استعداداً للقيام بأول جولة خارجية له منذ بدء الحرب في السودان بين قواته وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 4 أشهر، وصل قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر شرقي البلاد، اليوم الأحد، في خروج نادر له من العاصمة.

 

ممثلة السودان تدعو الدول العربية لدعم الموسم الزراعي ببلادها السودان: مصر فتحت أبوابها وقدمت يد العون لمساعدة جميع السودانيين بعد الأزمة

وأفاد بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني الذي يترأسه البرهان أنه "وصل (الأحد) إلى مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر"، التي يسيطر عليها الجيش.

وأضاف البيان أن نائب رئيس المجلس السيادي مالك عقار "كان في استقباله (البرهان) بمطار بورتسودان"، المدينة التي تقع بمنأى من أعمال العنف والقتال، الذي يتركز في العاصمة وضواحيها وإقليم دارفور في غرب البلاد.

وأظهر فيديو البرهان وهو يسير على سجادة حمراء وسط استقبال رسمي كبير، على وقع موسيقى السلام الوطني.

كما هتف المتواجدون لحظة السلام على قائد الجيش السوداني بالقول: "جيش واحد.. شعب واحد".

وكان بيان للجيش السوداني قد ذكر في وقت سابق أن قائده يواصل "جولاته التفقدية لبعض المناطق العسكرية داخل وخارج منطقة العاصمة المركزية".

وذكرت مصادر يوم الجمعة، أن البرهان يقيم حاليا في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، مرجحة أن يبدأ جولة في العاصمة الإدارية المؤقتة «بورتسودان»، خلال الساعات الثماني والأربعين القادمة، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.

والخميس، ظهر البرهان في مقاطع مصورة انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي وهو يتجول في قاعدتين عسكريتين في أم درمان غربي الخرطوم، وتلتقط له صور مع المواطنين.

 

انهيار الخدمات الأساسية وفرار ملايين الأشخاص

فر أكثر من 4 ملايين شخص من منازلهم، وانهارت الخدمات الأساسية، وأفسح القتال المجال أمام هجمات عنيفة تشنها قوات الدعم السريع والفصائل المسلحة المتحالفة معها في دارفور.

كما أسفرت الحرب عن مقتل نحو 5 آلاف شخص، وفق منظمة "أكليد" غير الحكومية، فيما يبدو أن الحصيلة الفعلية أكبر بكثير لأن العديد من مناطق البلاد معزولة تماما، كما يتعذر دفن الكثير من الجثث المتناثرة في الشوارع، ويرفض الجانبان الإبلاغ عن خسائرهما.

ولم تفلح محاولات للوساطة بين الجيش والدعم السريع، إذ يقول دبلوماسيون إن كل جانب يعتقد أن بوسعه حسم الحرب لصالحه.
 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان البرهان بورتسودان جولة خارجية البرهان يصل بورتسودان

إقرأ أيضاً:

دعوة أممية إلى تدخل إقليمي عاجل لإنقاذ اتفاق سلام جنوب السودان

حذرت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من أن اتفاق السلام المجدد في جنوب السودان لعام 2018 يواجه تهديدات كبيرة بسبب تصاعد الهجمات العسكرية والعمليات القمعية التي يقوم بها النظام، إضافة إلى وجود القوات العسكرية الأجنبية في البلاد.

وأكدت اللجنة الأممية أن الوضع في جنوب السودان يهدد بتفكيك الاتفاق بشكل كامل، مما يعمق الانقسام ويزيد من حدة العنف.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2في غزة.. الإذلال والموت من أجل ما يسد الرمقlist 2 of 2مقابر الأرقام في إسرائيل رفات شهداء فلسطينيين بلا شواهد ولا هويةend of list

وفي بيان لها، قالت ياسمين سوكا (رئيسة لجنة حقوق الإنسان في جنوب السودان) إن العنف المتزايد يدفع اتفاق السلام إلى حافة الانهيار، مشيرة إلى أن أي انهيار لهذا الاتفاق قد يؤدي إلى تفتيت البلاد بشكل أكبر.

ودعت اللجنة الأممية الأطراف الإقليمية -خصوصاً الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)- إلى تكثيف الضغط على قادة جنوب السودان لوقف التصعيد العسكري وتطبيق الاتفاق بشكل كامل.

(الجزيرة) قمع سياسي وتدخلات أجنبية

منذ مارس/آذار 2025، شنّت قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان هجمات عسكرية مكثفة، بما في ذلك الضربات الجوية على المناطق السكنية، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين وتهجير آلاف الأشخاص. كما تم إعلان حالة الطوارئ في عدة مناطق تعيش تحت وطأة العمليات العسكرية.

وأفادت تقارير الأمم المتحدة أن القوات الأوغندية قدمت دعماً لقوات جنوب السودان، مما زاد من مخاوف حدوث انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.

كما قررت الحكومة تجنيد آلاف الجنود الجدد، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والسياسي في البلاد.

وإلى جانب التصعيد العسكري، شهدت البلاد تزايداً في الاعتقالات السياسية، بما في ذلك اعتقال شخصيات معارضة بارزة مثل رياك مشار النائب الأول للرئيس.

كما استمرت القوات الحكومية في شن هجمات على المناطق المدنية ومواقع المعارضة المسلحة، مما يزيد من المعاناة الإنسانية في مناطق النزاع.

إعلان أزمة إنسانية متفاقمة

وتفاقم النزاع العسكري الوضع الإنساني في جنوب السودان، خاصة ولاية أعالي النيل التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وتحولت المنطقة إلى معبر رئيسي للاجئين الفارين من النزاع في السودان. وتحذر الأمم المتحدة من أن الأزمة الحالية قد تزداد تعقيداً إذا امتد النزاع إلى السودان، مما قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على المنطقة بأسرها.

مقالات مشابهة

  • السودان يطالب بتصنيف «الدعم السريع» كمنظمة إرهابية ويعلن إفشال هجوم كبير في كردفان
  • الحكومة السودانية تدعو المجتمع الدولي إلى تصنيف "الدعم السريع" ميليشيا إرهابية
  • دعوة أممية إلى تدخل إقليمي عاجل لإنقاذ اتفاق سلام جنوب السودان
  • الجيش السوداني: كادوقلي تصد هجوم متمردي الحركة الشعبية
  • محافظ مطروح والسفير السوداني يشهدان حفل تخرج جامعة الأحفاد للبنات
  • الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم
  • «التغيير» تنشر نص رؤية «صمود» لإنهاء الحروب واستعادة الثورة وتأسيس الدولة
  • سقط لحظة دخول المصعد .. وفاة رجل الأعمال السوداني عمر محمد عثمان العشي في منطقة كعابيش بفيصل في العاصمة المصرية القاهرة
  • الحكومة الكينية تنفي تورطها في تسليح الدعم السريع
  • الصمغ العربي السوداني: تأثير الحرب وتحديات القيمة المضافة