ارتفاع حصيلة الغارات الإيرانية على إسرائيل إلى 8 قتلى وأكثر من 100 مصاب
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
دخلت المواجهة بين إسرائيل وإيران يومها الرابع الذي شهد هجوما جديدا وصفته طهران بأنه الأقوى والأكثر تدميرا، في حين أكدت مصادر إسرائيلية مقتل 8 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، بينما قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن الكيان الصهيوني لن يتمكن من هزيمتنا بالقتل والاغتيال.
ورصدت وسائل إعلام إسرائيلية الدمار الواسع الذي أحدثته الصواريخ الإيرانية في مناطق مختلفة من بينها تل أبيب وحيفا، وقالت إن السلطات تحقق في حادث خطير وقع داخل غرفة محصنة في بيتح تكفا وسط إسرائيل.
وتحدث مسؤولون بوزارة الدفاع الإسرائيلية عن تقليص مستمر للقوات في غزة لتعزيز الحدود الشمالية والشرقية خشية تدخل مجموعات موالية لإيران.
في المقابل، وفي تطور يعكس اتساع دائرة القصف، استهدف الجيش الإسرائيلي مطار مدينة مشهد في أقصى شمال شرقي إيران، وقال إنه وجه ضربات لمقر وزارة الدفاع ومنشآت تطوير أسلحة نووية، ومخازن وقود في طهران.
سياسيا، قال الرئيس الإيراني إن بلاده صامدة بكل قوة ولا تخشى شيئا، وطلب من شعبه الصبر على الأزمات التي فرضها الكيان المتوحش، حسب وصفه.
من جانب آخر، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتصالات من أجل وقف التصعيد والتوصل لاتفاق بين إيران وإسرائيل، بينما اتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان واشنطن ودولا غربية بدعم الهجمات على بلاده، وقال إن الرد سيكون أشد قوة وحزما إن استمرت الاعتداءات.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الهجوم على إيران سينتهي عندما يتم القضاء على قدراتها النووية.
اقرأ أيضاً«ترامب»: الحرب بين إسرائيل وإيران يجب أن تنتهي
بوتين يبلغ ترامب باستعداده للتوسط بين إسرائيل وإيران لإنهاء الحرب
التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.. هل ترتفع أسعار النفط والذهب؟ «فيديو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل إيران هجوم إسرائيلي ايران قصف إسرائيل إيران وإسرائيل صواريخ إيران إيران إسرائيل إيران و إسرائيل إسرائيل إيران حرب إيران وإسرائيل ايران و اسرائيل هجوم إسرائيل على إيران إسرائيل تهاجم إيران هجوم إسرائيلي على إيران الضربة الإسرائيلية على إيران أخبار إيران وإسرائيل قصف إيراني على اسرائيل إسرائيل و إيران إسرائيل تستعد لضرب إيران ايران تضرب إسرائيل إسرائيل تقصف طهران ايران اسرائيل إسرائيل تستعد للهجوم على إيران حرب إسرائيل و إيران بین إسرائیل وإیران
إقرأ أيضاً:
كيف تدير مصر اقتصادها في ظل التصعيد بين إسرائيل وإيران؟
القاهرة– بينما كانت الضربات العسكرية تتواصل بين طهران وتل أبيب، فجر يومي الجمعة والسبت الماضيين، كانت القاهرة منشغلة بمراجعة العديد من تدابيرها الاقتصادية، لمواجهة توابع تلك الضربات.
ويرى خبراء اقتصاد تحدثوا لـ"الجزيرة نت" أهمية أن تلتزم مصر بضوابط إدارة الأزمات الاقتصادية، والاستفادة من تجربة مصر في التعامل مع توابع جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، متوقعين زيادة موجات التقشف من المواطنين والحكومة مع طول مدة الأزمة الجيوسياسية الراهنة.
وطمأن رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، المواطنين، في الساعات الأخيرة على وجود خطة اقتصادية للتعامل مع توابع الأزمة العسكرية الراهنة.
وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء مطلع الشهر الجاري ارتفاع معدل التضخم السنوي (16.5%) الشهر الماضي مقابل (13.5%) للشهر الذي قبله.
تعاملت الحكومة المصرية اقتصاديا مع التطورات العسكرية، عبر 3 مسارات، وفق رصد "الجزيرة نت".
متابعة الموقف النقدي والمخزون السلعي: حيث تم التنسيق الحكومي بين محافظ البنك المركزي، حسن عبد الله، ووزير المالية، أحمد كجوك، لزيادة المخزون الإستراتيجي من السلع المختلفة. خطة لتوفير الطاقة: أعلنت وزارة البترول تفعيل خطة الطوارئ الخاصة بأولويات الإمداد بالغاز الطبيعي بعد توقف إمداداته من الشرق، كما تم إيقاف إمداداتها منه لبعض الأنشطة الصناعية، ورفع استهلاك محطات الكهرباء للمازوت وتشغيل بعض المحطات بالسولار، وبدء خطة تحرك لتأمين احتياجات قطاع الكهرباء من الوقود، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. غرفة عمليات سياحية: أعلنت وزارة السياحة والآثار، عن وجود غرفة عمليات لمتابعة الحركة السياحية بمختلف المقاصد المصرية، وإرجاء الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير للربع الأخير من العام الجاري، وكان مقررًا في مطلع الشهر المقبل.
ضغوط على المواطنين
يقول الخبير الاقتصادي عبد النبي عبد المطلب "هذه مرحلة ضغوط على المواطنين والحكومة على السواء"، مؤكدا أهمية التفعيل المدروس لكافة خطط الطوارئ الحكومية من أجل إدارة الأزمات، وتقليل الآثار السلبية للصراع العسكري بين إيران وإسرائيل على الاقتصاد المصري والمصريين.
ويضيف في حديث للجزيرة نت أن عددا من السلع شهدت ارتفاعا في الساعات الأخيرة في مصر، معتبرا ذلك تحديا كبيرا، أمام الحكومة المصرية في ظل غياب توازن بين احتياجات الأسر المصرية وإيراداتها.
إعلانويرى الخبير الاقتصادي أن ثمة مخاوف مصرية من أن يؤدي الصراع الحالي، إلى وقف إمدادات الوقود في ظل تهديد إيران بغلق مضيق هرمز، وتهديدات أخرى بغلق باب المندب.
ويعتقد عبد المطلب أن الوضع الحالي يهدد بقطع سلاسل الإمداد، خاصة في مجال السلع الإستراتيجية التي تحتاجها مصر مثل القمح والبترول والزيوت.
ويحذر عبد المطلب من التأثيرات السلبية لأي ارتفاع محتمل لأسعار النفط وتوقف إمدادات الغاز على الصناعات الإستراتيجية المصرية مثل الأسمنت والأسمدة.
ويؤكد أن مصر مؤهلة لتلافي الأزمة على المدى القصير، لكن في حال استمرار الصراع العسكري، فإن الأمر سيصبح صعبا.
كما يعتقد أن الجنيه المصري سيتأثر بالصراع الحالي بالمنطقة، مما سينعكس سلبًا على الاقتصاد ومعيشة المواطن.
وضع اقتصادي مقلقيقول رئيس مركز المصريين للدراسات الاقتصادية والسياسية عادل عامر إن "الوضع الاقتصادي الغامض يثير مزيدا من القلق في الأسواق".
ويضيف في حديث للجزيرة نت "سنواجه تحديات كبيرة قد تجعلنا مضطرين إلى الانتقال إلى نطاق أوسع من تقبل حد أدنى من آثار تلك المخاطر"، متوقعا زيادة الضغوط على سعر الجنيه المصري وارتفاع التضخم المحلي، متفقا مع مخاوف سابقيه من ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء نتيجة للاضطرابات.
ويعتقد عامر، أنه في مثل تلك الظروف يتوجب توفير كل وسائل تحقيق استقرار الأسعار ودعم النمو الاقتصادي، والاعتماد على الإنتاج المحلي، ومتابعة التطورات الإقليمية بشكل دقيق واتخاذ الخطوات الاحترازية المناسبة، مع تحسين سبل التواصل مع القطاع الخاص لضمان تحقيق الأهداف المنشودة اقتصاديا.
أما شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية بمصر فقالت في بيان لها إن "الوضع الحالي غامض جدا، يمكنك تسميته بالمنطقة الرمادية.
وطالبت المتعاملين بعدم التسرع في البيع والشراء، مؤكدة أن سوق الذهب يشهد تقلبات كبيرة هذه الأيام، حيث قفزت الأسعار بنحو 4% خلال فترة قصيرة، وسط توقعات بارتفاعات جديدة.
من جهته، يرى خبير الاقتصاد وأسواق المال وائل النحاس -في حديث للجزيرة نت- أن تعامل مصر مع تداعيات المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران يحتم على مصر إيجاد ترتيبات داخلية واتفاقيات دولية تقي البلاد من أي سيناريوهات مفاجئة.
إعلانوفي وقت يعتقد النحاس أن التحدي الأكبر يكمن في عدم معرفة موعد نهاية هذا التصعيد العسكري، إلا أنه يؤكد أن تجربة مصر في مواجهة التوابع الاقتصادية لأزمتي جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، أكسبتها خبرة تستطيع بها إدارة مثل هذه الأزمات.