروع التي تهدف إلى استدامة العلامات التجارية وتوفير التأهيل الإضافي وخطط التسويق والتوسع، مما يضمن تحقيق أثر اقتصادي طويل المدى، هذا التوجه يعكس التزام الغرفة بدعم الشركات العُمانية وتحويلها إلى نماذج وطنية ناجحة تخدم أهداف التنويع الاقتصادي وتتماشى مع رؤية "عُمان 2040".
استقطب البرنامج اهتمامًا واسعًا من رواد الأعمال؛ مما يؤكد وعي القطاع الخاص بأهمية الامتياز التجاري كأداة استراتيجية للنمو، ومن خلال تحقيق نجاحات ملموسة في النسخ السابقة، يعزز البرنامج مكانته كركيزة اقتصادية تدعم الابتكار وتوسع نطاق الاستثمار.
وأخيرًا.. يمكن القول إن هذا البرنامج أصبح يُمثِّل نموذجًا عمليًا لتحويل العلامات التجارية العُمانية إلى قصص نجاح قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية.
رابط مختصر