المملكة تُدين اقتحام مسؤولين إسرائيليين باحات المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
الرياض
أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية بأشد العبارات اقتحام مسؤولين ومستوطنين إسرائيليين باحات المسجد الأقصى الشريف بحمايةٍ من قوات الاحتلال، مجددة استنكارها مواصلة الانتهاكات السافرة للقانون الدولي واستمرار الاعتداءات الغاشمة والمتكررة على حرمة المسجد الأقصى.
وأكدت المملكة رفضها القاطع لكل ما من شأنه المساس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس ومقدساتها، مطالبةً المجتمع الدولي بمحاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلية على انتهاكاتها الخطيرة والمستمرة بحق المقدسات الإسلامية والمدنيين الأبرياء في دولة فلسطين.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: المسجد الأقصى قوات الاحتلال وزارة الخارجية
إقرأ أيضاً:
في ذكرى احتلال القدس.. وزير صهيوني يقتحم باحة المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال
مايو 26, 2025آخر تحديث: مايو 26, 2025
المستقلة/-اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية برفقة أكثر من ألف مستوطن، وذلك في خطوة وُصفت بالاستفزازية وتزامنت مع الذكرى السنوية لاحتلال المدينة.
وشهدت ساحات المسجد منذ ساعات الصباح دخول مجموعات كبيرة من المستوطنين الذين أدّوا طقوسًا دينية أثارت توترًا واستفزازًا، وجرى ذلك تحت حماية أمنية مشددة وفرتها القوات الإسرائيلية.
وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن “أكثر من 1200 مستوطن متطرف اقتحموا حتى اللحظة باحات المسجد الأقصى”.
وذكرت قناة “كان” العبرية أن بن غفير لم يكن وحيدًا في هذا التحرك، إذ رافقته زوجته أيالا، ووزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف، وعضو الكنيست يتسحاق كرويزر، حيث شاركوا جميعًا في اقتحام باحات المسجد الأقصى.
وقال بن غفير إنه صعد إلى الحرم القدسي في ما يُعرف بـ”يوم القدس”، وأدى الصلاة هناك “من أجل النصر في الحرب وعودة جميع الرهائن، ومن أجل نجاح رئيس الشاباك المعين حديثًا اللواء ديفيد زيني”.
من جهته، ندّد إمام وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، بما وصفه بـ”الهيمنة الكاملة لليمين المتطرف على الحكومة الإسرائيلية”، مؤكّدًا أن هذا التيار بدأ ينقضّ بشكل مباشر على الأقصى، واصفًا ما يحدث بأنه “اعتداء صارخ لن تكسب منه إسرائيل شيئًا”.
وأضاف صبري أن إسرائيل تفرض حصارًا على مدينة القدس وتمنع المسلمين من دخول المسجد، منتقدًا ضعف ردود الفعل إزاء الانتهاكات المتكررة، قائلاً: “لم يعد انتهاك حرمة الأقصى خافيًا على أحد”.
واتّهم صبري قوات الاحتلال الإسرائيلية بتوفير غطاء أمني يتيح للمستوطنين “مواصلة عربدتهم وتدنيس المسجد”، مشيرًا إلى أن هؤلاء يسعون من خلال طقوسهم إلى إيصال رسالة مفادها أنهم باتوا يسيطرون فعليًا على المسجد الأقصى.
وقد كثّفت الشرطة الإسرائيلية من إجراءاتها الأمنية في مدينة القدس، حيث نشرت حواجز حديدية في محيط باب العامود وأزقة البلدة القديمة، استعدادًا لانطلاق “مسيرة الأعلام” التي تُنظَّم سنويًا بمشاركة عشرات الآلاف من المستوطنين.
وتبدأ المسيرة من ساحة البراق، مرورًا بباب العامود وحي الواد، وصولًا إلى قلب البلدة القديمة، وهي مناطق حيوية ومكتظة بالسكان الفلسطينيين.
وتأتي هذه الفعالية، التي تُقام في 28 من الشهر الثامن وفق التقويم العبري، تزامنًا مع ما يُعرف إسرائيليًا بـ”يوم توحيد القدس”، والذي تحتفل فيه إسرائيل بذكرى سيطرتها على المدينة واحتلال شطرها الشرقي خلال حرب حزيران/ يونيو 1967، وهو ما يُعرف في العالم العربي بـ”النكسة”.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تصاعدت بشكل لافت وتيرة اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى في القدس.