يتألف البرلمان الإسرائيلي من 120 مقعدًا، وستحتاج الأصوات المعارضة إلى 61 منها لتمرير المقترح، لذلك فإن التعويل يكون على اجتذاب أصوات من الائتلاف الحاكم، وتحديدًا حزب شاس. اعلان

تطرح أحزاب المعارضة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، مشروع قانون لحل الكنيست الإسرائيلي والدعوة إلى إجراء انتخابات عامة، في ظل تعقيدات سياسية عميقة تعصف بالدولة العبرية.

وبينما يتصاعد الحديث عن احتمال إسقاط الحكومة على خلفية رفض الحريديم لقانون التجنيد، قد لا يكون هذا الطرح قريب التنفيذ كما يتم الترويج له، خاصة أن الأطراف الداعمة له قد لا تكون متوافقة بشكل جوهري على أهدافها من هذا التحرك.

في المقابل، يواصل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي يعرف جيدًا من أين تؤكل الكتف، بذل كل ما في وسعه للحفاظ على ائتلافه، مع عدم استبعاد قدرته على تشكيل حكومة جديدة إذا "وقعت الواقعة".. فكيف يبدو المشهد السياسي داخل إسرائيل اليوم؟

الأنظار تتجه إلى حزب شاس

عند الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي، ستُفتتح جلسة الهيئة العامة للكنيست وسيكون أحمد الطيبي، رئيس الجبهة العربية للتغيير في الكنيست الإسرائيلي هو أول مبادر لطرح المشروع.

يتألف البرلمان الإسرائيلي من 120 مقعدًا، وستحتاج الأصوات المعارضة إلى 61 منها لتمرير المقترح، لذلك فإن التعويل يكون على اجتذاب أصوات من الائتلاف الحاكم الذي يمتلك 68 مقعدًا، وتحديدًا حزب شاس.

بالنسبة لحزب "إسرائيل بيتنا"، الذي يقوده السياسي القومي أفيغدور ليبرمان، فإن القرار واضح بأنهم سيدعمون اقتراح حل الكنيست، على غرار كل الأحزاب المعارضة، غير أن القرار الحاسم بات في يد الأحزاب الحريدية، وتحديدًا حزب شاس، المشارك في الائتلاف بـ 11 مقعدًا، وهو القادر على إسقاط الحكومة بمفرده. لكن هناك خلافًا حول قراءة موقفه، ففي حين يراه البعض غير معني بالقرار، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر رفيع فيه قوله إنه سيصوت على حل الكنيست أمس الثلاثاء، بعدما شعر "بخيبة أمل" من عدم تغيير قانون التجنيد.

Relatedأزمة تجنيد الحريديم تعصف بالحياة السياسية في إسرائيل.. هل تسقط حكومة نتنياهو؟تقرير: نتنياهو يوافق على صفقات دفاعية ضخمة بين شركات إسرائيلية وقطر إيران تؤكد أن الوثائق السرية تضمن حمايتها ونتنياهو يسعى لإقناع ترامب بوقف المفاوضات النوويةما خيارات نتنياهو؟

أولًا: إقناع الحريديم بأهمية القضايا الأمنية

يسعى نتنياهو إلى إظهار أن إسرائيل تواجه تحديات دراماتيكية، خصوصًا فيما يتعلق بالملف الإيراني والتوترات في غزة.

ويأتي الإعلان عن اجتماع مجلس الوزراء بشأن قضية الأسرى في غزة، الخميس، إلى جانب الحديث عن إمكانية إرسال وفد تفاوضي جديد إلى الدوحة، كخطوات محسوبة ضمن هذه الاستراتيجية. في المقابل، يرى البعض أن هذه التحركات ليست سوى مقامرة سياسية أخرى من رئيس الوزراء.

ثانيًا: التعهد بصياغة جديدة لقانون التجنيد

يحاول نتنياهو طمأنة القيادات الحريدية بالتزامه إعادة صياغة القانون بما يراعي مصالحهم، مستفيدًا من هذه الورقة القوية لكسب تأييدهم، ويسعى أيضًا إلى دعم رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، للتوصل إلى تسوية، علماً أن هذه اللجنة هي المخولة بصياغة القانون.

خلاف بين الحريديم والأحزاب المعارضة

في المقابل، يبرز خلاف جوهري بين القيادات الحريدية نفسها، وكذلك مع الأحزاب اليسارية المعارضة التي تعيش توترًا مع الحريديم، حول الأهداف الحقيقية وراء إسقاط الحكومة.

فهناك من يدفع نحو الانتخابات لاعتبارات أمنية، مثل إنهاء الحرب في غزة ومعالجة تداعيات إخفاق 7 أكتوبر، بينما يسعى آخرون إلى التركيز على قضايا مثل تجنيد الحريديم أو مواجهة المحور الإيراني.

وحتى الآن، تتسارع الاصطفافات داخل الدولة العبرية، مما يزيد من غموض المشهد قبيل افتتاح الجلسة.

ماذا لو حل الكنيسيت؟

يعتقد البعض أن اتخاذ الحريديم قرار إسقاط الحكومة سيكون صعبًا لأنهم حصلوا على امتيازات كبيرة من الائتلاف الحالي، كما أنه ليس مضمونًا، لو مضوا في إسقاطها، أن يحصلوا على قانون تجنيد أفضل من الذي يقدمه نتنياهو.

لكن في حال جرى التصويت على حل الكنيست، فتذهب إسرائيل إلى انتخابات تشريعية مبكرة، وهذه عملية معقدة ستمر بمراحل عديدة وستحتاج وقتًا طويلًا لإتمامها، وبالتالي ستصبح الحكومة الحالية حكومة تصريف أعمال لفترة غير محددة، وقد يستغل نتنياهو موضوع إطالة الحرب لمنع إجراء الانتخابات.

أما فيما يتعلق بالحرب على غزة، فيرى بعض المراقبين أن موضوع إسقاط الحكومة قد يؤثر عليها لكن ليس بالشكل المتوقع، فإيقافها يحتاج لقرار أمريكي في الأساس.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس سوريا واشنطن ضحايا إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس سوريا واشنطن ضحايا أفيغدور ليبرمان حكومة إسرائيل معارضة بنيامين نتنياهو الكنيست إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس سوريا واشنطن ضحايا قطاع غزة غزة بنيامين نتنياهو وفاة سياسة الهجرة حكم السجن إسقاط الحکومة حل الکنیست مقعد ا

إقرأ أيضاً:

زيارة نتنياهو للجولان تشعل الجدل .. تل أبيب تثبت شروطها الأمنية في الجنوب السوري

شكلت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إلى المنطقة العازلة في الجولان خطوة سياسية  أمنية مدروسة، هدفت إلى توجيه رسالة واضحة للنظام السوري الجديد وللرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مفادها أن إسرائيل لن تتراجع عن مصالحها الأمنية في الجنوب السوري.

 وسمح القضاة في محاكمة نتنياهو بإلغاء يوم كامل من الجلسات لتمكينه من إجراء الزيارة التي حظيت بتغطية واسعة.


رافق نتنياهو وفد رفيع المستوى تضlن وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، ورئيس الشاباك ديفيد زيني، ووزير الخارجية جدعون ساعر، في إشارة متعمّدة إلى الطابع السياسي للرسالة الإسرائيلية. 

وخلال الجولة، ظهر نتنياهو بخوذة وسترة واقية ومنظار، مبرزًا تصميم إسرائيل على الإبقاء على انتشار قواتها في تسعة مواقع متقدمة داخل المنطقة العازلة، إضافة إلى تمركزها على قمة جبل الشيخ، ذات الأهمية الاستخباراتية.


الشروط الإسرائيلية لسوريا


أكد نتنياهو أن بقاء إسرائيل في مواقعها الحالية سيستمر حتى تلتزم دمشق بثلاثة مطالب مركزية:


إنشاء منطقة منزوعة السلاح تمتد من دمشق جنوبًا إلى الحدود الأردنية، وشرقًا لمسافة 30 كيلومترًا.
منع وجود أسلحة ثقيلة أو ميليشيات مدعومة من إيران في الجنوب السوري.
السماح بفتح ممر بري بين الجولان والقرى الدرزية في السويداء لنقل مساعدات وضمان حماية السكان الدروز.


ورغم جولات تفاوض بين الطرفين بقيادة مسؤولين إسرائيليين وسوريين، فإن المباحثات لم تُحقق أي تقدم. فقد طالب النظام السوري، بدعم أمريكي غير معلن، بانسحاب الجيش الإسرائيلي من مواقع المنطقة العازلة ووقف الضربات الجوية داخل سوريا. كما رفض الشرع مطلب الممر الإنساني للدروز.


الدور السعودي وقلق تل أبيب


تكشف المعطيات أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لعب دورا في التقريب بين الشرع وترامب،  وقد سعى ترامب إلى ضم سوريا الجديدة إلى "اتفاقات أبراهام"، لكن الشرع اشترط انسحاب إسرائيل من الجولان، وهو ما رفضته تل أبيب.


ما أثار القلق الأكبر في  تل أبيب  كان الود غير المعتاد الذي أظهره ترامب خلال استقباله الشرع في البيت الأبيض، وصولًا إلى رشه عطراً خاصا عليه، وهو ما اعتُبر مؤشرا على تقارب قد يدفع واشنطن إلى تبني جزء من مطالب دمشق.


زيارة تحمل رسائل حادة


اختارت إسرائيل، بدلاً من التصريحات المباشرة، إرسال رسالة ميدانية عبر زيارة رفيعة المستوى للجولان، لتأكيد تمسكها بوجودها الدفاعي في المنطقة، وإبلاغ جميع الأطراف من دمشق إلى واشنطن وأنقرة وموسكو بأن أي ترتيبات مستقبلية في سوريا يجب أن تراعي مصالحها الأمنية.


ردود فعل غاضبة


التقط النظام السوري الرسالة سريعا، وأدان الزيارة بوصفها "غير شرعية" و"انتهاكًا لسيادة سوريا"، مطالبا بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة. 

كما انعقد مجلس الأمن بطلب سوري، وشهد سجالًا بين المندوبين السوري والإسرائيلي.


الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أدان الزيارة، فيما دعت فرنسا إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجولان. أما واشنطن، فلم تصدر عنها أي رد حتى الآن.


وتبقى الأنظار متجهة نحو ترامب ومحمد بن سلمان، وما إذا كان هذا التحرك الإسرائيلي سيثير غضبهما أو ينعكس على مسار الاتصالات حول مستقبل الجنوب السوري.

طباعة شارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دونالد ترامب إسرائيل

مقالات مشابهة

  • المعارضة الإسرائيلية تحافظ على تفوقها على حساب ائتلاف نتنياهو
  • عاجل | ترمب: لم أناقش مع ممداني ما إن كان سيعتقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا زار نيويورك
  • زيارة نتنياهو للجولان تشعل الجدل .. تل أبيب تثبت شروطها الأمنية في الجنوب السوري
  • استطلاع: تقدّم لليكود برئاسة نتنياهو وتفوقه في ملاءمة رئاسة الحكومة
  • أحمد الفضالي: طالبت الهيئة الوطنية للانتخابات في اجتماع الأحزاب بضرورة إعمال الرقابة على المال السياسي
  • رئيس الحكومة اللبنانية: إسرائيل رفضت التفاوض والتسوية مع لبنان
  • زعيم حزب إسرائيلي يشترط لدعم نتنياهو إعفاء الحريديم من التجنيد
  • الكنيست الإسرائيلي يقر تعديلًا لقانون وقف نشاط “أونروا” بالقراءة الأولى
  • الوطنية للانتخابات: خروقات العملية الانتخابية تحدث في العالم.. والجديد على المشهد السياسي في مصر إلغاء نتائج بعض الدوائر
  • مصر 2025: القضاء ينسحب من الانتخابات واتهامات التزوير تهز المشهد السياسي