كشفت شركة مارش ماكلينان، وهي أكبر وسيط تأمين في العالم، أن شركات التأمين البحري أصبحت تفرض رسوماً إضافية بنسبة 0.2% من قيمة السفينة لتغطية الرحلات داخل الخليج، مقارنة بنسبة 0.125% قبل الحرب المباشرة بين إسرائيل وإيران.

وتابعت في بيان، أن تصاعد التوتر العسكري بين إسرائيل وإيران أدى لارتفاع كبير في تكلفة التأمين على السفن التي تعبر البحر الأحمر والخليج العربي، وسط مخاوف متزايدة من اتساع رقعة الصراع في المنطقة.

وأضافت الشركة أن أسعار التأمين ضد أخطار الحرب في البحر الأحمر شهدت أيضاً ارتفاعاً ملحوظاً، في حين تضاعفت تكلفة التأمين المرتبطة بالموانئ الإسرائيلية أكثر من ثلاث مرات لتصل إلى 0.7%.

في الصدد يشهد المجرى الملاحي لقناة السويس عودة عبور سفن الحاويات العملاقة بعد توقفها منذ مارس 2024.

اقرأ أيضاًبنك إنجلترا المركزي يبقي سعر الفائدة ثابت عند 4.25%

«الرقابة المالية» تقرر اعتماد زيادة رأس المال للبنك المصري لتنمية الصادرات

بنك سويسرا المركزي يخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قناة السويس الموانئ الإسرائيلية حرب إيران وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

خيارات إيران أمام هجمات إسرائيل.. ردّ استراتيجي نعم لكنه أيضا صراعٌ من أجل البقاء

لا يمكن قراءة ردّ إيران في سياق عسكري محدود. فالمعادلة أوسع من صاروخ هنا أو ضربة هناك، إنها معركة بقاء سياسية واستراتيجية، داخلياً وخارجياً. اعلان

لم تكن إيران تملك ترف انتقاء شكل الردّ أو حجمه بعد الضربات الإسرائيلية فجر الجمعة، والتي استهدفت مواقع شديدة الحساسية في عمق أراضيها، من منشآت نووية إلى مقار عسكرية واغتيالات طالت كوادر علمية وأمنية من الصف الأول. فالهجوم لم يكن مجرد ضربة عسكرية، بل تحدٍ مباشر لهيبة النظام الإيراني في لحظة إقليمية ودولية فارقة، وضعت طهران أمام مفترق وجودي: إما أن ترد، وإما أن تخسر موقعها كقوة إقليمية صاعدة.

الردّ خيار استراتيجي لا رفاهية سياسية

الرد لم يكن خياراً سيادياً فقط، بل ضرورة استراتيجية. نظريا، لا يمكن لأي نظام أن يصمت أمام استهداف مباشر بهذا الحجم دون أن يدفع ثمناً سياسياً باهظاً. الشارع الإيراني، الذي يعيش أصلاً تحت وطأة العقوبات، والتدهور الاقتصادي، وفقدان الثقة بمخرجات السياسات الخارجية، كان سينفجر لو لم تأتِ طهران برد يوازي حجم الضربة. فالمعادلة هذه المرة لم تكن مع إسرائيل وحدها، بل مع الرأي العام الداخلي أيضاً، وهو ما دفع النظام إلى التعامل مع التصعيد على أنه معركة بقاء، لا مجرد أزمة عابرة.

نظام دفاع جوي روسي الصنع من طراز إس-300 محمول على شاحنة خلال عرض عسكري لإحياء ذكرى يوم الجيش الوطني الإيراني، إيران، الجمعة 18 أبريل 2025. AP Photoتثبيت الموقع لا مجرد إنتقام

في المقابل، يعلم صانع القرار الإيراني أن أيّ تهاون في الرد سيُفسَّر على أنه تراجع استراتيجي، وسيقوّض عقوداً من استثمار النفوذ في ساحات مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن. ولعل الأهم، أن الصمت كان سيُعطي انطباعاً بأن تل أبيب نجحت في تحجيم طهران دون أن تدفع الثمن، ما كان ليشكّل للنظام سابقة خطيرة في ميزان الردع الإقليمي.

Relatedالملاجئ الإسرائيلية في مواجهة الصواريخ الإيرانية: قصورٌ في العدد وأسئلة حول الفعاليةكيف تضبط الرقابة العسكرية الإسرائيلية مشهد الإعلام في أوقات الأزمات؟حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح واشنطن بالقوة تجاه إيران؟غياب الدور العربي: فراغ تملؤه طهران

الرد الإيراني، وإن بدا منضبطاً ضمن حسابات عدم الانزلاق إلى حرب شاملة، إلا أنه حمل رسالة مزدوجة: نحن حاضرون للمواجهة إذا فُرضت، ولسنا بصدد استيعاب الإهانة. لقد اختارت طهران أن تردّ عبر عشرات الصواريخ والمسيّرات على العمق الإسرائيلي، ليس فقط لإثبات قدرتها، بل لتقول لكل من يراهن على إضعافها في لحظة ارتباك، إنها لا تزال لاعباً حاضراً في معادلة الردع.

لكن المشهد أعقد من مجرد تبادل ضربات. فإيران تخوض، بحسب مقاربتها، صراعاً من أجل تثبيت شرعيتها الداخلية والإقليمية، في ظل تراجع واضح للدور العربي الرسمي، وانكفاء كثير من العواصم عن مواجهة إسرائيل أو حتى مجاراتها دبلوماسياً. وهذا ما يجعل طهران ترى في هذه المعركة فرصة لإعادة تصدير نفسها كقوة طليعية في مواجهة تل أبيب، خاصة بعد ما جرى في غزة، وما أثاره من رد فعل شعبي في العالم العربي لأي طرف يرفع راية المواجهة مع إسرائيل.

هكذا، فإن إيران اليوم لا تحارب فقط من أجل رد الاعتبار بعد الهجمات، بل من أجل استمرار مشروعها. هي تدافع عن منظومة سياسية وأمنية واقتصادية تعاني داخلياً وتخسر تدريجياً عمقها الشعبي. وتقاتل لتحمي موقعها من الانهيار تحت ضغط العزلة الدولية، وتقاتل ليثبت بأنها ما زالت قادرة على فرض المعادلات، لا مجرد التفاعل معها.

معركة بقاء لا مواجهة عابرة

ختاماً، لا يمكن قراءة ردّ إيران في سياق عسكري محدود. فالمعادلة أوسع من صاروخ هنا أو ضربة هناك. إنها معركة بقاء سياسية واستراتيجية، داخلياً وخارجياً، يخوضها النظام في طهران تحت عنوان: لا عودة إلى الوراء، ولا خيار سوى المواجهة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • كيف تؤثر الحرب بين إسرائيل وإيران على اقتصاد الشرق الأوسط؟.. روان أبو العينين توضح
  • بشأن الرحلات المتوجهة الى الاردن والخليج العربي.. إعلان من طيران الشرق الأوسط
  • الحرب تحاصر العراق.. الغذاء مهدد والنفط في قبضة التأمين والغاز بيد طهران
  • زيادة تكلفة التأمين على الدين السيادي نتيجة الصراع الإسرائيلي الإيراني
  • نتيجة الحرب بين إسرائيل وإيران.. انخفاض في أعداد السفن التي تمر عبر مضيق هرمز
  • النفط والغاز الطبيعي يرتفعان وسط تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران
  • بالصور... تقديم مواعيد إقلاع بعض الرحلات المتوجهة الى الاردن والخليج العربيّ
  • خيارات إيران أمام هجمات إسرائيل.. ردّ استراتيجي نعم لكنه أيضا صراعٌ من أجل البقاء
  • وسط استمرار الصراع «الإسرائيلي الإيراني».. انخفاض تكلفة التأمين على ديون مصر السيادية