هل يجوز مقاطعة جارتى وسلفتى المعتادين على النميمة؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: "ما حكم مقاطعة جارتى وسلفتى المعتادين على الغيبة والنميمة.. وهل تجنبهما حرام؟".
وأجاب الدكتور محمد شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلا: أولا هما ليستا من صلة رحمك الواجب صلتهم، ثانيا إذا تجنبتيهما كى لا تقعى فى هذا الخطأ فلا وزر عليك ، وتقليل الحديث معهما جائز ولا حرج فيه.
دعاء كفارة الغيبة والنميمة
نصح الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابة والأمة الإسلامية أن من تحدث في مجلس ونم واغتاب أحدًا وكثر لغطه فيه، فليقل دعاء كفارة المجلس.
وروى أبوهريرة رضي الله عنه دعاء كفارة الغيبة والنميمة، قال: قال رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «مَنْ جَلَسَ في مَجْلسفَكثُرَ فيهِ لَغطُهُ فقال قَبْلَ أنْ يَقُومَ منْ مجلْسه ذلك: سبْحانَك اللَّهُمّ وبحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إله إلا أنْت أسْتغْفِركَ وَأتَوبُ إليْك: إلا غُفِرَ لَهُ ماَ كان َ في مجلسه ذلكَ» رواه الترمذي.
كيف تتخلص من النميمة والغيبة؟
أكدت الداعية الإسلامية، الدكتورة أميرة رسلان، أن الغيبة والنميمة من الأخلاق التي نهى عنها الإسلام بشدة، مشيرةً إلى أن الكثير من التجمعات خاصة بين الفتيات، قد تتحول دون قصد إلى جلسات تتناول الحديث عن الآخرين بشكل سلبي.
وأوضحت "رسلان"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن الإسلام حذّر من هذه العادة السيئة، مستشهدةً بحديث النبي ﷺ حينما قال: "يا معشر النساء، تصدقن وأكثرن من الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار"، مشيرةً إلى أن الصحابيات استفسرن عن السبب، فكان رد النبي ﷺ: "تكثرن اللعن وتكفرن العشير".
وأضافت أن هناك خمس طرق يمكن من خلالها التعامل مع مثل هذه المواقف دون الوقوع في الإثم، ومنها: عدم المشاركة أو الاستماع، لأن المستمع شريك في الإثم، والتنبيه بأسلوب لطيف، مثل تذكير الحاضرين بأننا لا نحب أن يتحدث أحد عنّا بنفس الطريقة، والدفاع عن الشخص الغائب، مستدلةً بحديث النبي ﷺ: "من رد عن عرض أخيه، رد الله عن وجهه النار يوم القيامة"، وتغيير الموضوع إلى شيء مفيد، مثل الحديث عن الكتب أو فرص العمل أو أي مواضيع إيجابية، والاستغفار والصدقة كوسيلة للتكفير عن أي زلة لسان غير مقصودة.
ودعت الدكتورة أميرة رسلان الفتيات إلى الاقتداء بأخلاق بنات النبي ﷺ، والحرص على أن تكون مجالسهن مليئة بالحسنات بدلاً من أن تكون سببًا في نقصها، مؤكدةً أن تجنب الغيبة والنميمة هو جزء أساسي من بناء شخصية إسلامية راقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النميمة الغیبة والنمیمة
إقرأ أيضاً:
حكم من نسي قراءة الفاتحة وقرأها بعد السورة.. أمين الفتوى يجيب
ما حكم من نسي قراءة الفاتحة فى الصلاة وقرأها بعد السورة؟ سؤال أجاب عنه الدكتور حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
حكم من نسي قراءة الفاتحة فى الصلاة وقرأها بعد السورة
وقال أمين الفتوى خلال تصريح له، إن من نسي قراءة الفاتحة في محلها، ثم تذكرها وقرأها بعد السورة، فإن صلاته صحيحة بإجماع جمهور العلماء، لكن يُستحب له أن يسجد للسهو احتياطًا وإتمامًا للخشوع.
وأشار الى ان الصلاة صحيحة بإذن الله، لأنك قرأت الفاتحة، ولكنك أخّرتها عن موضعها.
تأخير قراءة الفاتحة عن موضعها فى الصلاة
ونوه ان الأصل أن تُقرأ الفاتحة أولًا ثم السورة، كما كان يصلي النبي صلى الله عليه وسلم، أما تأخيرها عن موضعها ففيه خلاف، والأفضل أن تسجد سجدتين للسهو في نهاية الصلاة، إتمامًا لها وحرصًا على السنة.
وذكر أن الحديث النبوي الشريف "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"، يدل على وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، لكنه لا يشترط تقديمها على السورة، وإن كان ذلك هو الأكمل.
ونصح المصلين بالتركيز والخشوع أثناء الصلاة، والحرص على الترتيب الصحيح للقراءة: الفاتحة أولًا ثم السورة، ومع ذلك لا داعي للقلق، فمن نسي ثم تدارك، فصلاته صحيحة ولا يعيدها.
من نسي قراءة الفاتحة أثناء الصلاةأكد الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من نسي قراءة الفاتحة أثناء الصلاة ثم تذكرها وقرأها بعد السورة، فصلاته صحيحة ولا يلزمه الإعادة، ما دام لم يركع بعد.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إجابته عن سؤال سؤال: «ما حكم من ينسى قراءة الفاتحة ويقرأها بعد الانتهاء من السورة؟»، أن الصلاة تتكون من أركان وسنن، والركن لا يصح تجاوزه دون الإتيان به، أما السنن فيجبرها سجدتا السهو أو يُعفى عنها إن سُهِيَ عنها.
وتابع: قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة عند جمهور العلماء، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»، ولذلك إذا نسيها الإنسان وتذكرها وهو لا يزال واقفًا، وقرأها بعد السورة، فصلاته صحيحة لأنه أتى بالركن في موضعه قبل الركوع".
وبيّن أنه في حال تجاوز المصلي الركن دون أن يأتي به، وركع وسجد، فإن الركعة تُعتبر لاغية، ويُعيدها في الحال، مشيرًا إلى أن ترتيب الأركان مهم، وأن ترك ركن والانتقال إلى غيره دون تداركه يوجب إعادة الركعة كاملة.
وأكد أن القراءة بعد الفاتحة -أي السورة- سُنّة، وليست ركنًا، لذا إن قُدِّمت الفاتحة على السورة بعد تذكُّرها، فلا إثم ولا خطأ، والصلاة صحيحة تمامًا.