حبوب الإفطار الجاهزة خيار غير صحي للأطفال.. هل من بديل له؟
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- الجميع يعلم أنّ وجبة الإفطار مهمة، وتزداد أهمية بالنسبة للأطفال. فقد أظهرت العديد من الأبحاث فوائد الإفطار الصحي على صحة الأطفال، ورفاهيّتهم، وأدائهم الأكاديمي.
وبحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، فإنّ حبوب الإفطار الجاهزة (Ready-to-eat cereals) تُعد الخيار الأكثر شيوعًا كوجبة إفطار بين الأطفال الأمريكيين.
لكk يبدو أنها ليست الخيار الأفضل لهم في مرحلة النمو. فبحسب دراسة بحثية جديدة نُشرت في مجلة JAMA Network Open، شهدت حبوب الإفطار الجديدة التي تم إطلاقها بين العامين 2010 و2023:
زيادة ملحوظة في محتوى الدهون، والصوديوم، والسكريات،وانخفاض في محتوى البروتين والألياف، العنصران الأساسيان لنمو صحي وشعور بالشبع لفترة أطول.لفهم تبعات هذه التغيرات على صحة الأطفال، تحدثت CNN مع الدكتورة ليانا وين، خبيرة الصحة المعتمدة لديها، وطبيبة الطوارئ، وأستاذة مساعدة في جامعة جورج واشنطن. كما أنها شغلت سابقًا منصب مفوضة الصحة في مدينة بالتيمور، وهي أم لطفلين في سن المدرسة.
سعت وين من خلال حديثها إلى مساعدة الأهالي على التمييز بين الخيارات الصحية وتلك غير الصحية، وتوضيح كيفية تقييم حبوب الإفطار بناءً على مكوّناتها الفعلية، وليس فقط الإعلانات أو الرسائل الترويجية.
الدكتورة ليانا وين: اعتمدت هذه الدراسة على قاعدة بيانات شاملة تتتبّع إطلاق المنتجات الغذائية والمشروبات الجديدة. وحلّل الباحثون منتجات الحبوب التي تم طرحها في السوق الأمريكية بين العامين 2010 و2023، التي استهدف التسويق لها بوضوح، الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عامًا.
ركزت الدراسة على تحليل المكونات الغذائية لهذه المنتجات، ضمنًا مستويات السكر، والدهون، والصوديوم، والبروتين، والألياف، لمعرفة كيف تطورت هذه المنتجات بمرور الوقت، وهل أصبحت صحية أكثر.. أم العكس.
في هذه المرحلة، أُطلق حوالي 1,200 نوع من حبوب الإفطار الجاهزة المخصصة للأطفال. وبمقارنة القيم الغذائية بين العامين 2010 و2023، وجدت الدراسة ما يلي:
إجمالي الدهون لكل حصة زاد بنسبة 33.6٪محتوى الصوديوم ارتفع بنسبة 32.1٪السكر ازداد بنسبة 10.9٪في المقابل، انخفض محتوى كل من البروتين والألياف الغذائية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: دراسات صحة الأطفال غذاء نصائح
إقرأ أيضاً:
نيودلهي ترفض الضغوط الأمريكية: النفط الروسي خيار استراتيجي لا مساومة عليه
في موقف يؤكد استقلالية قرارها الطاقي، أعلنت الحكومة الهندية تمسكها بعلاقاتها النفطية مع موسكو، مشددة على أنها ستواصل استيراد النفط الروسي، رغم تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات جديدة ورسوم جمركية على الواردات الهندية.
وقالت وزارة الخارجية الهندية، في بيان رسمي، إن علاقات نيودلهي بموسكو “ثابتة ومستقرة وتم اختبارها عبر الزمن”، مؤكدة أنها “لا ينبغي أن تُقيَّم من منظور طرف ثالث”، في إشارة واضحة إلى الضغوط الأمريكية.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، رانديير جايسوال، خلال مؤتمر صحفي أسبوعي، أن سياسة الطاقة في الهند تُبنى على أساس توافر الإمدادات والظروف الاقتصادية الدولية، مشيرًا إلى أن البلاد “ستواصل اتخاذ قراراتها السيادية وفقًا لمصالحها الوطنية”.
وكان ترامب صرح، الجمعة الماضية، بأن “الهند ستضطر قريبًا لوقف شراء النفط من روسيا مقابل الحصول على اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة”، مهددًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الصادرات الهندية إلى الأسواق الأميركية.
كما وصف الهند والصين بأنهما “أكبر مستوردين للطاقة الروسية، ومساهمين غير مباشرين في تمويل الحرب الروسية في أوكرانيا”.
وفي رد غير مباشر على هذه التصريحات، أكّد مصدر حكومي هندي رفيع أن الحكومة “لم تصدر أي تعليمات لمصافي التكرير بالتوقف عن شراء النفط الروسي”، بل على العكس، أفادت صحيفة Mint الهندية أن المصافي الحكومية أجرت خلال الأيام الأخيرة مفاوضات لشراء كميات إضافية من الخام الروسي بخصومات كبيرة مقارنة بالأسعار العالمية.
كما تم بالفعل، بحسب الصحيفة، شراء شحنتين من النفط الروسي مؤخرًا بأسعار تفضيلية، في ظل رغبة نيودلهي في تنويع مصادرها والحفاظ على استقرار الأسعار المحلية.
ويأتي هذا التوتر في ظل تصاعد المواجهة الاقتصادية بين واشنطن وموسكو، ومحاولات البيت الأبيض بقيادة ترامب لفرض عزلة على النفط الروسي كوسيلة للضغط على الكرملين، غير أن دولًا مثل الهند والصين وتركيا وبلدان أفريقية ولاتينية واصلت استيراد النفط الروسي، معتبرة أنه مصدر طاقة موثوق وذو جدوى اقتصادية في ظل خصومات ما بعد الحرب.
والهند، التي تعتمد على الاستيراد لتلبية أكثر من 85% من احتياجاتها النفطية، ترى في الخام الروسي خيارًا استراتيجيًا لتقليل كلفة الواردات وضمان أمن الطاقة، وهو ما جعلها تستورد أكثر من 30% من وارداتها النفطية من روسيا منذ عام 2023.