بعد فضائح شهادات مزورة.. موجة استقالات تُشعل فتيل أزمة سياسية في إسبانيا
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
اجتاحت موجة من الاستقالات الطبقة السياسية الإسبانية على خلفية فضائح شهادات مزورة ودراسات جامعية غير مكتملة هزت المشهد السياسي في إسبانيا، مما أثر على شخصيات من مختلف الأطياف السياسية، وسط دعوات متزايدة للشفافية والمحاسبة.
وتكشّفت الأزمة في 21 يوليو/تموز، بعد أن شكّك وزير النقل الاشتراكي أوسكار بوينتي -المعروف بمداخلاته الحادة على منصة "إكس"- في صحة السيرة الذاتية لنائبة من حزب الشعب اليميني نويليا نونييث.
وادعت النائبة -البالغة من العمر 33 عاما، والتي تُعد من الوجوه الصاعدة في الحزب المحافظ، والمقرّبة من رئيسة منطقة مدريد إيزابيل دياز آيوسو- حصولها على شهادات في القانون والإدارة العامة وفقه اللغة الإنجليزية.
وبعد مطالبتها بتوضيح التناقضات بين السِيَر الذاتية التي نشرتها، اعترفت النائبة بأنها شرعت في دراسة هذه التخصصات، لكنها لم تحصل على أي من الشهادات المذكورة.
ودافعت النائبة -التي تحظى بمتابعة مئات آلاف الأشخاص على وسائل التواصل- عن نفسها بالقول "أؤكد أن الأمر كان خطأ ولم تكن لدي أي نية لخداع أحد"، معلنة في 22 يوليو/تموز استقالتها.
وفي أعقاب ذلك، تبادلت الأحزاب اليمينية واليسارية الاتهامات، في سباق محموم لكشف أخطاء ومواربات في السِيَر الأكاديمية لخصومهم السياسيين.
واتهم رئيس منطقة الأندلس خوان مانويل مورينو من حزب الشعب، بادعاء الحصول على إجازة شهادة في إدارة الأعمال من دون وجه حق.
كما اتهمت ممثلة الحكومة في فالنسيا بيلار بيرنابي، المنتمية للحزب الاشتراكي، بأنها تدعي نيل إجازة في الإعلام.
أما وزير النقل أوسكار بوينتي -الذي بدأ هذا الجدل- فوجهت إليه انتقادات لاستخدامه مصطلح "ماجستير" رغم أن مستواه الدراسي أقل من ذلك.
ودفعت الاتهامات -التي يصعب أحيانا التحقق من صحتها- بعض المسؤولين السياسيين إلى المطالبة بمزيد من الشفافية، بينما بادر آخرون إلى تعديل سيرهم الذاتية.
إعلانوأثارت هذه الفضيحة المتفاقمة جدلا وطنيا أوسع حول النزاهة السياسية، وضرورة اعتماد مؤهلات أكاديمية مُعتمدة للمسؤولين الحكوميين.
وتنحى الاشتراكي خوسيه ماريا أنخيل المسؤول عن إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء فيضانات 29 أكتوبر/تشرين الأول في فالنسيا، عن منصبه الخميس الماضي، بعد أن وُجهت إليه شكوى مجهولة المصدر تتهمه باستخدام شهادة مزورة لشغل وظيفة حكومية.
وقدم المسؤول عن الشؤون الريفية في حكومة منطقة إكستريمادورا (غرب إسبانيا) والمنتمي لليمين إغناسيو هيغيرو اسقالته الجمعة، بعد أن ثبت أنه ادعى حصوله على دبلوم في التسويق من جامعة لم تكن تقدم هذا التخصص في ذلك الوقت.
وقال الكاتب خواكيم كول في مقال رأي "في إسبانيا، ما زلنا نعاني من مرض مزمن وهو جنون الشهادات"، منتقدا "غياب الضمير" لدى بعض النواب الذين يواصلون اتباع "سياسة المظاهر حيث تتحول السيرة الذاتية إلى أداة للتسويق الشخصي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات شفافية
إقرأ أيضاً:
محمد هنيدي يعلق على أزمة التيك توكرز في مصر بعد موجة الاعتقالات الأخيرة
خاص
علق الفنان المصري محمد هنيدي على أزمة التيك توك في مصر بعد حملة من الاعتقالات طالت عدداً من صناع المحتوى بتهم نشر محتوى خادش للحياء ومناف للآداب.
وقال هنيدي :”المشكلة لا تقتصر على الذوق العام أو تدخل الدولة، بل تكمن في انتشار محتوى “شعبوي” يعتمد على حوارات شعبية، ألفاظ بذيئة، وإيحاءات جنسية، والذي يجذب شرائح كبيرة من الجمهور”٠
وأضاف : “بصراحة، حتى نحن قد نقف لنتابع بدافع الفضول، فهذه النوعية من الأشخاص أصبحت مصدر جذب أكبر من السينما والتلفزيون”.
وتابع هنيدي: “الجيل الجديد بات يرى أن منصة تيك توك هي مقياس النجاح الحقيقي، لقد أصبحت تيك توك المنصة الأولى في الشرق الأوسط ومصر، لو ذهبت إلى أي مركز تجاري (مول) ستجد أن 70% من الناس يعرفون صناع المحتوى (التيكتوكرز) فرداً فرداً، أصبح لدينا نجوم من هذه المنصة يشاركون في الإعلانات، ويتلقون التكريم، ويُستقبلون في كل مهرجان، والنتيجة؟ العقل الجمعي للمجتمع يتغير، الجيل الجديد بات يرى أن هذا هو (الصح)، وهذا هو النجاح”.