بالصور.. تفاصيل رحلة اكتشاف الثقوب الزرقاء بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
أعلن وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، عن أحد أهم اكتشافات رحلة البحر المتمثلة بالثقوب الزرقاء، وذلك في ورشة العمل التي عقدها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية اليوم، بعنوان "الثقوب الزرقاء في السعودية"
الورشة سلطت الضوء على الثقوب الزرقاء وهي إحدى عجائب البحر التي احتفظت بغموضها وخبأت أسرارها لتكشف لنا في هذه الرحلة ثراءً أحيائيًا وتكوينات جيولوجية فريدة.
وقال الدكتور محمد علي قربان، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، إن الرحلة اكتشفت نحو 20 ثقبًا أزرقًا في السواحل الجنوبية للبحر الأحمر عام 2022، على طول السواحل السعودية الجنوبية للبحر الأحمر،.
وأوضح خلال ورشة عمل حول الثقوب الزرقاء التي أقيمت في مدينة الرياض، صباح اليوم، أن المركز يعمل حاليًا على زيادة نسبة المناطق المحمية إلى 30% من مساحة المملكة، من خلال توطين وحماية الكائنات المهددة بالانقراض، وإعادة تأهيل البيئات البحرية والساحلية المتضررة.
اكتُشف نحو 20 ثقبًا أزرقًا في السواحل الجنوبية للبحر الأحمر- اليوم اكتُشف نحو 20 ثقبًا أزرقًا في السواحل الجنوبية للبحر الأحمر- اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وأشار إلى أن المركز يقوم بدراسة الوضع الحالي وتقييم البيئات والأنواع البحرية في البحر الأحمر والخليج العربي وسواحلها، ويعمل على إعادة تأهيل البيئات الحساسة التي تضررت.
رحلة استكشافيةوبيّن قربان، أن استكشاف هذه الثقوب الزرقاء يأتي كتتويج للرحلة الاستكشافية التي أطلقها المركز، والتي تهدف إلى دراسة مناطق لم يسبق دراستها، حيث تبدأ الرحلة من منطقة عفيفي جنوب البحر الأحمر.
اكتُشف نحو 20 ثقبًا أزرقًا في السواحل الجنوبية للبحر الأحمر- اليوم
ومن المتوقع أن تقدم الرحلة تصورًا واضحًا عن بيئات البحر الأحمر، وتساهم في دراسة أنواع الثدييات والتنوع الحيوي والخصائص البيئية بما في ذلك الخصائص الفيزيائية والكيميائية.
كما ستوفر الرحلة خرائط بيولوجية للشعاب المرجانية والحشائش البحرية والسلاحف وغيرها من الكائنات البحرية المتواجدة في البحر الأحمر.
وبيّن أن تنفيذ هذا المشروع يتم بالتعاون مع جامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.
بيئات تحتاج للحمايةوقال قربان: "نعمل مع زملائنا في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية على دراسات وأبحاث تتناول التنوع البيولوجي والمخاطر والتهديدات على هذه البيئات المهمة في المياه السعودية للبحر الأحمر التي تحتاج إلى الحماية وتتطلب الكثير من الأنشطة البحثية".
وأشار إلى أن حماية هذه البيئات ودراستها يتماشى مع أهداف مبادرات السعودية الخضراء المتمثلة في مبادرة رفع نسبة المناطق المحمية، إضافة إلى مبادرة تقييم ودراسة بيئاتنا البحرية وإعادة تأهيل المتضرر منها.
فائدة اقتصاديةونوّه إلى أن أهمية هذا الكشف لا تتوقف عند العوائد البيئية، فجمال وجاذبية هذه البيئات يجعلها وجهة سياحية مهمة تدعم الاقتصاد المحلي وتسهم في تنوعه إضافة إلى الخبرات الكبيرة التي اكتسبها عشرات الباحثين الوطنيين من منسوبي المركز ومن الجهات الوطنية المشاركة في الرحلة واحتكوا بنخبة من الخبراء العالميين وبأفضل الممارسات العلمية.
يذكر أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أطلق العام الماضي رحلة العقد لاستكشاف البحر الأحمر لإجراء أول مسح شامل لبيئات المياه السعودية في البحر الأحمر، وامتدت الرحلة على مدى 19 أسبوعًا من منطقة عفيفي جنوبًا حتى خليج العقبة شمالًا، لجمع بيانات وإجراء دراسات عن بيئات البحر الأحمر وتنوعها الأحيائي وخصائصها البيئية.
وكانت الثقوب الزرقاء إحدى الاكتشافات المهمة، حيث تم اكتشاف أكثر من 20 ثقباً أزرق على طول السواحل السعودية الجنوبية للبحر الأحمر، وهي عبارة عن نظام بيئي وتكوين جيولوجي فريد وثري بتنوعه الأحيائي جعلها ملاذاً لطيفاً واسعٍاً من الكائنات البحرية كالسلاحف البحرية، والأسماك، والثديات البحرية، واللافقاريات.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس الرياض البحر الأحمر سواحل البحر الأحمر الوطنی لتنمیة الحیاة الفطریة المرکز الوطنی لتنمیة
إقرأ أيضاً:
تقارير تكشف تحوّل المعركة البحرية الأمريكية مع الحوثيين إلى كارثة.. تفاصيل مثيرة
قال موقع "ميليتاري دوت كوم"، إن تقارير استقصائية، كشفت عن سلسلة حوادث كلفت البحرية الأمريكية خسائر كبيرة، خلال الهجمات التي شنت على الحوثيين في اليمن، واعتبرت أكثر معركة بحرية مستمرة منذ الحرب العالمية الثانية أرهقت السفن والأفراد.
ولفت الموقع إلى أن التقارير تناولت ما وصفته بنيران صديقة، في كانون أول/ديسمبر 2024، حيث أطلق الطراد يو إس إس غيتيسبيرغ النار على طائرتين مقاتلتين تابعتين لحاملة الطائرات يو إس إس هاري إس. ترومان، ما أدى إلى إسقاط إحداهما، إضافة إلى تصادم الحاملة هاري ترومان مع سفينة تجارية وفقدان طائرتين مقاتلتين إضافيتين بقيمة ملايين الدولارات من الحاملة خلال العام الجاري.
وتُظهر التقارير، مجتمعة، صورة لحاملة طائرات لم تكن تتعرض فقط لهجمات صاروخية متكررة أرهقت الطاقم، بل واجهت أيضا مطالب تشغيلية وضغوطا شديدة على القادة، لدرجة أن القبطان والملاح كانا يعانيان من حرمان حاد من النوم. وكان ذلك في منتصف انتشار مدته ثمانية أشهر، رغم أن الخطة الأصلية كانت لستة أشهر فقط.
وأحد التقارير أشار إلى أن العمليات القتالية المكثفة "أدت إلى حالة من التبلد لدى أفراد الطاقم” وأن بعض البحارة “فقدوا الإحساس بغاية دورهم في المهمة”.
وتسببت الحوادث الأربعة، التي كان من الممكن تفاديها، بخسائر تزيد عن 100 مليون دولار للبحرية، تشمل ثلاث طائرات مفقودة وأضرارا لحاملة الطائرات، إضافة إلى إصابات في صفوف عدد من البحارة. ورغم عدم وقوع قتلى، إلا أن عدة حوادث اعتمدت على ثوان معدودة من رد الفعل.
وقال التحقيق المتعلق بتصادم الحاملة مع السفينة التجارية إنه لو حدث الاصطدام على بعد 100 قدم نحو الأمام، لكان من المحتمل أن يخترق التأثير مقصورة نوم تضم 120 بحارا.
ووفق التقرير، فإن القبطان ديف سنودن، قائد ترومان حينها، تمكن في اللحظات الأخيرة من تقليل زاوية الاصطدام وتأخير لحظة الارتطام، ما حال دون وقوع أضرار أكبر وخسائر بشرية محتملة.
وذكرت البحرية أن ما حدث على متن الحاملة مثل جرس إنذار بشأن متطلبات القتال ومخاطر إنهاك السفن وطاقمها، بحسب ما قاله برادلي مارتن، الباحث في مؤسسة راند، وهو قائد بحري متقاعد.
وقال مارتن: "الرسالة الواضحة من هذا الانتشار هي أن البحرية غير مستعدة للتعامل مع واقع القتال الممتد"، مضيفا أن الحاملة "كانت في وضع متدهور للغاية".
وأشار الموقع إلى أنه ليس واضحا ما إذا كانت البحرية قد اتخذت أي إجراءات محاسبة بحق أغلب البحارة والقادة المتورطين، لأن هذه الأجزاء من التقارير كانت منقحة. وقد أعلنت البحرية علنا إقالة سنودن من منصبه بعد أسبوع من حادث التصادم.
وقال الأميرال جيمس كيلبي، ثاني أعلى قائد في البحرية، إن "إجراءات محاسبة قد اتخذت بحق جميع المشغلين المعنيين" لكنه لم يقدم تفاصيل.
وأضاف: "مستوى التهديد الجوي من الحوثيين لا يقارن بما قد تواجهه من الصين، لكنه كان كافيا ليشكل ضغطا شديدا. وما رأيناه هو هشاشة في الجاهزية والاستعداد".
ونفذت أول ضربة للحاملة ضد الحوثيين في 22 كانون أول/ديسمبر 2024، بينما قضت السفن المرافقة ساعات في التصدي لصواريخ كروز وطائرات مسيرة.
وقد أخطأت الطرادة غيتيسبيرغ في التعرف على عدة مقاتلات F/A-18F عائدة إلى الحاملة، وظنت أنها صواريخ حوثية، فأطلقت النار على اثنتين منها.
ويحمل التقرير، الذي شطب معظمه، أفراد مركز المعلومات القتالية على متن غيتيسبيرغ مسؤولية سوء التدريب والاعتماد المفرط على أنظمة تقنية معطلة.
وقد قفز طاقم إحدى المقاتلات قبل إصابتها، فيما أوقفت السفينة الصاروخ الثاني قبل وصوله للهدف.
وفي فبراير، قال بحارة من الحاملة، إنهم يعيشون تحت ضغط "جدول مكثف وثقافة تقوم على مبدأ: أنجز المهمة فقط".
وعند استعداد الحاملة للعودة إلى البحر الأحمر بعد زيارة مرفئية، كان عليها عبور المياه المزدحمة قرب قناة السويس. ونظرا لتأخرها عن الجدول، قاد أحد الضباط الحاملة الضخمة بسرعة اعتبرها المحققون لاحقا غير آمنة، إذ كانت تحتاج لمسافة تقارب 1.5 ميل للتوقف الكامل.
ومع دخول سفينة تجارية إلى مسار الحاملة، لم يتخذ الضابط إجراءات كافية لتجنب الخطر، ما جعله السبب الرئيس للتصادم.
وعند عودة السفينة إلى البحر الأحمر، كانت تنفذ عمليات قتالية بشكل يومي منذ 15 آذار/مارس، وفق ما قاله القائد الجديد كريستوفر هيل.
وفي نيسان/أبريل، اضطرت الحاملة للانعطاف الحاد لتجنب صاروخ حوثي، بينما كان البحارة ينقلون طائرة داخل أحد الهنغارات، ومع ميلان السفينة، انزلقت الطائرة وسقطت في البحر، رغم محاولة البحار داخلها استخدام المكابح.
وأشار تقرير التحقيق إلى أن سطح الهنغار كان "أكثر اتساخا وانزلاقا من المعتاد" بسبب وتيرة العمليات التي منعت إجراء عمليات التنظيف الدورية كل 10 أيام.
وفي أيار/مايو، سقطت مقاتلة F/A-18F أخرى في البحر أثناء محاولة الهبوط على متن الحاملة، بعد أن انقطع الكابل المخصص لإيقاف الطائرة فجأة بسبب غياب قطعة حيوية في نظام الإيقاف نتيجة ضعف الصيانة.
وقال الأميرال شون بيلي، قائد مجموعة الحاملة هاري ترومان القتالية حينها، إن الصيانة "تدهورت إلى مستوى الفشل التام".